"شوارع الدفاع" تهدد صحوة "زمالك شيكابالا".. و"رعونة لاعبى الأهلى" تغتال أحلام الجماهير

حصاد الجولة ال13 من الدورى..

"شوارع الزمالك الخلفية" و"رعونة الأهلى"، بالإضافة إلى "سحر شيكابالا".. شكلوا أبرز ملامح الأسبوع ال13 من الدورى الممتاز لكرة القدم.
واصل الزمالك مشواره نحو اللقب، وقطع خطوة جديدة بعيدًا عن منافسه الأهلى، الذى تعثر أمام سموحة، فى حين استمرت مطاردة إنبى والشرطة وزحفهما خلف الزمالك بعد الفوز على الإنتاج الحربى والجونة.
شهد الأسبوع الحالى، تسجيل 23 هدفًا بمتوسط 2.9 هدف فى المباراة الواحدة، ورغم أن هذه النسبة تبدو جيدة، إلا أنها شهدت تراجعًا عن الجولة الماضية التى سُجل فيها 26 هدفًا فى سبع مباريات.
"شوارع الزمالك الخلفية تهدد مسيرته الناجحة"..
حافظ الزمالك على قمة الدورى بعد فوزه على الاتحاد السكندرى بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، ليرفع الفريق الأبيض رصيده إلى 27 نقطة، متفوقاً على اتحاد الشرطة وإنبى أقرب منافسيه بفارق أربع نقاط، وعلى الأهلى "منافسه التاريخى" بثمانِ نقاط.
ورغم فوز الزمالك بالثلاث نقاط، إلا أن المباراة سلطت الضوء على عيوب قاتلة فى صفوف الفريق الأبيض، قد تعرقل حلم أنصاره بالفوز بلقب الدورى هذا الموسم.
أبرز هذه العيوب، هى "الشوارع الخلفية" فى دفاعات الزمالك، والتى يرتع فيها مهاجمو الفرق المنافسة، مستغلين "بطء وسوء تمركز" قلبىْ دفاع الزمالك، وعدم التغطية الدفاعية الجيدة من الظهيرين الأيمن والأيسر.
دفاع الزمالك، تبرز عيوبه بصورة واضحة حين يصطدم بمهاجم متميز، وأمام أوتوبونج المتألق وهانى العجيزى الذى بدأ يتعافى من "رعونته" كانت الأزمة واضحة للجميع.
هدف الاتحاد الأول، كان كوميدياً، فمن تمركز ساذج للمدافع الدولى محمود فتح الله، الذى يماطل ناديه لتجديد التعاقد، وجد هانى العجيزى نفسه وحيداً أمام مرمى عبد الواحد السيد ليحول الكرة العرضية التى رُفعت له داخل الشباك.
ثم جاء الهدف الثانى، عن طريق أوتوبونج الذى وجد نفسه فى مواجهة المرمى، دون رقيب من المدافعين.
الأزمة التالية، كانت ضعف مردود عبد الواحد السيد حارس مرمى الفريق الأبيض، الذى يرتكب أخطاء كثيرة فى المباريات الأخيرة، ويتحمل مسئولية الهدف الثالث أمام الاتحاد.
وثالث أزمة، وهى الكبرى، تتمثل فى اعتماد الفريق بصورة كبيرة على محمود عبد الرزاق "شيكابالا" لإنقاذه هجومياً حين لا يجد إلى مرمى منافسيه سبيلاً.
شيكابالا فى مباراة الاتحاد، سجل ثلاثة أهداف من ضربات ثابتة، وعلى الرغم من أن الهانى سليمان حارس مرمى الاتحاد كان شريكاً برعونته فى الثلاثة أهداف، إلا أن اللاعب انفرد ب"كعكة النجومية" فى ظل تراجع مستوى غالب لاعبى الفريق.
على الجانب الآخر، فإن الاتحاد رغم تلقيه هزيمتين متتاليتين أمام الإسماعيلى ثم الزمالك، فإن الفريق بدأ تحت قيادة محمد عامر يتحسس طريق الصواب، بعدما تغير كليًا أداء لاعبيه، وأصبح للفريق "شكلاً أفضل" من الذى كان عليه تحت قيادة البرازيلى كابرال.
"الأهلى بلا روح.. والاستهتار يغتال أحلام الجماهير"..
التجربة الأولى للأهلى تحت قيادة عبد العزيز عبد الشافى لم تكن إيجابية، فرغم التعديلات التى أجراها زيزو على طريقة اللعب، والتغييرات التى عرفتها التشكيلة الأساسية، فإن الأداء فى مجمله ما زال ضعيفاً.
وتبدو الأزمة المحيرة داخل جدران القلعة الحمراء، هى حالة "الترهل" و"الاسترخاء" الواضحة على لاعبيه رغم الأزمة التى يمر فريقهم، وحاجته الشديدة للفوز بكل نقطة، فإن اللاعبين لم تظهر عليهم خلال مباراة سموحة الرغبة الكبيرة فى الفوز، ولم تبد عليهم أى رغبة للقتال "داخل الميدان" للظفر بالنقاط الثلاثة.
فنيًا، لم تتضح بعد ملامح الفريق تحت قيادة زيزو، وما زال الوقت مبكرًا لإصدار أحكام على المدرب الخلوق، رغم أن التغييرات التى أجراها أمام سموحة كانت مثيرة للجدل، حيثُ سحب محمد بركات وحسام غالى ومصطفى سليم "عفروتو" وأشرك بدلاً منهم محمد فضل ومحمد شوقى وأيمن أشرف على الترتيب.
