أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن النجاح الذى حققته المقاومة الفلسطينية فى ضرب العمق الإسرائيلى فى القدس بعدة عمليات ناجحة وجريئة، تعكس هشاشة المنظومة الأمنية للاحتلال الإسرائيلى. وقال فوزى برهوم المتحدث باسم حماس السبت، إن العملية تعكس أيضاً تشبث الشعب الفلسطينى بخيار المقاومة فى الدفاع عن نفسه وحماية مصالحه وانتزاع حقوقه المسلوبة، وصولاً إلى فرض معادلة توازن نوعى فى التعامل مع الاحتلال الإسرائيلى، ولا سيما فى ظل استمرار الممارسات الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطينى والاعتداء على أرضه ومقدساته. وأضاف، أن هذه الرسائل يجب أن تفهمها إسرائيل وحكومتها بأن المزيد من الضغط والتضييق على أبناء الشعب الفلسطينى، وأن الاستيلاء على الأراضى وطمس معالم السيادة والهوية الفلسطينية، لن تؤدى سوى إلى مزيد من الالتفاف حول خيار المقاومة، والذى ثبت أنه الأنجح والأقوى لاسترداد الحقوق الفلسطينية المسلوبة. وتابع برهوم قائلاً "إن إسرائيل باستمرارها اتباع سياسية العربدة والإجرام التى تمارسها على أبناء الشعب الفلسطينى ستدفع الثمن مقابل هذه السياسة، وأن ما يقوم به الشعب الفلسطينى، يأتى فى إطار الممارسة الطبيعية لحق المقاومة، طالما أن هناك احتلالا، فإن هناك مقاومة هدفها الدفاع عن الشعب أو حماية مصالحه واسترداد حقوقه والتأكيد على ثوابته". يذكر أن السلطات الإسرائيلية تقوم منذ صباح السبت بمداهمات واسعة النطاق لمنازل المواطنين فى أحياء البلدة القديمة من القدس الشريف، أشاعوا خلالها حالة من الذعر والخوف، خاصة بين الأطفال والنساء.