هل توجد خطورة على اللثة من استخدام خيوط الأسنان؟

تسأل قارئة: كثيراً ما نقوم بتنظيف الأسنان ولا نقوم بتنظيف اللثة، فهل هناك طرق لتنظيف الأسنان واللثة معا للمحافظة على الفم من الأمراض؟ وما الأنواع المناسبة للخيوط التى تقوم بتنظيف الأسنان؟ وهل هناك خطورة على الأسنان من استخدامها؟
يجيب على السؤال الدكتور يوسف عبد الغفار يوسف، دكتوراه طب الفم وعلاج اللثة والتشخيص بجامعة القاهرة، وزميل الجمعية الدولية لزراعة الأسنان قائلا، الأسنان وجدت لتبقى معنا طوال الحياة، فلماذا لا نحافظ عليها، ووسائل الحفاظ على الأسنان بسيطة ومتوفرة لدى معظمنا؟!
غسيل الأسنان:
أول مفتاح للحصول على أسنان صحية ولثة نضرة هو غسيل الأسنان سواء كان ذلك بالفرشاة أو بالسواك، و يكون غسيل الأسنان الصحيح على الأقل ثلاثة مرات يومياً، وبعد الوجبات التى تحتوى على سكريات للاحتفاظ بفم نظيف خالى من البكتريا والسكريات التى تتسبب فى التسوس.
أما عن طريقة غسيل الأسنان فمن المهم غسل اللثة مع الأسنان بأن تمر الفرشاة فوق اللثة لإزالة البلاك من فوقها، وكذلك لتدليك اللثة، ثم تمر الفرشاة فوق الأسنان لغسلها، مع مراعاة أن يكون اتجاه حركة الفرشاة هو نفس اتجاه اللثة، وذلك بحركة دائرية خفيفة أو حركة رأسية تبدأ باللثة وتنتهى بالأسنان مع معاملة اللثة بلطف، ويراعى عدم معاملة اللثة بعنف أو حكها بشكل عرضى حتى لا يحدث انحسار مع اللثة جراء الحركة العنيفة للفرشاة.
ويراعى أيضاً استعمال فرشاة أسنان ناعمة أو متوسطة ولا تستعمل الفرشاة القاسية، كما يجب تنظيف جميع أسطح الأسنان من الأمام ومن الداخل وكذلك سطح الإطباق الذى يتم طحن الطعام عليه، ويجب عدم القلق فى حالة وجود نزيف أثناء الغسل، لأنه يزول فى الأغلب بعد فترة من المواظبة على غسل الأسنان. أما عن نوع معجون الأسنان أو فرشاة الأسنان فلا يوجد نوع محدد ما لم يصف طبيب الأسنان عكس ذلك.
أيضاً من الوسائل المستخدمة فى تنظيف الأسنان هو خيط الأسنان الطبى، وهو خيط مصنوع من الحرير ومنه أنواع ذات طعم لطيف ورائحة طيبة، ومنه نوعان رئيسيان، نوع مغطى بالشمع والآخر غير مغطى بالشمع، ويفضل استعمال النوع المغطى بالشمع لتنظيف الأماكن الضيقة وحول التركيبات الثابتة.
ويراعى فى استعمال خيط التنظيف أن تكون الحركة هادئة حتى لا تتسبب فى جرح لثتك، كما يجب الحفاظ على مثلث اللثة الحساس الموجود بين الأسنان.
أما عن استعمال مضمضات وغرغرات الفم بانتظام، فلا أنصح به بتاتاً ما لم يكن هناك حالة مرضية ويصف الطبيب إحداها كعلاج. وفى النهاية، يجب أن تزور طبيب الأسنان مرة كل عام على الأقل للاطمئنان على حالة أسنانك، وإسداء النصيحة إليك، للحفاظ على صحة فمك.