نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية المخاوف الكبيرة التى تسيطر على الحكومة الإسرائيلية بسبب تطور وتنامى القدرات العسكرية لإيران وسوريا وحزب الله، مما دفع إسرائيل لإظهار مخاوفها للإدارة الأمريكية. وذكرت صحيفتا جيروزاليم بوست ويديعوت أحرونوت والإذاعة الإسرائيلية، أن وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك أكد لنظيره الأمريكى روبرت جيتس خلال زيارته التى يقوم بها باراك لواشنطن، أن إسرائيل تحمل بداخلها مخاوف كبيرة إزاء استمرار تسلح إيران وسوريا وحزب الله اللبنانى بأسلحة مطورة للغاية، مما يهدد الأمن القومى الإسرائيلى، ويقضى على تفوقها العسكرى فى المنطقة. كما بحث وزير الدفاع الإسرائيلى مع نظيره الأمريكى روبرت جيتس، الملف النووى الإيرانى باستفاضة، وأكد باراك أن البرنامج النووى الإيرانى تطوره حكومة طهران من أجل استخدامه لأغراض عسكرية تهدد أمنها القومى، لهذا ترفض الحكومة الإيرانية الإصغاء إلى النداءات الدولية والأمريكية المطالبة بوقفه، ولا تلقى بالا بالعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها لوقف برنامجها النووى. وأكد وزير الدفاع إيهود باراك، رغبة إسرائيل فى المضى قدما نحو المسيرة السلمية مع الفلسطينيين مع الحفاظ على الترتيبات الأمنية الضرورية بين الجانبين، وذلك فى أعقاب إعلان الإدارة الأمريكية فشلها فى منع إسرائيل من الاستمرار فى بناء المستوطنات اليهودية على الأراضى الفلسطينية، بشكل مؤقت بهدف دفع الفلسطينيين الرافضين للاستيطان لاستئناف محادثات السلام المباشرة مع إسرائيل.