كتاب السوشيل ميديا الاكثر مبيعاً فى سوق الكتب.. روايات "مراد" وصادق" وخولى" وخالد توفيق تجذب زبونها من "الفيس بوك"..وقنوات الطبخ تأثر على مبيعات كتب تحضير الطعام..الشباب الاكثر اقبالاً على الشراء..والصغار يبحثون عن كتب السحر على الرغم من أن مصر تشهد معرضا للكتاب يشارك به كافة دور النشر المصرية وعدد من الدور العربية والدولية، إلا ان سوق بيع الكتب لم يتأثر بل أنتعش وزدادت فيه عملية بيع ما يشبع مزاج الجيل الجديد من القراء"، الذي عرف عنه تفضيل الكتاب الجدد والروايات الجديدة عن غيرها من المعروض فى المكتبات وعلى الارصفة. بحسب خالد يوسف صاحب أحدى مكتبات سور الازبكية أحد أشهر الاماكن لبيع الكتب فى القاهرة، فأن وقت معرض الكتاب لا يؤثر علي بيع الكتب على الارصفة ومكتبات سوق الأزبكية، مؤكداً على رواج الروايات الجديدة بين الاجيال الشابة فى مقابل قلة بيع كتب التراث والكتاب القدامى كطه وحسين ونجيب محفوظ، مؤكداً أن زبونهم قليلاً ما يأتى وفى الغالب يكون زبون اعتاد البائع على رؤيته ولا يأتى لشراء الرواية لأجل التباهى او ادعاء الثقافة، مشيراً إلى أن الفئات الاصغر التى تتردد على سوق الكتب هى فئة الثانوى وتأتى لتسأل عن كتب السحر وبالتحديد كتاب شمس المعارف".
محمد محمود صاحب مكتبة اخرى على امتداد سور الأزبكية، انتقى عباراته ليعبر عن حال البيع فى سوق الكتب قائلاً "منذ ثورة يناير وانتعش سوق القراءة بالتحديد فيما يخص روايات الكتاب الجدد الذين يروجون لأنفسهم جيداً عبر وسائل التواصل ألاجتماعي مؤكداً أن الروايات الجديدة تباع يومياً بأعداد كبيرة لزبائن اغلبهم من الطلاب والشباب بشكل عام". عمرو يوسف صاحب مكتبة بالازبكية
على بعد خطوات انتهى عمرو يوسف صاحب مكتبة بالأزبكية أيضا من بيع 13 رواية مترجمة للروائى البرازيلى باولو كويلو، لكن بسؤاله عن تكرار هذا الامر وما ان كان مزاج لدى زبون المكتبة، أجاب بأن هذه حالة خاصة لكن الكتب الاكثر مبيعاً بشكل عام فى هذه الفترة هى الروايات للكتاب الجدد وبالتحديد خولى حمدى وأحمد مراد ودعاء عبد الرحمن، ومؤخرا انضمت اليهم هاجر عبد الصمد برواية حبيبى داعشى وإلى جانبهم تباع روايات الكتاب الذين يغازلون الشباب من بينهم يوسف زيدان وأحمد خالد توفيق والروايات الصوفية التى خلقت لنفسها سوق بعدما نجحت قواعد العشق الاربعون لإليف شافاق، والآن تباع رواية اخرى صوفية وهى عالم صوفى ل "لجاستن غاردر". بيع الكتب فى الازبكية
كتب الطبخ لا تحصل على نصيب كبير من البيع بعدما ظهرت القنوات المتخصصة فى هذا المجال، بحسب أحمد عبد العزيز صاحب مكتبة بسور الأزبكية، والذى أكد أن الاقل مبيعا هى كتب الاسماء القديمة والتى لا تحصل على اكثر من 15% من اجمالى الطلب على الشراء، واتفق معه على نفس الامر صاحب المكتبة المجاورة له، يوسف عصام، والذى اشار إلى أن سوق القراءة ارتفع بهذه الاسماء الجديدة لكن دون محتوى حقيقي بحسب قوله. حربى محسب بائع للكتب القديمة
فى نهاية ممرات سور الازبكية، تتجمع المكتبات المخصصة لأصحاب الامزجة الخاصة، حيت تبتاع فى هذه المكتبات الكتب والمجلدات القديمة والأعداد التاريخية من الجرائد علاوة على الروايات المكتوبة بلغات مختلفة غير العربية، هناك يشكو اصحاب المكاتب من الركود فى سوق البيع، فحسب حربى محسب، الرجل الذى يبيع فى هذا المكان منذ 40 عاماً فأن سوق بيع الكتب القيمة والقديمة فى اكثر مستوياته انخفاضاً خصوصاً بعدما ارتفعت اسعار الكتب نتيجة ارتفاع اسعار الطباعة والورق، وهو ما أكد عليه محمد السيد الذى خصص مكتبته