آخر تحديث لسعر الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الأربعاء 24 أبريل 2024    الصوامع والشون بالمحافظات تواصل استقبال القمح من المزارعين    أسعار اللحوم اليوم الأربعاء 24 أبريل 2024 في أسواق الأقصر    ثانى أيام المقاطعة.. انخفاض سعر بعض أنواع السمك بدمياط    البنك المركزي: سداد 8.16 مليار دولار فوائد وأقساط ديون خارجية خلال الربع الأول من 2023/2024    اليوم.. «خطة النواب» تناقش موازنة مصلحة الجمارك المصرية للعام المالي 2024/ 2025    سويلم يلتقي المدير التنفيذي للشبكة الإسلامية لتنمية وإدارة مصادر المياه    الرئيس الإيراني يصل سريلانكا    جوزيب بوريل يدعو إلى خفض التوترات وتهدئة التصعيد بين إيران وإسرائيل    متحدث "البنتاجون": سنباشر قريبا بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة    بينهم نتنياهو.. تخوفات بإسرائيل من صدور مذكرات اعتقال دولية بحق مسؤولين كبار    رابطة العالم الإسلامي تدين مج.ازر الاحتلال الإسرائيلي في مجمع ناصر الطبي بغزة    مفوض حقوق الإنسان أكد وحدة قادة العالم لحماية المحاصرين في رفح.. «الاستعلامات»: تحذيرات مصر المتكررة وصلت إسرائيل من كافة القنوات    احتفالات مصر بذكرى تحرير سيناء.. تكريم الشهداء وافتتاح المشروعات التنموية والثقافية    لازم ياخد كارت أحمر .. ميدو يهاجم التحكيم في مباراة العين والهلال    مرشح لخلافة علي معلول.. مفاجأة جديدة لجماهير الأهلي    التشكيل المتوقع لباريس سان جيرمان ضد لوريان في الدوري الفرنسي    جدول ترتيب الدوري المصري قبل مباريات يوم الاربعاء 2024/4/24    اليوم.. طقس شديد الحرارة على جميع الأنحاء والعظمي بالقاهرة 41 درجة    شروط تقديم الأعذار المرضية قبل بدء امتحانات نهاية العام 2024.. التفاصيل والضوابط    تفاصيل الحالة المرورية في القاهرة والمحافظات.. كثافات أعلى كوبري أكتوبر    علاقة مُحرّمة.. فصل جديد في قضية مقت.ل طبيب بالتجمع الخامس.. بعد قليل    تاريخ مميز 24-4-2024.. تعرف على حظك اليوم والأبراج الأكثر ربحًا للمال    الكونجرس يقر نهائيا قانونا يستهدف تغيير ملكية تطبيق التواصل الاجتماعي تيك توك    الشيوخ الأمريكي يوافق على 95 مليار دولار مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا    الكرم العربي أعاق وصولها للعالمية، "بيتزا المنسف" تثير الجدل في الأردن (فيديو)    تعرف على مدرب ورشة فن الإلقاء في الدورة ال17 للمهرجان القومي للمسرح؟    