"الزراعة": التعاون مع دول حوض النيل أمر حتمى

بعد زيارة رئيسا كينيا وزامبيا أمس..

قال الدكتور سعد نصار، مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إن مصر تفتح باب التعاون مع جميع دول حوض النيل، حيث تم إبرام العديد من الاتفاقيات التجارية مع أثيوبيا ورواندا وكينيا لاستيراد اللحوم المبردة والمجمدة، والحيوانات الحية وكذلك الاتفاق على إنشاء مجازر حكومية، وخاصة بتلك الدول لتسهيل عمليات الذبح.
وشدد نصار أن التعاون مع دول حوض النيل أمر حتمى، وأن هناك بروتوكولات تعاون بين مصر وأوغندا لإدارة مياه النيل، وذلك لتطهير البحيرات لتجنب إهدار المياه، مضيفا: "تسقط على البحيرات 1800 مليار متر مكعب مياه سنويا، ونصيب مصر والسودان منها 85 ملياراً فقط، ونعمل على أن تزيد الحصة من خلال الاستفادة من الكميات المهدرة بالتعاون مع دول الحوض كلها".
وكشف نصار فى تصريحات صحفية اليوم، أن البرنامج الطارئ للأمن الغذائى بين عدد من الدول العربية، وذلك للتركيز على التعاون فى الإنتاج الزراعى بين الدول التى تمتلك موارد زراعية كمصر والسودان والجزائر وسوريا وتونس والمغرب واليمن والسعودية.
تأتى تصريحات مستشار وزير الزراعة فى نفس توقيت الزيارة التى يقوم بها رئيسا كينيا وزامبيا لمصر، حيث عقد الرئيس مبارك لقاءين منفصلين بهما لمناقشة الأطر الأساسية لتفعيل التعاون بين مصر ودول حوض النيل. وكانت وزارة الزراعة قد أعلنت فى وقت سابق عن بدء "الشركة المصرية السودانية الزراعية" فى زراعة 170 ألف فدان بالأراضى السودانية، وذلك ضمن اتفاقية التعاون الزراعى الموقعة بين الجانبين المصرى والسودانى.
فيما بدأت الشركة القابضة للصناعات الغذائية، وهيئة السلع التموينية والاتحاد العام لمنتجى الدواجن فى التعاقد على محاصيل القمح والذرة الصفراء وبنجر السكر، التى سيتم زراعتها والتعاقد عليها لصالح مصر من خلال مشروع "الزراعة التعاقدية" بمشروع زراعة مليون فدان بمنطقة الجزيرة السودانية.