سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر تبكى حراسها بالنقب.. غلق طريق الخارجة - أسيوط وقوات التدخل السريع تتعقب الجناة.. الأزهر: أعمال ترفضها الشرائع السماوية.. "الإفتاء": الشيطان يزين لهم الباطل..و"اليوم السابع" ينشر صور وأسماء 5 شهداء
سادت حالة من الحزن الشديد بين أهالى محافظة الوادى الجديد، بعد الهجوم الإرهابى على كمين النقب الأمنى، والذى أسفر استشهاد 8 من أفراد الشرطة وإصابة 4 آخرين، ومصرع اثنين من الإرهابيين. فيما شهد طريق "الخارجة - أسيوط" حالة من الاستنفار الأمنى، بعد هروب عناصر من الإرهابيين فور ارتكاب جريمتهم، وانتشار قوات الشرطة والدوريات على الطريق، وتمشيط المناطق الجبلية بدعم من وحدات الجيش المتواجدة فى بنطاق مدينة الخارجة، فى الوقت الذى انتقل فيه مساعد وزير الداخلية لقطاع وسط الصعيد وعدد كبير من القيادات الأمنية إلى موقع الكمين، وتم الدفع بتشكيلات أمنية وتعزيزات لضبط الجناة.
وحصل "اليوم السابع" على أسماء 5 من الشهداء ضحية الهجوم الغادر الذى استهدف كيمنهم بالنقب، والذى عرف عنه أنه أكثر الأكمنة التى نجحت فى ضبط الهاربين من أحكام، والمتهمين بحيازة مواد مخدرة، ويمثل الصمام الأمنى بالغ الأهمية على طريق الخارجة أسيوط، عند الكيلو 60، وهم: 1 - النقيب/ حازم أسامة 2 – مجند/ خالد ناصر عبد الرحمن (طما - سوهاج). 3 - مجند/ مصطفى على أحمد (القوصية – أسيوط). 4 - مرزق عطا أحمد جاد الرب (أسيوط). 5 - فرد/ عبد السميع فنجرى محمد حماد (ديروط – أسيوط)
وشمل المصابين كلا من : 1 - محمد سيد حسن أحمد (طلق نارى بالخصية) 2 - محمد إبراهيم دسوقى 3 - أحمد عبد العزيز أحمد عبادى (إصابة بالقدم) 4 - محمد شاهر أحمد (طلق نارى بالكاحل الأيمن)
وفى السياق ذاته أكد عدد من مسعفى نقطة كمين النقب بالوادى الجديد فى تصريح خاص ل"اليوم السابع" أن الإرهابيين الذين هاجموا كمين الشرطة بمنطقة النقب دخلوا عليهم أثناء إطلاق الرصاص على الكمين، وطلبوا منهم الانبطاح على وجوههم ووضعوا السلاح على رؤوسهم وهددوهم بالقتل فى حال قيامهم بنقل المصابين إلى مستشفى الخارجة العام، حيث قال لهم أحد الإرهابيين إنهم لن يقتلوهم فهم يقصدون قوات الشرطة من العملية، حيث ظل المسعفون غير قادرين على نقل المصابين من الموقع لحين وصول قوات الدعم من مديرية أمن المحافظة.
وأكد المسعفون أنهم لم يمتثلوا لتهديدات الإرهابيين وقام اثنان منهم بعد مغادرة الإرهابيين للموقع وهم يرددون شعارات دينية بمحاولة نقل المصابين، حيث طاردتهم إحدى سيارات الإرهابيين وأطلقت الرصاص على سيارة الإسعاف التى تمكنت من الوصول إلى مستشفى الخارجة العام.
فيما أكد شهود عيان من المسافرين على طريق الخارجة أسيوط بالوادى الجديد، أنهم شاهدوا عملية الهجوم على كمين النقب، بواسطة 4 سيارات دفع رباعى، حيث تعاملت القوات معهم، إلا أن الهجوم كان مباغتا لإنشغال قوات الأمن بالتصدى للسيارات التى دخلت الكمين من ناحية مدينة الخارجة.