عتريس السينما المصرية.. محمود مرسي تزوج مرة واحدة وتوفى أثناء التصوير    دعاء العواصف والرياح.. الأزهر الشريف ينشر الكلمات المستحبة    الصين تعارض إدراج تايوان في مشروع قانون مساعدات أقره الكونجرس الأمريكي    الكونجرس يقر مشروع قانون يحظر «تيك توك» بالولايات المتحدة    يقترب من بيراميدز.. تفاصيل رحيل محمد صبحي عن الزمالك    مصطفى الفقي: مصر ضلع مباشر قي القضية الفلسطينية    بعد وصفه بالزعيم الصغير .. من هم أحفاد عادل إمام؟ (تفاصيل)    رئيس البنك الأهلي: «الكيمياء مع اللاعبين السر وراء مغادرة حلمي طولان»    إصابة العروس ووفاة صديقتها.. زفة عروسين تتحول لجنازة في كفر الشيخ    خطر تحت أقدامنا    بقيادة عمرو سلامة.. المتحدة تطلق أكبر تجارب أداء لاكتشاف الوجوه الجديدة (تفاصيل)    نتائج مباريات ربع نهائي بطولة الجونة الدولية للاسكواش البلاتينية PSA 2024    فريد زهران: دعوة الرئيس للحوار الوطني ساهمت في حدوث انفراجة بالعمل السياسي    بالأسماء.. محافظ كفر الشيخ يصدر حركة تنقلات بين رؤساء القرى في بيلا    تعيين أحمد بدرة مساعدًا لرئيس حزب العدل لتنمية الصعيد    الأزهر يجري تعديلات في مواعيد امتحانات صفوف النقل بالمرحلة الثانوية    من أمام مكتب (UN) بالمعادي.. اعتقال 16 ناشطا طالبوا بحماية نساء فلسطين والسودان    تونس.. قرار بإطلاق اسم غزة على جامع بكل ولاية    ما حكم تحميل كتاب له حقوق ملكية من الانترنت بدون مقابل؟ الأزهر يجيب    ‏هل الطلاق الشفهي يقع.. أزهري يجيب    هل يجوز طلب الرقية الشرعية من الصالحين؟.. الإفتاء تحسم الجدل    رغم فوائدها.. تناول الخضروات يكون مضرا في هذه الحالات    أجمل مسجات تهنئة شم النسيم 2024 للاصدقاء والعائلة    تنخفض 360 جنيهًا بالصاغة.. أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء 24 إبريل 2024    عاجل - درجات الحرارة ستصل ل 40..متنزلش من البيت    قد تشكل تهديدًا للبشرية.. اكتشاف بكتيريا جديدة على متن محطة الفضاء الدولية    طريقة عمل الجبنة القديمة في المنزل.. اعرفي سر الطعم    كم مرة يمكن إعادة استخدام زجاجة المياه البلاستيكية؟.. تساعد على نمو البكتيريا    شربنا قهوة مع بعض.. أحمد عبدالعزيز يستقبل صاحب واقعة عزاء شيرين سيف النصر في منزله    مع ارتفاع درجات الحرارة.. دعاء الحر للاستعاذة من جهنم (ردده الآن)    عاجل- هؤلاء ممنوعون من النزول..نصائح هامة لمواجهة موجة الحر الشديدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خردة السكة الحديد "كنز تحت التكهين".. الهيئة تُعانى من خسائر كبيرة ولا تضع حلولاً بديلة.. جولة "اليوم السابع" بورشة "كوم أبو راضى" تكشف: غير مؤمنة وثقافة الاستفادة من الآلات منتهية العمر تغيب عن وزارة النقل

