اتفقت الحكومة الروسية والإيرانية على القيام بعمليات مشتركة لمكافحة تجارة المخدرات القادمة من على الحدود الأفغانية بعد تفشيها بصورة لافتة خاصة فى فترة الحرب على أفغانستان. ونقل موقع "روسيا اليوم" عن فيكتور ايفانوف رئيس الهيئة الفيدرالية لمكافحة تجارة المخدرات، قوله "قريبا.. سنقوم مع إيران بعمليات مشتركة لمكافحة انتشار المخدرات"، مشيرا إلى أن التعاون بين الجهات المسئولة عن مكافحة المخدرات فى إيرانوروسيا هو تعاون بناء ويتم وفق الاتفاقية الموقعة عام 2005. جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى الذى عقد فى طهران اليوم الأحد عقب ختام محادثاته مع مصطفى محمد نجار وزير الداخلية الأمين العام لمكتب مكافحة المخدرات فى جمهورية إيران الإسلامية. وانتقد ايفانون ضعف الجهود الدولية لحل مشكلة المخدرات الأفغانية مضيفا أن استمرار الحرب فى أفغانستان لمدة 10 سنوات "لم ينقذ شعوب المنطقة من المخدرات، بل على العكس من ذلك ساعد بشكل غير مباشر فى زيادة كمية المخدرات المنتجة بهذا البلد". وأشار ايفانوف إلى التوصل لاتفاق تشكيل لجنة عمل إيرانية – روسية مشتركة ستجتمع دوريا لتبادل المعلومات، أما رؤساء المؤسسات المسئولة فسيجتمعون مرتين فى السنة، بالتناوب بين روسياوإيران. من جانبه قال مصطفى محمد نجار وزير الداخلية- الأمين العام لمكتب مكافحة المخدرات فى إيران، إن مشكلة المخدرات هى إحدى المشاكل الحادة لإيران كما هى لروسيا. وقال "إن الوقوف بوجه نشاطات تجار المخدرات يكلف الجمهورية الإسلامية كثيرا، حيث قتل فى منطقة الحدود مع أفغانستان أثناء المواجهات مع مهربى المخدرات خلال السنين الماضية 3700 عنصر من حرس الحدود والشرطة الإيرانية". وأضاف "أننا نرحب بأى توسيع للتعاون المتبادل فى مكافحة المخدرات ثنائيا كان أم على المستوى الإقليمى أو الدولى". وتتضمن البيان الروسى- الإيرانى قلق الجانبين بسبب ازدياد حجم إنتاج المخدرات بالمنطقة وخاصة فى أفغانستان، ويؤكد البيان على ضرورة إدخال برامج جديدة أكثر فعالية لتخفيض حجم زراعة النباتات المحتوية على المواد المخدرة والقضاء على مختبرات إنتاج الهيروين وقطع دابر ونشاط العصابات التى تعمل فى مجال إنتاج وانتشار المخدرات، واتفق الطرفان على توسيع التعاون فى مجال المعلومات والعمليات، وكذلك عبرا عن رغبتهما بتشكيل أجهزة ثنائية مشتركة لرفع فعالية مكافحة خطر المخدرات.