وخلال مباراة سموحة، ظهر للجميع معاناة الدفاع الأحمر، التى لا تقل عن شقيقه الأبيض، حيثُ كان وائل جمعة وأحمد السيد ومحمد سمير فى حالة "توتر دائم" أمام الثنائى أحمد بلال وصامويل أفوام.
وجاء هدف سموحة ليؤكد معاناة قلب دفاع الأهلى، حين تلاعب جودوين أترام بدفاع الفريق الأحمر وهز شباك محمود أبو السعود.
مدافع المقاولون يُنقذ ميهوب من السقوط فى الاختبار الأول..
وشهد الأسبوع الثالث عشر أيضًا، الاختبار الأول لعلاء ميهوب الذى أصبح بين يوم وليلة مديرًا فنياً للمصرى البورسعيدى.
المصرى تحت قيادة ميهوب، عرف بعض التعديلات داخل الملعب، لم تكن فى مجملها ذات أثر إيجابى على مستوى الفريق، بل على العكس قدم الفريق الساحلى واحدة من أسوأ مبارياته هذا الموسم رغم التعادل أمام المقاولون، ولولا الخطأ الساذج من باسم على مدافع "ذئاب الجبل" حين هيأ الكرة لعبد الله سيسى مهاجم المصرى ليحرز هدف التعادل، لتجرع المصرى مرارة الهزيمة.
وكانت أثقل نتائج هذا الأسبوع، هى الهزيمة الثقيلة التى تلقاها حرس الحدود بثلاثة أهداف دون رد من بتروجت على استاد السويس.
درس قاسٍ من طولان للعشرى..
الهزيمة بثلاثية، جاءت لتزيد أوجاع الحرس الذى يعيش فترة يغيب فيها الاستقرار عنه، حيثُ لم يتذوق الفريق العسكرى طعم الفوز خلال آخر أربع مباريات فى الدورى.
ويُضاعف من ثقل الهزيمة على نفس العشرى، أنها جاءت من أستاذه حلمى طولان، الذى نقل إليه الكثير من خبرته حين عملا سوياً فى صفوف الحرس، قبل أن تتوتر العلاقة بينهما مؤخرًا ويتبادلا على الملأ التصريحات العدائية.
ولم تأتِ الهزيمة نتيجة تواضع مردود الحرس فحسب، بل كان لذكاء حلمى طولان المدير الفنى لبتروجت دور كبير فيها، حيثُ نجح فى كسر مصيدة التسلل التى اعتمد عليها الفريق العسكرى خلال اللقاء.
علامات استفهام..
الأسبوع ال13، طرح علامات استفهام كثيرة على أداء العديد من عناصر اللعبة، سواء لاعبين أو مدربين أو حكاماً.
ويأتى فى المقدمة، عبد الواحد السيد حارس الزمالك والمنتخب الوطنى.. "وحيد" كان دون المستوى أمام الاتحاد وتسبب ب"مظهريته" فى الهدف الثانى الذى سكن شباك فريقه، ويطرح أداء حارس العرين الأبيض أمام الاتحاد تساؤلاً مهماً حول العلاقة بين إيقاف عصام الحضرى وتراجع مستوى عبد الواحد؟ وهل يحتاج وحيد ل"بعبع" على دكة البدلاء ليقدم أفضل ما لديه؟
ومع حراس المرمى أيضاً، يأتى الهانى سليمان، الذى تحول خلال موسمين من أحد أفضل حراس الدورى المصرى إلى أسوأهم على الإطلاق.
سليمان، الحارس الأنيق، يتحمل بنسب متفاوتة مسئولية الأهداف الأربعة التى سكنت شباك فريقه أمام الزمالك، وتزداد مسئوليته عن الهدفين الثانى والرابع.
ثالث علامة استفهام، كانت على أداء الحكم الدولى الشاب محمود عاشور، الذى يعد أمل مصر فى المحافل الدولية خلال السنوات المقبلة ورغم أدائه الإيجابى فى المباريات السابقة بالدورى الممتاز، إلا أنه تمركز بشكل سيئ فى بعض اللعبات ويحتاج لبعض الخبرات حتى يمكنه الوصول للمستوى المطلوب مع الاعتراف بإجادته فى القرارات الحاسمة فى اللقاء من طرد للاعب الاتحاد أو احتساب ركلة جزاء صحيحة.
ثم يأتى حسام غالى، الذى ما زال يعانى من "رعونة" غير مبررة، فرغم القدرات الفنية الهائلة للاعب وسط الأهلى فإن تمريراته الخاطئة تزيد بكثير عن غيره من لاعبى الفريق، وتباطؤه أصبح مبالغاً فيه.
أبرز التصريحات..
- لاعبو إنبى ليس لديهم روح رياضية، لقد أخرجنا الكرة لعلاج أحدهم، لكنهم لم يبادلونا نفس الروح الرياضية، واستفادوا من هذا الخطأ وسجلوا الهدف الثالث.
(أسامة عرابى المدير الفنى للإنتاج الحربى).
- لن أوافق على منصب المدرب العام للمصرى إلا فى حال قدوم مدرب أجنبى محترم.
( علاء ميهوب المدير الفنى الجديد للمصرى)
- لسنا طرفًا فى أزمة أيمن حفنى، ولا نعلم شيئاً عن اللاعب.
(فاروق جعفر المدير الفنى لطلائع الجيش)
- الإيجابيات أكثر من السلبيات فى مباراة سموحة.
( عبد العزيز عبد الشافى المدير الفنى الجديد للأهلي)
- بصراحة، ما أعرفش قطر إزاى فازت بالمونديال.
(إبراهيم حسن مدير الكرة بالزمالك يبارك لقطر تنظيم المونديال)