وأوضح الشهود، أن أفراد كمين النقب أطلقوا استغاثات ضوئية تحذرية، لطلب الدعم الأمنى أثناء التعامل مع الإرهابيين الذين قطعوا الطريق، وحذروا المسافرين من التحرك من مواقعهم، وهاجموا إحدى سيارات الإسعاف التى حاولت نقل المصابين.
وتابع أحد شهود العيان، أن المشهد كان مروعا، بعد أن لاذ الجناة بالهرب إلى المناطق الجبلية، مؤكدين على أن الكمين مبنى من دور واحد تعلوه 4 دشم حراسة، وبجواره مسجد صغير، وتم إحلال وتطوير الموقع بتركيب بلاط خرسانى، وإضاءة مكثفة، بالإضافة إلى إنشاء حارات انتظار للسيارات، حيت لا يسمح بالمرور سوى لسيارة واحدة أثناء التفتيش. أغلقت قوات أمن أسيوط، منذ قليل، طريق الخارجة – أسيوط بالكامل، كما أرسلت تعزيزات أمنية وقوات التدخل السريع للمشاركة فى مطاردة بعض الإرهابيين بمنطقة كمين النقب بالوادى الجديد، ونشرت قواتها على الحدود بين المحافظتين لمنع تسلل أية عناصر إرهابية أو فرارها إلى داخل المحافظة، وذلك حسبما صرح مصدر أمنى مسئول.
وأشار المصدر، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إلى أن مديرية أمن أسيوط دفعت بسيارات الإسعاف إلى منطقة الحادث لنقل المصابين إلى مستشفى الشرطة بأسيوط، وأسيوط الجامعى، والتى رفعت درجة الاستعداد لاستقبال أى جرحى.
وبدوره أدان الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بشدة الهجوم الإرهابى الغادر الذى تعرض له كمين "النقب" على طريق (الخارجة – أسيوط) بمحافظة الوادى الجديد، مما أسفر عن سقوط 8 شهداء وإصابة آخرين.
وأكد الأزهر الشريف رفضه القاطع لتلك الأعمال الإرهابية الغاشمة التى ترفضها كافة الأديان والشرائع السماوية، مجددًا دعمه للجهود التى تقوم بها قوات الجيش والشرطة فى مواجهة هذا الإرهاب الأسود، مطالبًا إياهم بالضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه الإضرار بممتلكات الوطن وأمنه واستقراره، كما يطالب جموع الشعب المصرى بالوقوف وراء رجال الجيش الشرطة ومساندتهم والوقوف معهم فى حربهم ضد الإرهاب.
ولفت بيان الأزهر الشريف إلى أنه إذ يدين هذا الحادث الإرهابى الخسيس؛ فإنه يتقدم بخالص العزاء لرجال الشرطة البواسل، ولأسر الشهداء، داعياً الله – عز وجل- أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، وأن ينعم على المصابين بالشفاء العاجل.
ومن جانبه أدان الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، العملية الإرهابية الغادرة التى استهدفت كمين النقب بمحافظة الوادى الجديد، مما أسفر عن استشهاد 8 من رجال الأمن وإصابة 4 آخرين.
وأكد مفتى الجمهورية - فى بيان له - أن الجماعات الإرهابية اعتادت الغدر والخيانة والقتل غيلة، لأن الشيطان يزين لهم الباطل والفساد فى الأرض.
وأضاف أن اعتداءات الإرهابيين الغادرة على قوات الأمن والجيش دليل إفلاسهم وضعفهم، خاصة بعد الضربات الأمنية الناجحة التى قامت بها قوات الأمن ضدهم.
وتوجه مفتى الجمهورية بخالص العزاء لأسر الشهداء داعيًا الله أن ينزلهم منازل الأبرار، ويلهم أهلهم الصبر والسلوان، وأن يشفى المصابين شفاءً تامًا عاجلًا لا يغادر سقمًا.