أعلنت الشرطة مقتل أربعة أشخاص نتيجة تحطم طائرة شحن، الأحد، بعد إقلاعها من مطار كراتشى جنوبباكستان بالقرب من منطقة سكنية، الأمر الذى تسبب بحريق هائل. وقال الضابط فى الشرطة شاد ماسى: "إن جثث أربعة أشخاص عثر عليها فى المكان. وتتابع فرق الإنقاذ عمليات البحث لمعرفة ما إذا كان هناك جثث أخرى أو جرحى بين الحطام". وأضاف: "لا يمكننا القول من هم هؤلاء الأشخاص، ولا يمكننا التعرف إلى هوياتهم، فالجثث متحللة بالكامل". وأكد قائد شرطة كراتشى فياز لغارى هذه الحصيلة. وكان المتحدث باسم هيئة الطيران المدنى برويز جورج أشار فى وقت سابق إلى أن ثمانية أشخاص كانوا على متن الطائرة، وهى روسية الصنع من طراز اليوشن إل-76 كان من المفترض أن تتوجه إلى العاصمة السودانية الخرطوم. وكان المسئولون فى المستشفى أشاروا إلى أن ما لا يقل عن سبعة أشخاص على الأرض جرحوا. ولم توضح الشرطة أو المستشفيات ما حصل للأشخاص الثمانية على متن الطائرة. وتسبب الحادث بحريق هائل فى شارع دلماى القريب من مطار جنة الدولى، حيث يملك سلاح الجو والبحرية الباكستانيةمساكن ومنشآت حساسة، بحسب شهود عيان ومسئولين. وأوضح أن الطائرة التى تحطمت "طائرة شحن من طراز إل-76 كانت متجهة إلى الخرطوم وعلى متنها ثمانية أشخاص". وأوضح قائد شرطة كراتشى، أن الانفجار الناجم عن سقوط الطائرة كان قوياً لدرجة أن سكان المناطق المجاورة اعتقدوا أنه دوى انفجار قنبلة. وقال: "لقد تسبب الحادث بحريق ضخم. عمال الإطفاء موجودون فى المكان ويحاولون إخماده، إلا أنه ممتد كثيرا لدرجة أنه لا يمكن السيطرة عليه بسرعة، هذا سيستغرق وقتا". وأضاف: "لقد كان انفجاراً هائلاً، واعتقد الناس أنها قنبلة، وتحاول الشرطة تحديد الحصيلة الدقيقة للضحايا. لقد تم نقل عدد من الجرحى إلى المستشفيات المحلية". وحادث الطائرة هذا هو الثالث من نوعه خلال أربعة أشهر فى باكستان والثانى فى كراتشى خلال شهرين. ففى 5 نوفمبر الماضى، قتل 21 شخصاً فى حادث طائرة كانت تقل موظفين فى المجموعة النفطية الايطالية "انى"، ولم ينجُ أى من الركاب فى هذا الحادث الذى وقع فى كراتشى. وفى 28 يوليو الماضى، تحطمت طائرة من طراز إيرباص أى321 تابعة لشركة إيربلو على الهضاب المشرفة على إسلام آباد عاصمة باكستان، ولم ينجُ أى من الركاب ال152. ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد أسباب الحادث.