لبيع روايات نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس حيث اكد أن بضاعتهم ليست بنفس رواج الروايات الجديدة التى تتحدث عن الحب. محمود عبد الرحيم صاحب فرش كتب على رصيف شارع 26 يوليو بمنطقة وسط القاهرة، يقول محمود عبد الرحيم صاحب "فرش" بيع كتب، أن طلبات الزبون تختلف فالبنات يبحثون عن روايات الحب والرعب، أما الجيل الكبير يبحث عن السيرة الذاتية للسياسين، فى حين تبحث ستات البيوت عن كتب الطبخ، والمثقفين القدامى يبحثون عن روايات وكتب الكتاب المشاهير فى العصور السابقة، لكن الاكثر مبيعا يكون لصالح البنات والشباب لروايات الجيل الجديد. الكتب على ارصفة وسط القاهرة فى شارع شريف تجد كتب التنمية البشرية لنفسها نصيباً من البيع لدى أحمد عفيفى صاحب "فرش كتب" والذى يقول أن المبيعات التى تحقق من وراء هذه الكتب تعتمد فى الاساس على التسويق الجيد لها عبر صفحات الإنترنت مؤكداً أن الروايات هى الأكثر مبيعاً بين جيل الشباب بينما يحث الصغار عن كتب السحر والدين". أحمد عفيفى صاحب فرش كتب بوسط القاهرة
مزاج القارئ الذى يشترى من الارصفة ومكتبات سور الأزبكية لا يختلف عن مزاج القارئ الذى يذهب إلى المكتبات الشهيرة لشراء الكتب، فالمنافسة على ارفف هذه المكتبات يحتل صفوفها روايات الجيل الجديد من الكتاب وفقا لبيانات رسمية عن مكتبات "الشروق و ديوان و فرجن و "أ".
ففى مكتبة الشروق تصدر البيع لعام 2016، الفيل الأزرق أحمد مراد و تراب ألماس لأحمد مراد و أرض الإله لأحمد مراد و هيبتا محمد صادق و رحلة الدم لإبراهيم عيسى و نور ليوسف زيدان و ثلاثية غرناطة لرضوى عاشور و صنايعية مصر لعمر طاهر وعلاقات خطرة محمد طه دار تويا و أنا عشقت لمحمد المنسى قنديل.
أما فى مكتبة ديوان تصدر البيع رحلة الدم لإبراهيم عيسى و أرض الإله لاحمد مراد وأن تبقى لخولى حمدى و نور ليوسف زيدان وفى ممر الفئران لأحمد خالد توفيق، و فى مكتبات "أ" تصدر البيع للعام نفسه، أرض الإله لأحمد مراد والخروج عن النص لدكتور محمد طه وفى قلبى أنثى عبرية لخولة حمدى وأن تبقى لخولة حمدى وفرعون ذو الأوتاد لأحمد سعد الدين وغربة الياسمين لخولة حمدى وتذكرة وحيدة للقاهرة لأشرف العشماوى ونور الدكتور ليوسف زيدان ولاسكالا لنورعبد المجيد وهيبتا لمحمد صادق.
وفى مكتبة "فرجن ميجا ستور" تصدر البيع، رحلة الدم لإبراهيم عيسى و صنايعية مصر لعمر طاهر و مولانا لإبراهيم عيسى و طه الغريب لمحمد صادق و تلك المدينة لأحمد خالد توفيق و أرض الإله لأحمد مراد و فى ممر الفئران لأحمد خالد توفيق و يوتوبيا لأحمد خالد توفيق و هيبتا لمحمد صادق.
عادل المصرى رئيس الاتحاد المصرى للناشرين، فسر عدم تأثر البيع بالتزامن مع معرض الكتاب بأن الوقت الذى يقام فيه المعرض ينعش سوق الكتب بشكل عام، خصوصاً أن فى هذا الوقت تقام دعاية كبيرة للقراءة وبالتالى الجميع يستفيد.
المصرى، أشار إلى أن الرواية المصرية والكتاب الجدد منذ ثلاث سنوات هم الاكثر مبيعاً لنظراً لان القراء من جيل الشباب، علاوة على وجود بعض الجوائز الكبرى المشجعة على كتابة الرواية مثل البوكر جائزة كتارا للرواية العربية، إلى جانب الدعاية الاعلامية للروايات وكذلك استغلال التواصل الاجتماعى للترويج للكتاب الجدد.
رئيس الاتحاد المصرى للناشرين، أكد ان جمهور التواصل الاجتماعى حتى لو خدع فى شخص لديه متابعين جدد، وذهب لشراء كتابه لكنه وجد انه لم يضف لهم جديد يقومون بفضحه، مشيراً إلى أن الجيل الجديد من القراء ينمون مهارتهم الان ولاحقا لن يشبعهم سوى العقاد وطه حسين ونجيب محفوظ.