هدى زكريا – رضا حبيشى – تامر إسماعيل - تصوير كريم عبد العزيز
– رئيس هيئة السكة الحديد: نكثف إجراءات على أحواش المحطات للحد من سرقة الخردة

– 100 مليون جنيه حصيلة مكاسب الهيئة فى العام الماضى من ملف الخردة

– خبير فى مجال النقل: الهيئة تخسر سنويا 500 مليون جنيه "إهلاكات"

مع تكرار حوادث القطارات؛ يتجدد الحديث عن كيفية استغلال المتهالك منها من قِبَل هيئة السكة الحديد، وفى أوائل سبتمبر الماضى وعقب حادث خروج قطار الركاب رقم 80 المتجه من القاهرة إلى الصعيد عن القضبان فى مركز العياط؛ طالب مجلس النواب بتشكيل لجنة تقصى حقائق للتحقيق فى خسائر الهيئة والتى وصلت إلى 43 مليار جنيه وقتها، وفقا لما أقرته لجنة النقل والمواصلات بالمجلس والتى طرحت أيضا تساؤلاً خاصًا بإيرادات خردة السكة الحديد، بعدما وصلت قيمتها لمليار جنيه.
قسم البواجى فى ورش كوم أبو راضى

بما أن خردة السكة الحديد من الموارد المهمة للهيئة، إذ تُعَد أحد المصادر البديلة لتنمية إيرادات هذا الصرح، ومن ثم تخفيف العبء عن الموازنة العامة للدولة، وبما أن أصابع اللوم دائما ما تتجه نحو الهيئة لعدم استغلالها للخردة على الوجه الأمثل وتحقيق أعلى فائدة من عوائدها المادية، يستعرض "اليوم السابع" المراحل التى تمر بها عملية "التخريد" فى مصر بداية من شروط التخريد، مرورًا بتقييمها وعرضها فى مزادات علنية، وصولاً إلى الأماكن التى يتم فيها تشوين الخردة ودورية مراجعة المخازن وجردها، ورأى الاجهزة الرقابية فيها، ويأتى هذا تزامنا مع مثول وزير النقل الدكتور هشام عرفات أمام لجنة النقل بمجلس النواب لاستعراض خطط التطوير فى قطاعات الوزارة المختلفة، ومن بينها ملف الخردة وما لحق به من خسائر طيلة الفترة الماضية.

قسم البواجى "العجل"

وقبل استعراض المراحل السابقة تجدر الإشارة فى البداية لمفهوم الخردة كما يفسرها الدكتور اسامة عقيل، خبير الطرق والنقل، الذى قال إن فى مصر يُنْظَر إلى الخردة باعتبارها كل آلة أو اداة انتهى عمرها الدفترى، وتم تكهينها، مع العلم أن هناك فارقًا كبيرًا بين الخردة والكهنة وفقًا للمفهوم العالمى، فالأولى بها عناصر يمكن استغلالها مثل الحديد والمساسمير وغيرها، والثانية لا يجوز الاستفادة منها.
أعمال إعادة هيكلة العربات

المرحلة الأولى: التخريد يقوم على التقييم وليس العمر الدفترى

يعد حديد قضبان القطارات والعربات المتهالكة من أهم مصادر خردة السكة الحديد ناهيك عن الفلنكات الصلب، يايات، البلنجات الصلب، محاور عجل، دسكات وأطواق وغيرهم من العناصر التى يتم تجميعها فى اماكن مخصصة لها بالورش لإحكام السيطرة عليها وليتم معاينتها بعد ذلك من قبل التجار والشركات خلال عملية بيعها لهم.

العمل متواصل فى ورش كوم أبو راضى ببنى سويف

وعن عملية التخريد يقول الدكتور أسامة عقل، خبير النقل والطرق، إنها تكون وفقا للعمر الدفترى للأداة وهذا أسلوبًا خاطئًا، إذ أن شروط التخريد يجب أن تكون بناء على عملية تقييم للعناصر سابقة الذكر ومدى ملائمتها للاستخدام وتقسيمها إلى عناصر صالحة للبيع المحلى وأخرى للتوريد للخارج وثالثة لا فائدة منها.

ورش كوم أبور راضى

وشدد "عقل" ل"اليوم السابع" على أن تتم عملية التخريد تلك على أيدى مجموعة منتخصصة من خارج هيئة السكة الحديد تضع تقرير معتمد حول تقييمها لعناصر الخردة وترسله بعد ذلك للهيئة لبدء عملية التنفيذ.

الورش

ثانيا: حفظ الخردة فى ورش مؤمنة

أينما تتحرك فى ورش السكة الحديد سترى الخردة الناتجة عن أعمال الصيانة والإصلاح متناثرة وملقاه فى كل مكان ومن وقت لآخر تلاحق الاتهامات مسئولى هيئة السكة الحديد لعدم استغلال هذه الكميات من الخردة بشكل سليم خاصة وأن كثيرا ما يتجدد الحديث حول تورط بعض عاملى الورش فى إهدار كميات الخردة والتلاعب فى إجراءات بيعها والدليل على ذلك تكرار حالات القبض على عدد من عاملى الهيئة متلبسين بعمليات سرقة للخردة.
ورش كوم أبور اضى


