كتب محمد غانم: استمرارا للتعاون المشترك بين مصر ودول حوض النيل, خاصة في قطاع الثروة الحيوانية, تم افتتاح أكبر مجزر للحيوانات الحية في إثيوبيا بالعاصمة أديس أبابا باستثمارات مصرية خالصة بنسبة100% علي مساحة20 ألف متر مربع. وملحق به محجر عملاق لحجر الحيوانات وتوقيع الكشف البيطري عليها قبل الذبح بطاقة3 آلاف رأس عجول و10 آلاف خروف ومستشفي بيطري ومعمل للتحليل بهدف توفير اللحوم الآمنة السليمة. وتبلغ طاقة الذبح اليومية بالمجزر, الذي يعد الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وبلغت تكلفته36 مليون جنيه, نحو3000 رأس عجول يوميا و2000 خروف, حيث يبدأ التشغيل الفعلي أول الشهر المقبل بتصدير أولي شحنات اللحوم الأثيوبية المجمدة والمبردة الطازجة إلي مصر والمذبوحة بأحدث المعدات الآلية والتكنولوجية في مجال الذبح والتجميد والتبريد. في الإطار نفسه وصل إلي ميناء سفاجا2650 رأس عجول اثيوبية بوزن772 طنا ليصل إجمالي العجول المستوردة من أديس أبابا منذ ما قبل عيد الفطر مباشرة وحتي الآن إلي10 آلاف رأس في أربع رسائل إستيرادية عبر ميناء جيبوتي. وعلمت الأهرام أنه رغم انسحاب شركتين مصريتين من عملية الاستيراد من إثيوبيا لأسباب خاصة بها إلا أن الجهود التي بذلتها وزارتا الزراعة والتعاون الدولي مع باقي الشركات المستوردة من أثيوبيا وحرصهما علي تذليل أي عقبات تواجهها دفعتها إلي مضاعفة الكميات المستوردة سواء من اللحوم المجمدة والمبردة أو العجول الحية. وقد وافق السيد أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علي ايفاد لجنة بيطرية رفيعة المستوي برئاسة الدكتور محمد مصطفي الجارحي رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية وعضوية الدكتور محمد نجيب رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطري وعدد من أطباء الطب الوقائي بالهيئة ومعهد بحوث صحة الحيوان إلي دولتي أوغندا وكينيا للوقوف علي حجم ثرواتهما الحيوانية وموقفهما الوبائي, لبحث فتح باب الاستيراد من كلا البلدين للحيوانات الحية واللحوم المشفاة المجمدة والمبردة وذلك أسوة بما تم مع دولتي اثيوبيا والسودان.