أكد السفير عبد الرحمن سر الختم مندوب السودان الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن وفد السودان راض عن البيان الذى صدر أمس عن اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، والذى خصص لبحث ملف السودان من كافة جوانبة. وأوضح سر الختم فى تصريحات خاصة على هامش الاجتماع، أن الاجتماع شهد روحا عربية تتضامن بشكل كامل مع السودان ووحدته وعبر عن ذلك الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ورؤساء الوفود العربية، معتبرا أن هذا الاجتماع يمثل تعبيرا عن الاهتمام العربى للسودان واستعدادهم لمساندته وعبروا عن ذلك كما تضامنوا مع وحدة السودان. وكان المجلس قد أكد فى بيان له عقب ختام الاجتماع على أمن وسلامة وأزدهار السودان المرتبط عضويا بأمن وسلامة العالم العربى وأعرب المجلس فى دورته غير العادية عن تضامنه مع السودان والتزامة بسيادته واستقلاله وإحلال السلام والاستقرار فى مختلف ربوعه والعمل على ضمان مستقبل سلمى ومزدهر للشعب السودانى مشددا على مبدأ الحفاظ على الوحده الترابية لكافة الدول العربية. ورحب المجلس بالجهود المبذولة من الجامعة العربية وأمينها العام من أجل دعم فرص جعل الوحدة خياراً جاذباً، ونوه بالزيارة التى سيقوم بها موسى فى هذا الإطار إلى السودان خلال الأسبوع الثانى من شهر ديسمبر القادم. وأشار سر الختم إلى أنه عرض تقرير خلال الاجتماع نقل من خلاله الموقف كاملا وشرح كل تطورات الأوضاع ووضح من خلاله الحقائق كاملة، كما أكد عزم حكومة الخرطوم تنفيذ اتفاق السلام فى نيفاشا 2005 بالرغم من الصعوبات التى تواجهها. ولفت سر الختم إلى أن هناك بالفعل عقبات أمام الاستفتاء ولكنه دعا الجميع إلى النظر للجزء الإيجابى حيث تم تنفيذ كل أركان الاتفاقيه ولم يبق سوى الاستفتاء ويجرى حاليا التسجيل من قبل السودانيين، وأوضح أن أبيى هى الجزء المتبقى حيث تم موضوعات كثيره كانت عالقة بين شريكى الحكم فى السودان، معربا عن أمله فى التوصل الى حل لها فى وقت قريب، مشددا على ضرورة أن يصوت جميع أهالى وقبائل أبيى فى الاستفتاء. وذكرت مصادر دبلوماسية لليوم السابع، أن بعض الدول العربية انتقدت توجه الجامعة نحو دعم الجنوبيين وهو ما يعتبر تشجيعا على الانفصال مؤكدين على ضرورة التأكيد على وحده السودان ورفض الانفصال وتقسيم السودان. وقد بحث مجلس الجامعة على مدار خمس ساعات متصلة الأوضاع فى السودان فى ضوء قرب موعد إجراء الاستفتاء على حق تقرير المصير تنفيذا لاتفاق السلام الشامل والجهود الجارية لحل القضايا العالقة أمام شريكى السلام وكذلك تطورات الأوضاع فى دارفور والعمل على انجاح مباحثات سلام الدوحة بين حكومة السودان والحركات الدارفورية المسلحة وبحث المسيرة التنموية التى تقوم بها الجامعة والدول الأعضاء لصالح جنوب السودان ودارفور وشرق السودان. واستمع المجلس إلى كلمة السفير سمير حسنى مبعوث الأمين العام للسودان والذى عاد قبل الاجتماع من جولة قام بها بين الخرطوم وجوبا للوقوف على آخر التطورات والتحضير لزيارة الأمين العام للجامعة والمقرره فى منتصف ديسمبر المقبل. وشدد عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية، على أن الدول العربية تدعم أى توجه سلمى بين شريكى السلام فى السودان، وأن أى توجه للإثارة أو العنف مرفوض خاصة وأن الأوضاع بين الشريكين فى السودان تسير وفق ما تم الاتفاق عليه فى اتفاقية نيفاشا للسلام التى تم توقيعها عام 2005، وأشار موسى إلى أن الوضع فى السودان غاية فى الحساسية وأن الدول العربية جاهدت وعملت لتكون الوحده جاذبة معربا عن أمله فى أن يجرى الاستفتاء فى موعده وأن تكون الأمور شفافة والتحرك سياسيا بطريقة تخدم شعب السودان كله.