ولمعرفة مصير خردة السكة الحديد وكيفية استغلالها وحجمها وإجراءات الهيئة لحمايتها من السرقة والتلاعب بها خاصة بعد تخريد آخر قطار توربينى كان يعمل بالسكة الحديد وما أثير حول إجراءات بيع هذا القطار خردة؛ جاءت جولة "اليوم السابع" داخل ورش سكة جديد كوم أبو راضى ببنى سويف حيث تجرى بها أعمال إعادة هيكلة القطارات بأنواعها سواء كانت مكيفة او مميزة وذلك كنموذج نرصد من خلاله كميات الخردة التى تخرج يوميا ومعرفة آلية التصرف فيها وذلك لأن هذه الورشة تخرج منها يوميا كميات كبيرة من الخردة بعكس الورش التى تستخدم فى الصيانة الدورية التى تسبق كل رحلة قطار.

أعمال إصلاح العربات

فى جانب من ورش كوم أبو راضى توجد أكوام كبيرة من الخردة التى تخرج أثناء إعادة هيكلة وتطوير عربات القطارات.. متراكمة فى ساحة الورش غير محاطة بأى حواجز تمنع سرقتها.. والعمال هناك ينقلون كميات الخردة من المواقع المختلفة للورش مستخدمين فى أغلب الأحيان جرار بمقطورة لنقل الكميات الكبيرة التى تخرج من العربات التى يجرى لها إعادة هيكلة وتطوير شامل، ويضعونها فى هذا المكان المخصص لتخزين كافة أنواع الخردة.
إصلاح العربات

وعن سُبُل تأمين هذه الورش يقول المهندس مجدى رزق رئيس الإدارة المركزية لورش السكة الحديد إن ورش كوم أبو راضى محاطة بسور ممتد ومؤمن تماما، لذلك يصعب سرقة هذه الخردة، وأنه تم تخصيص هذا المكان بالورش لتخزين الخردة التى تخرج من عربات القطارات خلال أعمال إصلاحها وتطويرها، لحين بيعها عبر مزادات عامة تطرحها لجنة عليا على مستوى الهيئة، مستطردا: "الورش عموما بتصعب فيها عمليات سرقة الخردة لأنها محاطة بسور ممتد عليه أمن بعكس أحواش المحطات".

إعادة هيكلة العربات بالورش

ولفت عامل الأمن الإدارى المتواجد على بوابة الورش ويدعى أحمد طلعت إلى أنه يتم تفتيش كافة السيارات والعاملين الذين يخرجون من الورش لأنه من الوارد تهريب قطع غيار أو أجزاء قيمة من الخردة خلال خروجهم، مستطردا: "ضبطنا مرات كثيرة عاملين بحوزتهم بعض الأجزاء الصغيرة من الخردة وقطع الغيار وسلمناهم للنيابة العامة".

تطوير العربات

ومن جانبه قال اللواء مدحت شوشة، رئيس هيئة السكة الحديد، عن أعمال السرقة التى تتعرض لها الخردة الموجودة فى أحواش المحطات: "نكثف إجراءات التأمين لكن هذه الأحواش ممتدة على مستوى الجمهورية ومفتوحة بلا أسوار.. وبتخرج منها كميات محدودة جدا من الخردة لا تتناسب مع التكلفة التى تتطلبها أعمال التأمين وأجور افراد الأمن التى يمكن الاستعانة بهم لحمايتها تماما مثلما يحدث بالورش".

أعمال اللحام للعربات

ثالثا: الطرح فى مزادات علنية

بعد تخزين خردة السكة الحديد فى الأماكن المخصصة لها داخل "الورش"، تأتى مرحلة عرضها على التجار والشركات الراغبه فى شراءها بعد إجراء مزاد علنى تشرف عليه هيئة السكة الحديد ويكون بحضور عضو قانونى من مجلس الدولة وعضو من وزارة المالية ورئيس اللجنة من السكة الحديد ومدير عام المخازن.

