دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل السبت 18 فبراير خلال مؤتمر ميونخ للأمن فى دورته الثالثة والخمسين، دعت إلى التعاون مع روسيا فى مواجهة الجماعات الإرهابية. وذكرت ميركل أن محاولات تطبيع العلاقات مع روسيا بعد الحرب الباردة لم تنجح بشكل كامل، حسب ما نشرته شبكة"روسيا اليوم"، وقالت،" لا يوجد لدينا حتى الآن نظام دولى واضح، ولا يوجد حتى الآن علاقات مستقرة مع روسيا". ونوهت بأنها ستعمل وتبذل الجهود من أجل إقامة علاقات جيدة مع الاتحاد الروسى على الرغم من وجود خلافات فى الآراء حول العديد من القضايا، وقالت:" لم نتمكن خلال السنوات ال25 الفائتة من إقامة علاقات مستقرة مع روسيا، ولكن روسيا جارة لنا وتقع على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي". وتطرقت المستشارة الألمانية إلى العلاقة بين روسيا والناتو وأعلنت أنه يجب المحافظة على سريان عمل الوثيقة الأساسية للعلاقة بين روسيا والناتو وقالت:"لا يجوز التخلى عن هذه الوثيقة على الرغم من الفترة الصعبة التى تمر بها العلاقة بين الجانبين. وهذا يعنى بالنسبة لى مواصلة تنفيذ بنود هذه الوثيقة. وهنا مصالحنا متشابهة ويجب أن نتعاون على العمل فى هذا الاتجاه". وشددت ميركل على ضرورة أن يتم أيضا فى مجلس " روسيا – الناتو" بحث ومناقشة التهديدات فى مجال الأمن السيبرانى. وقالت:" ظهرت مؤخرا إمكانيات معلوماتية جديدة تسمح بتعطيل مواقع ومنشآت البنى التحتية الحيوية والهامة وهو ما يعتبر بمثابة التحدى الجدى للدول الديمقراطية. نحن نتحدث كثيرا فى الفترة الأخيرة عن الأخبار بشكل عام وكذلك عن الأخبار الملفقة. من المهم جدا أن يتمكن المواطنون من اتخاذ قراراتهم بأنفسهم مهما كانت المعلومات التى استندوا لها". وفى مجال حديثها عن مكافحة الإرهاب ذكرت ميركل أنه توجد لدى الغرب وروسيا مصالح مشتركة فى مجال مكافحة الإرهاب وقالت:" لدى الغرب وروسيا مصالح مشتركة فى مكافحة الإرهاب بالنسبة لى من المهم الاستمرار فى تنفيذ الوثيقة الأساسية للتعاون بين روسيا والناتو ومواصلة العمل فى مجلس " روسيا – الناتو" والاستمرار فى العمل المشترك فى مواجهة الجماعات الإرهابية هنا توجد لدينا مصالح متشابهة ونستطيع العمل معا فى هذه المسألة" وأضافت أن الإسلام ليس مصدرا للإرهاب داعية الدول الإسلامية للانخراط فى مكافحته. ويشارك فى المؤتمر، الذى تستمر فعالياته حتى ال 19 من الشهر الجاري، إلى جانب ميركل، نائب الرئيس الأمريكى مايك بينس، والعديد من رؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية والدفاع.
