وصف الناقد الدكتور جابر عصفور رئيس المركز القومى للترجمة وأحد أعضاء لجنة تحكيم جائزة نجيب محفوظ فى دورتها الخامسة عشر لعام 2010، روائى مصر من جيل التسعينيات بالقادمين من الخراب والدمار، مؤكدًا على أن القارئ لن يجد فى رواياتهم إلا ما يعبر عن السقوط. وأوضح د.جابر عصفور خلال المؤتمر الصحفى الذى نظمته الجامعة الأمريكية مساء أمس، السبت، للإعلان عن الفائز بجائزة نجيب محفوظ، أن الرواية لدى جيل التسعينيات لا توجد لديها ملامح واضحة، وذلك لأن هذا الجيل لم يكن لديه حلم كبير يشارك فيه مثلما فعل جيل الستينيات الذى حلم بالدولة القومية المنتصرة والوحدة العربية والعدالة الاجتماعية. وأضاف عصفور: عندما تقرأ روايات جيل التسعينيات لن تجد شيئا سوى السقوط الذى يعبر عن حالة هذا الجيل الآن المهتم فقط بالعشوائيات والمهمشّين، إضافة إلى أن هذا الجيل جاء فى عصر العولمة والاستهلاك، فظهر ما يسمى بالرواية الاستهلاكية والتى تحولت شيئًا فشيئا إلى الرواية "الأكثر مبيعًا" والتى تعطى مؤشرات خاطئة عن قيمة الرواية فتظهر الرواية الاكثر مبيعا على إنها الأكثر قيمة وهذا غير صحيح على الإطلاق. وأضاف أن ظاهرة الرواية الأكثر مبيعًا سوف تنتهى قريبًا، وذلك لأن معظم كتاب جيل التسعينيات يمتلكون قدرة هائلة على المغامرة والتجريب بالإضافة إلى احترامهم لقيمة الرواية الحقيقة. وقال عصفور:آن الأوان للنقاد أن يكون لهم دور صارم فى الحياة الإبداعية للفصل بين من يقدم عملا قيما ومن يبحث عن الشهرة الزائفة. موضوعات متعلقة.. فوز ميرال الطحاوى بجائزة نجيب محفوظ للآداب