العمل فى الورش

وجاء قرار بيع خردة السكة الحديد فى مزادات علنية فى أغسطس من عام 2014 وذلك بعد قرر وزير النقل وقتها المهندس هانى ضاحى اتباع هذا التقليد بسبب وجود كميات كبيرة من الخردة سواء من القضبان أو العربات المهردة تقدر بالملايين داخل الورش ولا يتم استغلالها بشكل سليم.

إعادة إصلاح العربات

ومع بداية العام الجارى نجحت الهيئة فى خوض 12 مزادًا علنيًا لبيع خردة السكة الحديد بملايين الجنيهات، وكان آخر تلك المزادات ما أعلنته الهيئة منذ 4 أشهر بمقابل 50 مليون جنيه، وفقًا لما ذكره اللواء مدحت شوشة رئيس هيئة السكة الحديد، والذى أكد أنه تم توفير 100 مليون جنيه العام الماضى للهيئة من خلال ملف الخردة فقط.

ورش كوم أبور راضى

وأكد "شوشة" أن بيع الخردة الناتجة عن أعمال الصيانة بالورش وتجديد القضبان يتم بيعها عبر مزادات عامة تحت إشرافه المباشر، منعا لأى تلاعب، وضمان تحقيق أكبر قدر من الشافية فى عمليات إجراء المزاد، مستطردًا: "منذ أن توليت مسئولية رئاسة الهيئة جعلت طرح مزادات بيع الخردة تحت إشرافى المباشر لوقف أى تجاوزات كانت تحدث ومنعا لأى تلاعب فى إجراءات المزادات".

إعادة هيكلة للعربات من الداخل

وأوضح رئيس هيئة السكة الحديد أن المزادات تجرى مرتين أو ثلاثة كل شهر حسب كميات الخردة المتوفرة، وجميعها يتم إجراءها بمقر رئاسة هيئة السكة الحديد بالقاهرة لتكون تحت إشرافه، لافتا إلى أن الخردة المميزة مثل القضبان والأجزاء الصلبة بالعربات لا يتم بيعها ضمن الخردة العادية. وأشار رئيس هيئة السكة الحديد إلى أنه تم ببيع خلال العام الماضى خردة مميزة بالأمر المباشر لمصانع جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة بكمية 3 آلاف و55 طنًا، والشركة العربية البريطانية التابعة للهيئة العربية للتصنيع بكمية 2737 طنًا، ومصنع حلوان للمسبوكات التابع لوزارة الإنتاج الحربى بكمية 1669 طنًا، مشيرا إلى أن الخردة المتنوعة التى تم بيعها عبر مزادات عامة بلغ خلال 2016 حوالى 10 آلاف و812 طنًا.

تطوير شامل للعربات

ولفت رئيس هيئة السكة الحديد إلى أنه خلال أول 4 شهور من عام 2017 تم بيع حوالى 6 آلاف طن خردة مميزة بالأمر المباشر، و5 آلاف و434 طن خردة متنوعة عبر مزادات عامة، مستطردا: "طن الخردة العادية وصل إلى 3600 و4100 جنيه.. وهذا الرقم لم تصل إليه الهيئة من قبل"، لافتا إلى أن الأجزاء الصلبة من الخردة يتم بيعها بسعر مختلف عن الخردة المتنوعة التى تخرج من العربات والقطارات.

أعمال التطوير للعربات داخل الورش

فيما يقول المهندس مجدى رزق رئيس الإدارة المركزية لورش السكة الحديد"انه ما يتم بيعه عبر مزادات الخردة المتنوعة والأخشاب فقط أما الخردة المميزة التى تشمل الكتل والأجزاء الصلبة فيتم بيعها بالأمر المباشر لمصانع الإنتاج الحربى مثلما يحدث مع قطع القضبان التى يتم بيعها خردة".
أعمال تجهيز العربات للعمل مجددا

تجار بعينهم يسيطرون على خردة السكة الحديد

من أكثر المناطق التى اشتهرت فى ربوع مصر بتجارة حديد الخردة هى منطقة السبتية، التى تقع مجاورة لميدان رمسيس من طرف، وكورنيش النيل من طرفها الأخر، ويمتد بطول شارع السبتية الرئيسى ورش الحديد والخردة بكل أنوعها، إضافة إلى ورش ومحلات تجارة أنواع مختلفة أخرى من المواد دخلت حديثا على المنطقة بسبب الكساد فى سوق الخردة فى السنوات الأخيرة.

