أكد الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، أهمية التوعية الدينية للمرضى بجانب المتابعة الطبية خاصة فيما يتعلق بالمحافظة على صحتهم وقاية وعلاجا، وأن الأطباء فى مسألة المرض هم أهل الذكر فيه، كما يقول تعالى: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون). وأشار عاشور فى مشاركته بمؤتمر مؤسسة دار العالمية المعنية بتوعية مرضى السكرى فى رمضان، والذى عقد مؤخرًا بمدينة دبى بدولة الإمارات العربية، أشار إلى أنه ينبغى على المريض بالسكر سماع إرشادات الطبيب المعالج له فيما يخص موضوع الصيام، وأن حكم العمل بتلك الإرشادات قد يصل إلى الوجوب، إذا أدى عدم الالتزام بتلك التوجيهات إلى ضرر بصحة المريض، خاصة فى المستويات الشديدة من هذا المرض وفقا للقاعدة الفقهية القائلة بوجوب إزالة الضرر. وفى معرض رده على أسئلة الأطباء المجتمعون من شتى البلدان أوضح الدكتور عاشور إلى أن الفتوى فى مثل هذه المسائل تنبنى على قول الطبيب المختص، حتى لو طلب من المريض الإفطار فى رمضان وجب عليه الامتثال لئلا يندرج فى شئ من تحذير الله تعالى له حيث قال: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة). وختم مستشار المفتى مشاركته بأن الشرع الشريف كفل الأجر كاملا لذوى الأعذار، الذين لا يستطيعون القيام بما فرض الله سبحانه عليهم من الأحكام، فيتساوى المريض فى الأجر مع السليم الصحيح ما دام معذورا، ومن أجل ذلك جعل الله الفدية بدلا عن الصوم للمريض الذى يستمر مرضه ولا يرجى شفاؤه بقول الأطباء.