أعلنت الحكومة الصومالية مقتل أكثر من 18 قتيلا من مقاتلى حركة "الشباب المجاهدين" المتمردة، وذلك فى الاشتباكات العنيفة التى وقعت بين الجانبين بالعاصمة مقديشيو. ونقلت إذاعة "شبيلى" الصومالية عن القائد بالجيش الصومالى أدهم عبد القادر قوله فى تصريحات للصحفيين فى مقديشيو، إن القتال اندلع بالأسلحة الثقيلة "بعد أن هاجم مقاتلو حركة الشباب مواقع تابعة للجيش ثلاث مرات"، مشيرا إلى أن كل محاولاتهم باءت بالفشل وأن 18 مقاتلا من صفوفهم سقطوا خلال الاشتباكات، كما صادر الجيش الصومالى الكثير من أسلحة المتمردين بعد فرارهم. ولم تعلق حركة "الشباب المجاهدين" حتى الآن على تصريحات المسئول بالحكومة الصومالية، لكن المسئولين المحليين بوزارة الصحة الصومالية، أكدوا أنه تم جمع جثث 10 أشخاص سقطوا فى المعارك التى دارت رحاها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فى أحياء عبد العزيز وبوندير وهودان و"حول وداج" فى شمال العاصمة، ولم يتسن معرفة العدد الدقيق للضحايا حيث نقل عدد كبير من المصابين إلى عدة مستشفيات محلية. وعزز مقاتلو حركة "الشباب المجاهدين" المتمردة قبضتهم على جنوب البلاد بعد موافقة ميليشيا "الحزب الإسلامى" على الانضمام إليهم فى قتال الحكومة يوم 21 ديسمبر الجارى، ولا تمارس الحكومة المؤقتة الهشة التى تحظى بدعم المجتمع الدولى سلطتها سوى على بعض أحياء مقديشيو بمساندة قوة الاتحاد الأفريقى لحفظ السلام فى الصومال "أميصوم". ويشهد الصومال حالة فوضى وانفلاتا أمنيا ويعيش بدون حكومة مركزية فعالة منذ الإطاحة بالديكتاتور السابق محمد سياد برى فى عام 1991.