العربات فى مراحل التطوير

ومع التغيرات الكثيرة التى طرأت على تجارة الحديد بتلك المنطقة، تراجعت خردة حديد هيئة السكك الحديدية وتوارت خلف أنواع أخرى من الحديد والمواسير والأخشاب، لدرجة أن البحث عن أحد تجار خردة القطارات قد يصيب أصحاب الورش والمارة بالاندهاش، ويستغرقون وقتًا محاولين التذكر "هل لازال أحدًا فى المنطقة يعمل بخردة حديد القطارات أم انقرضوا جميعًا؟".

وأثناء البحث عن أحد التجار كانت كلمة خردة القطارات تمنع البعض من التحدث، وتثير الشك لدى آخرين، ذلك بأن بعض الصبية لازالوا يعملون فى تجارة خردة القطارات بطرق غير شرعية، وحول أنواع خردة القطارات قال "شوقى رضا" أحد الصبية الذين يعملون سماسرة بالمنطقة، أن هناك خردة جدران العربات، وخردة المواتير، وخردة القضبان، وخردة العدد والآلات الموجودة بورش هيئة السكك الحديدية، موضّحًا أن أسعارها تتفاوت فى البيع، إلا أنها جميعًا يتم صهرها فى النهاية، ليعاد تدويرها وتشكيلها واستخدامها من جديد.

وأوضح "شوقى" أن عمليات سرقة الخردة من السكة الحديد التى انتشرت فى الماضى لم تعد موجودة الأن بنفس الدرجة، خاصة أن منطقة السبتية أصبح يتجول بها رجال الشرطة والمباحث وموظفين من أجهزة رقابية بشكل مكثف، إضافة إلى تشديد الرقابة من ناحية هيئة السكك الحديدية لحماية الورش والقطارات والقضبان من عمليات السرقة، مؤكدا أن الصبية أصبحوا يحاولون الحبث عن "أى لقمة عيش" على حد وصفه، من السمسرة والبيع على فرشة بالشارع، بعد التشديد فى حماية خردة السكك الحديدية من السرقة.

زاوية أخرى عن الأوضاع فى منطقة السبتية يوضحها المعلم عصام، الذى رد على سؤال أين خردة حديد القطارات بتنهيدة وابتسامة،قائلا " قبل الثورة كانت أخر أيام العمل الذهبى فى تجارة خردة حديد القطارات، والتى انتقلت من معلمين السبتية إلى طبقات رجال الأعمال الكبار أصحاب الكرافتات بعد أن اكتشفوا أن بها لقمة عيش حلوة"، مشيرا إلى أنه كان يعمل هو ومجموعة من شركائه فى خردة السكة الحديد إلا انه بعد قيام ثورة يناير بدأت الأمور تضطرب وزادت حالات السرقات لبضاعة السكة الحديد من الورش، إلا أنه سرعان ما سيطرت الهيئة على تلك البضاعة، وبدأت تطور من علاقتها، ودخل المجال رجال أعمال كبار، استطاعوا أن يسيطروا على أغلب المزادات الكبيرة التى تعلن عنها الهيئة، ومع ارتفاع الأسعار وتضاعفها تراجع دور المعلمين وتجار السبتية وأصبحوا غير قادرين على المنافسة.

وأوضح أن سعر الطن ارتفع فى مدة قصيرة من 1500 جنيه إلى 4 آلاف للطن الواحد، فأصبح تجار السبتية غير قادرين على الدخول فى منافسة كبيرة مع رجال الأعمال، خاصة مع كبر حجم الكميات فى المزادات المطروحة من الهيئة، وأصبح تجار السبتية يقتصر عملهم على كميات صغيرة مثل 20 أو على الأكثر 50 طنًا، وأنه وغيره ممن كانوا يعملون فى تجارة خردة حديد السكك الحديدية منذ أكثر من 20 سنة لجأوا إلى الدخول فى أنواع أخرى من الخردة والحديد ليتمكنوا من الاستمرار فى العمل وتغطية نفقاتهم ونفقات من لديهم من عمالة وورش ومخازن.

