أستاذ تخطيط عمرانى: مشروع القاهرة 2050 رؤية حالمة

قال الدكتور طارق وفيق الأستاذ بكلية التخطيط العمرانى بجامعة القاهرة، إن مشروع الرؤية المستقبلية للقاهرة عام 2050 مجرد رؤية حالمة يصعب تنفيذها، لأنها أغفلت طبيعة وخصوصية المحافظة الضخمة، سواء من حيث معدلات النمو السكانى أو سلوكيات السكان أو إمكانيات البنية التحتية بها.
وأضاف فى جلسة "المشروعات البحثية فى مجال العمران" التى أقيمت اليوم ضمن المؤتمر الدولى الأول للبحث العلمى بجامعة القاهرة، إن مسألة حصر المشاكل لمواجهة عشوائية العمران ما هى إلا عملية منظمة نمارسها لخداع النفس، مشيراً إلى أن عمليات التهميش الاقتصادى والاجتماعى والسياسى التى تمارس على سكان تلك المناطق العشوائية تنذر بعواقب خطيرة ما لم يتم تداركها سريعاً.
وأكد المشاركون فى الندوة، أن مصر لا تعانى فقط من عشوائية العمران وإنما من عشوائية فى النظم والقرارات.
واستعرضت الندوة نتائج الدراسات، التى أجريت على الرؤية المستقبلية للقاهرة 2050 والتى تستند على 3 ركائز أساسية لتحقيق الشمول والاستدامة والترابط من خلال 8 محاور تتمثل فى تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير السكن الملائم ونقل المناطق غير الآمنة، وتحقيق التنمية فى مجالات التعليم والصحة وتطوير البنية التحتية للنقل إلى جانب أحياء وتطوير مركز المدينة وتخفيض معدلات التلوث بها.
وأشاروا إلى أن الرؤية الجديدة لتحسين ترتيب القاهرة على مستوى المنافسة العالمية أظهرت نتائج الدراسات الأولية لها تفوق العاصمة المصرية على عدد من المدن الأخرى من حيث رغبة سكانها فى البقاء فيها، وذلك على الرغم من المؤشرات التى توضح تركز أكثر من 81 منطقة عشوائية فى القاهرة وحدها يسكنها 8 ملايين نسمة، من أصل 1221 منطقة عشوائية على مستوى الجمهورية.
وأضاف المشاركون، أن الجهات المعنية تواجه صعوبات كبيرة فيما يتعلق بمواجهة ظاهرة العشوائيات فى القاهرة، نظراً لصعوبة السيطرة على النمو العشوائى، خاصة على الأطراف الريفية، حيث تتميز تلك المناطق بشكل عام بسيطرة النشاط الاقتصادى غير الرسمى وتدنى مستوى نوعية الحياة وانخفاض الدخل وزيادة الكثافة السكانية.