دعت لجنة الشئون السياسية بنقابة المحامين لتنظيم وقفة احتجاجية حاشدة بمقر النقابة العامة ظهر غد، الأحد، للتنديد بأحداث كنيسة القديسين بالإسكندرية، مطالبة كل قوى المجتمع بالاتحاد فى مواجهة هذا الإرهاب الأسود والقصاص منه، مؤكدة أن هذه التفجيرات ينأى عنها كل مسلم وكل مصرى وكل عربى وشددت على أن التفجيرات التى حدثت فى منتصف ليل أمس أمام كنيسة القديسين مارى جرجس والأنبا بطرس فى سيارة مفخخة تدل على الخسة والجبن. وقالت اللجنة فى بيان لها: كلنا يعرف من هى الأيادى الخفية التى تقف متربصة بهذا الوطن العزيز، والبعيدة كل البعد عن المصريين ولا نبرأ إسرائيل وأجهزة الموساد من هذه الأفعال الدنيئة رداً على اكتشاف العملية الجاسوسية الأخيرة. وأشار البيان إلى أن هذه الحوادث الفردية تتحين هذا التوقيت بغية أن تنال من نسيج الوطن الواحد لكى تظهر للعالم أن هناك أزمة فى الوحدة الوطنية وهذا لم يكن أبداً، مشدداً على أن الإسلام دعا إلى نشر الحب والمودة بين المسلمين والمسيحيين. وحذر البيان من العدو الصهيونى، قائلاً "احذروا الصهاينة وفتش عقب كل كارثة عن هؤلاء الجبناء المحترفين لمثل هذه الأفعال الخسيسة". وأعلنت اللجنة دعمها الكامل لأهالى أسر الضحايا من المصابين والمتوفين، مناشدة منظمات المجتمع المدنى وجمعيات حقوق الإنسان والمتخصصين فى الدعم النفسى لمصابين الكوارث بسرعة التحرك نحو الضحايا الذين عانوا ويلات هذه الكارثة للتخفيف عنهم فى مصيبتهم، كما أكدت اللجنة أنها تقدم كل الدعم القانونى وكافة الإجراءات القانونية لأسر الضحايا للقصاص من الجبناء. وشددت اللجنة على أنها تستنكر هذا الحادث الشنيع، وتهيب بالجميع لضبط النفس والاتحاد فى صف واحد وعدم الانصياع لتلك الدسائس التى تحاول أن تشرذم نسيج الأمة وتزعزع روح الوحدة الوطنية، مضيفة أن ضحايا الحادث المصابين والوفيات بين مسلم ومسيحى، لأن الإرهاب الأسود لا دين له ولا يفرق بين شخص وآخر. أكد الدكتور إبراهيم إلياس مقرر اللجنة، أن نقابة المحامين ستعقد مؤتمراً حاشداً بمحافظة الإسكندرية خلال الأيام الثلاثة القادمة، رداً على هذه الواقعة الإرهابية لتخفيف آلام وجراح الضحايا كما ستقدم لهم يد العون.