وأشار إلى أن بعض صغار التجار والصبية يتاجرون فى تجزئة خردة السكة الحديد لكنهم يخشون الإفصاح عن ذلك خوفا من اتهامهم بسرقتها أو الحصول عليها بطريقة غير مشروعة لذلك لايتعاملون إلا مع زبائنهم أو من يثقون بهم.

الرجل الثانى والأخير من معلمين السبتية الذين لازالوا يعملون فى تجارة خردة الحديد، هو المعلم "كطشا"، صاحب أحد الورش الشهيرة هناك، والذى أكد أن ماقيل عن ارتفاع الأسعار ودخول رجال أعمال للسوق أمرا حقيقيا وأثر بشدة على تواجدهم كأهل صنعة فى المجال، إلا أنه أكد أن كل ذلك يتم بطريقة مشروعة ليس به مخالفة قانونية، وكل مافى الأمر أن هيئة السكك الحديدية رفعت الأسعار بشكل مضاعف وأصبحت تطرح مزادات بكميات كبيرة لم يعدودوا كتجار صغار قادرين على المنافسة فيها، مما جعلهم يقتصرون فى الدخول لمزادات بكميات 50 طنا فيما أقل حتى يتمكنوا من نقلها وتخزينها والإنفاق عليها حتى بيعها.

وأوضح المعلم كطشا أن الإجراءات القانونية لكافة المزادات تتم بصورة صحيحة وفى حضور ممثلى كافة الجهات الرقابية ورئيس هيئة السكك الحديدية، إلا انه يطالب بأن يتم تخفيض الأسعار ووضع تسهيلات فى الكميات والمعاملات المالية ليتمكن صغار التجار والمعلمين من الاستمرار بالسوق، وألا تتخلى عنهم السكك الحديدية، خاصة ان منهم من يعمل بالمجال من اكثر من 30 عاما وورثه عن أبائه.

غياب الإحصاءات الدقيقة عن كميات الخردة التى تخرج من الهيئة

واكتشف "اليوم السابع" خلال رصده لرحلة خردة السكة الحديد ومصيرها والعائد منها؛ عدم وجود إحصائية أو حصر دقيق أو تسجيل لكميات الخردة التى تخرج من السكة الحديد أو حتى الورش سواء يوميا أو حتى شهريا، وأن ما يتم تسجيله وحصره من الخردة هى فقط الكميات التى يتم بيعها عبر المزادات العامة ومصانع الإنتاج الحربى، لذلك لا يمكن تقدير الفاقد فى كميات الخردة الذى يتم سرقته، كما لا يوجد تقدير لمتوسط كميات الخردة التى تبيعها الهيئة سنويا.. وأن "أحواش" المحطات التى تجرى بها بعض أعمال الصيانة التى تسبق كل رحلة قطار هى الأكثر سرقة.

النائب عماد محروس عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، قال إنه ينتج عن هيئة السكة الحديد أعداد طائلة من الخردة لا يتم استغلالها بالشكل الأمثل، بل على العكس يشوب عمليه بيعها قدر كبير من الغموض وعدم الشفافية والوضوح خاصة وانه لا يوجد حصر دقيق بكميات الخردة التى تخرج من الهيئة وبالتالى يسهل التلاعب فيها، ويضيف ابلغنا وزير النقل الدكتور هشام عرفات بشأن تخوفاتنا فى هذا الملف وكان رده انه على علم بكل ما يحدث وسيتخذ الاجراءات اللازمة ولكن لا يتحقق ما وعد به.

