أنهت مؤشرات البورصة تعاملات الأسبوع اليوم، الخميس، على ارتفاع كبير وجماعى، مدفوعاً بنشاط كبير للأسهم الكبرى التى شهدت بدورها عمليات شراء مكثفة من قبل المستثمرين الأجانب، خصوصاً غير العرب، بالإضافة إلى الارتفاعات التى حققتها الأسواق العالمية المرتبطة بالسوق المصرى مثل سوق لندن وأمريكا. وأغلق مؤشر البورصة الرئيسى "إيجى إكس 30" على ارتفاع بنسبة 1.47%، مغلقاً على 6873 نقطة، كما ارتفع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة "إيجى إكس 70" بنسبة 1.13%، وارتفع مؤشر "إيجى إكس 100" الأوسع نطاقاً بنسبة 0.95%، وبلغ حجم تعاملات اليوم 1.6 مليار جنيه، متضمناً تنفيذ صفقات. وأكد الدكتور عبد الرحمن طه باحث بشئون الأسواق المالية، أن مؤشرات البورصة شهدت ارتفاعاً ملحوظا خلال تعاملات اليوم متأثرة بالارتفاعات الكبيرة التى شهدتها الأسواق العالمية، ويلاحظ ذلك من خلال الارتفاعات التى شهدتها الخمسة الكبار من الأسهم القيادية بقيادة البنك التجارى الدولى الذى حقق ارتفاعات كبيرة بنسبة 3.54%، وهو صاحب أكبر وزن نسبى فى المؤشر الرئيسى، كما ارتفع سهم أوراسكوم تيليكوم بنسبة 1.64%، وسهم طلعت مصطفى بنسبة 2.63%، سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة بنسبة 0.81%، كما شهدت جلسة اليوم عودت سهم عز لحديد التسليح للأضواء مرة أخرى ليعبر عن الأرباح التى أعلن عنها حيث ارتفع بنسبة 1.44%. وأضاف طه، أن هناك العديد من الأسهم الأخرى التى شهدت ارتفاعات أيضاً كالمتحدة للإسكان ومصر الجديد للإسكان والتعمير ورواد مصر للسياحة، حيث يركز المتعامون فى هذه الفترة على استطلاع القوائم المالية الجيدة والشركات المالية ذات الربحية المرتفعة، وهو ما يتوافر فى الأغلب الأعم فى أسهم البنوك والعقارات والتى تشهد أسهمها ارتفاعات ملحوظة فى الآونة الحالية استكمالا لما قامت به فى الربع الأخير من هذا العام، إلا أنه يجب ملاحظة الارتفاعات المحققة فى الأسواق العالمية وتأثيرها القوى على تعاملات الأجانب فى السوق المحلى وبالتالى تأثيرها مؤشرات البورصة. وقال طه إنه على جانب آخر تسعد أسواق الأوراق المالية والسلعية لارتفاعات لم تتحقق منذ اندلاع الأزمة المالية عام 2008، مما يجب معه أن نضع فى اعتبارنا احتمال حدوث جنى أرباح فى بعض هذه الأسواق مع ملاحظة المخاوف بشأن الاقتصاد الأوربى والتى نجد تأثيرها فى ارتفاعات يشهدها المعدن الأصفر (الذهب) ليبلغ ارتفاعات عالية حالياً. وأشار طه إلى مخاوف المستثمرين بشأن الاقتصاد العالمى بسبب عدم كفاية صندوق الإنقاذ الأوربى لاستيعاب أزمة منطقة اليورو، وبيانات ويكيلس والتى من المنتظر أن تعلن بعض البيانات عن أحد المصارف الأمريكية، ومع وجود الاستقرار الاقتصادى والسياسى فى مصر فانه يجب التعامل بشكل منطقى فنيا مع منطقة ال7000 نقطة وال6500 نقطة تماشيا مع المعطيات السابقة والتزامات بالميزانيات الجيدة والتحليلات الفنية المعقولة. وطالب طه المستثمرين بعدم الانجرار وراء تعاملات الأجانب فقط وضرورة دراسة نتائج أعمال الشركات وقوائمها المالية لتحديد نوع الاستثمار المطلوب والجيد الذى يضمن الحفاظ على استثماراتهم من التقلبات. واستحوذ المستثمرون الأجانب على 15.07% من إجمالى تعاملات اليوم وحققوا صافى شراء بقيمة128.5 مليون جنيه، فى حين استحوذ المصريون على 81.6% وحققوا صافى بيع بقيمة 114.1 مليون جنيه، ومثل العرب نحو 3.32% وحققوا صافى بيع بقيمة 14.4 مليون جنيه. أما المؤسسات فاستحوذت على 63.36% من إجمالى تعاملات اليوم وحققت صافى شراء بقيمة 88.8 مليون جنيه، مقابل 36.63% للأفراد الذين حققوا صافى بيع بقيمة 88.8 مليون جنيه.
