بحث وزراء داخلية الاتحاد الأوروبى اليوم الخميس خططا لتمويل مخيمات فى أفريقيا تديرها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمات إغاثة فى محاولة لمنع المهاجرين من السعى لعبور البحر المتوسط إلى أوروبا. ورحلات عبور البحر المتوسط من ليبيا إلى إيطاليا التى ينظمها مهربو البشر هى الطريق الرئيسى المفتوح الآن أمام المهاجرين الذين يسعون لحياة أفضل فى أوروبا لكن الاتحاد الأوروبى يريد غلق هذا الطريق وقبول اللاجئين فقط. وغرق أكثر من 4500 شخص العام الماضى وحده خلال محاولات القيام بالرحلة. ونشر الاتحاد الأوروبى سفنا فى البحر المتوسط ويقوم بتدريب خفر السواحل الليبى لخفض أعداد المهاجرين الذين يحاولون عبور البحر. والآن يريد الاتحاد الأوروبى أيضا إعادة المهاجرين الذين تنتشلهم سفنه من البحر إلى الدول التى جاءوا منها. وقال وزير الداخلية الألمانى توماس دى مايتسيره للصحفيين فى فاليتا عاصمة مالطا "الفكرة هى إرسالهم إلى مكان آمن دون إدخالهم إلى أوروبا." وأضاف "الناس الذين يستغلهم المهربون يحتاجون للإنقاذ ونقلهم إلى مكان آمن. ثم من هذا المكان الآمن خارج أوروبا نجلب فقط إلى أوروبا من يستحقون الحماية." وستدير المخيمات الموجودة فى ليبيا أو الدول المجاورة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أو المنظمة الدولية للهجرة واللتان ستفحصان أوضاع المهاجرين وتساعدان غير المؤهلين منهم للجوء على العودة إلى بلادهم. ومعظم من يسلكون مسار ليبيا-إيطاليا يعتبرون مهاجرين لأسباب اقتصادية مما يعنى أنه ليس أمامهم فرصة للجوء إلى الاتحاد الأوروبي.