صدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، ديوان طلقة المحزون للشاعر محمود سليمان، جاء الديوان فى 125 صفحة، ويتكون الديوان من 18 قصيدة متنوعة بين شعر التفعيلة وقصيدة النثر. يعبر الشاعر عن تجربة ثرية، مستفيداً فيها من إرثه الثقافى، منطلقاً إلى قصيدته، كاشفاً عن تجربة تجمع بين صخب الداخل وهدوء الخارج. من أهم قصائد الديوان، قصيدة "وأفتش تحت جلدى عن سمية" التى تعبر عن تجربة عاطفية شديدة الخصوبة، جاءت فى لغة عذبة شفافة. قصيدة "العرس" وتعبر عن تجربة ذاتية، عن الطفل الذى يصنع أفراحه بنفسه، ومن ثم فهو يستحقها وحده ليصرخ قائلاً: "العرس لى وحدى فلا تقربوه ولا ترسمونى على حافة النهر وردة فى كتاب" أما "قصيدة رسالة إلى السيد المسيح" التى تعتبر الوجه الحقيقى لمحور الديوان الذى يحمل طلقة المحزون المقيد فى واقع كئيب متطلعاً لحيز من الفراغ أصفى، وإلى مخلص يصحبه للهروب من الجدران الواهنة والظلام السرمدى. يا سيدى الجدران واهنة هنا والمشكاة لا تضىء جيداً فدعنى أشعل شمعتى فى خان هذا النهر وأنحنى للزهرة الزابلة.