وعن كيفية استغلالها يقول محروس: من خلال بيع الخردة بالسعر العادل نضمن توفير دخل كبير لوزارة النقل، كما يمكن منحها لمصانع الحديد والصلب كما عرضت القوات المسلحة من قبل ليتم اعادة صهرها وتصنيعها من جديد والاستفادة منها فى الصناعات المختلفة وفى رأى يجب ايقاف عمليات التصدير التى تتم للخردة خاصة واننا مجتمع مستهلك لا يجوز له تصدير سلعة هو مازال فى حاجة إليها.

ومن جانبه يقول الدكتور اسامه عقيل، خبير النقل والطرق، ان حجم الاهلاكات فى السكة الحديد اى نسبة الخفض فى القيمة الفنيه لعناصر المرفق وفقا لميزانية 2013 و2014 وصلت إلى 500 مليون وفى رأى هيئة السكة الحديد تخسر كل عام هذا الرقم.

ويضيف من المفترض ان تجرى عمليات تقييم لخردة السكة الحديد وتصنيف وتقسيم لعناصرها المختلفة على يد جهة خارجية، على سبيل المثال تحديد الانواع الصالح بيعها لشركات خارجية واخرى محلية وثالثة لا يمكن الاستفادة منها تماما وبعد ذلك تضع اللجنة تقريرها المعتمد وترسله للهيئة للتنفيذ، ويتابع: كلما كانت حالة الهيئة جيدة ويجرى تطوير للمرفق كلما كانت كمية الخردة الناتجة قليلة والعكس صحيح لأن الاداء الجيد واتباع اساليب المراقبة والصيانه يقلل من حجم الإهلاكات.
العربات قبل بدء التطوير بها
"تفوير" العربات لإعادة تطويرها
"تفوير" العربات
أعمال "تفوير" العربات
تواصل أعمال "تفوير" العربات
"تفوير" العربات قبل بدء التطوير بها
دهان العربات خلال تطويرها
دهان العربات
قسم دهان العربات
دهان العربات
دهان العربات
أعمال دهان العربات
العربات فى مرحلة الدهان خلال تطويرها
تجهيز مقاعد القطارات خلال تطويرها
تجهيز مقاعد القطارات
تجهيز مقاعد القطارات
العمل فى الورش
إحدى العربات المميزة بعد تطويرها
إحدى العربات المكيفة بعد تطويرها
إحدى العربات المكيفة قبل تطويرها
الورش
العمل فى الورش
قسم البواجى
البواجى
البواجى
البواجى
البواجى
مهندسو وفنيو الورش


قسم البواجى فى ورش كوم أبو راضى
قسم البواجى "العجل"
العمل متواصل فى ورش كوم أبو راضى ببنى سويف
أعمال إعادة هيكلة العربات
ورش كوم أبور راضى
الورش
ورش كوم أبور اضى
أعمال إصلاح العربات
إصلاح العربات
إعادة هيكلة العربات بالورش
أعمال اللحام للعربات
تطوير العربات
إعادة إصلاح العربات
العمل فى الورش
ورش كوم أبور راضى
إعادة هيكلة للعربات من الداخل
تطوير شامل للعربات
أعمال التطوير للعربات داخل الورش
أعمال تجهيز العربات للعمل مجددا
العربات فى مراحل التطوير
العربات قبل بدء التطوير بها
"تفوير" العربات لإعادة تطويرها
"تفوير" العربات
أعمال "تفوير" العربات
تواصل أعمال "تفوير" العربات
"تفوير" العربات قبل بدء التطوير بها
دهان العربات خلال تطويرها
دهان العربات
قسم دهان العربات
دهان العربات
دهان العربات
أعمال دهان العربات
العربات فى مرحلة الدهان خلال تطويرها
تجهيز مقاعد القطارات خلال تطويرها
تجهيز مقاعد القطارات
تجهيز مقاعد القطارات
العمل فى الورش
إحدى العربات المميزة بعد تطويرها
إحدى العربات المكيفة بعد تطويرها
إحدى العربات المكيفة قبل تطويرها
الورش
العمل فى الورش
قسم البواجى
البواجى
البواجى
البواجى
البواجى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.