"أفريقية البرلمان" تصدر بيانا لدعم التعاون العسكرى مع غينيا لردع الإرهاب

أشاد النائب مصطفى الجندى، رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، بالاتفاق الذى أبرمه الرئيس عبد الفتاح السيسى مع نظيرة الغينى ألفا كوندى، خلال لقائهما اليوم الخميس، بشأن تعزيز التنسيق الأمنى والعسكرى لمكافحة الإرهاب، والذى يأتى بالتزامن مع احتفال مصر بيوم أفريقيا.
وأكد "الجندى"، فى تصريحات على هامش اجتماع لجنة الشؤون الأفريقية اليوم، أهمية هذه الخطوة فى جهود مواجهة الجماعات الإرهابية، مثل "بوكو حرام" و"داعش"، والتعاون بين الأجهزة الأمنية المصرية والدول الأفريقية لمواجهة هذه الظاهرة، متابعا: "الدول الأفريقية تنظر لمصر باعتبارها الدولة القادرة على مواجهة الإرهاب فى المنطقة، مثلما تنظر إلينا أمريكا أيضا، وتلجأ الدول الأفريقية لمصر للاستفادة من خبراتها الفنية والعسكرية فى هذا المجال، علاوة على القوى الناعمة التى تمتلكها مصر، ممثلة فى الأزهر الشريف".
وأضاف النائب مصطفى الجندى، أن مواجهة الإرهاب لا تكون بقوة السلاح فقط، وإنما تحتاج لتضافر عدد من الجهود والخطط، من خلال تغيير الخطاب الدينى، لهذا كانت هناك حملة شرسة ضد الأزهر الشريف، فى محاولة لإظهاره فى مظهر حامل الفكر الوهابى، مستطردا: "فى إطار حرص لجنة الشؤون الأفريقية على التوجه نحو أفريقيا، ستعقد اجتماعا مع رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل خلال الأسبوع المقبل، وذلك بهدف مناقشة جميع الملفات المتصلة بالشأن الأفريقى، مع مطالبته بأن تكون الاجتماعات المشتركة شهرية، لحين استحداث وزارة جديدة للشؤون الأفريقية".
وشدد رئيس لجنة الشؤون الأفريقية فى تصريحاته على هامش اجتماع اللجنة، على أن توجهات الرئيس السيسى واضحة نحو الاتجاه لأفريقيا، ولعل أبرز دليل على ذلك أن مصر تحتفل لأول مرة بيوم أفريقيا الذى يحل فى الخامس والعشرين من مايو من كل عام، ويتوافق مع ذكرى تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية فى العام 1963، التى تحولت فيما بعد إلى الاتحاد الأفريقى فى 26 مايو 2001، لافتا إلى أن الاحتفال الذى تشهده كل مؤسسات الدولة أكبر دليل على عودة مصر لقلب أفريقيا، إلى جانب حرص القاهرة على المشاركة الفاعلة فى اجتماع برلمان عموم أفريقيا، الذى فازت فيه النائبة مى محمود بمنصب نائب لجنة الشؤون الزراعية، مؤكدا أن هذا المنصب فرصة كبيرة لمصر للدخول للقارة السمراء بقوة فى مجال الزارعة، لا سيما أننا نمتلك من الخبرة والتكنولوجيا الزراعية ما يساعدنا على هذا، منوعا بأن الوفد البرلمانى المصرى الذى ترأسه، استطاع خلال مشاركته فى اجتماعات برلمان عموم أفريقيا الأخيرة، الاتفاق على تشكيل 15 جمعية صداقة مع دول القارة.