تكهنات طبية كثيرة ترددت فى الآونة الأخيرة، حول اقتراب عمرو زكى مهاجم الزمالك الدولى من اعتزال الكرة نهائياً، نتيجة إصابته المتكررة فى ركبته والتى بدأت من عام 2006 بقرحة فى الركبة عندما شارك ضمن منتخب مصر وبدأ نجمه فى السطوع وكان يجب أن ينال راحة لمدة 6 شهور لكنه رفض بشدة متمسكاً بمواصلة اللعب والتألق. زادت تلك التكهنات بعد تصميم اللاعب على السفر إلى ألمانيا لعرض نفسه على الطبيب الشهير «فيلر»، بسبب قلقه من خطورة الإصابة التى يعانى منها.. «اليوم السابع» واجهت زكى بهذه التكهنات قبل سفره إلى ألمانيا.. ورد اللاعب بطريقة صارمة وصريحة فى حواره السريع الخاص مع «اليوم السابع».. ◄◄ كابتن عمرو زكى.. ألف سلامة عليك.. إيه أخبار إصابتك؟ - الحمد لله على كل شىء، الإصابة فى نفس الركبة التى سبق أن خضعت لجراحة بها، والألم موجود بها من قرابة الشهر، فضلاً عن وجود رشح مستمر بها، وهو ما جعلنى أسعى للسفر إلى ألمانيا للاطمئنان على حالتى. ◄◄ خضعت لفحوصات طبية كثيرة فى مصر، فلماذا فضلت السفر إلى ألمانيا؟ - مع كامل احترامى لكل الأطباء المصريين، إلا أننى حتى الآن لا أعرف نوع إصابتى، والتقارير قالت إنه التواء قوى تسبب فى مزق بالغشاء الخارجى للركبة ويستغرق علاجه أسبوعين، ورغم مرور شهر على الإصابة إلا أن الألم مازال موجوداً، وهو ما جعلنى غير مستقر نفسياً، خاصة أنى كنت مهيأ للتواجد فى مباريات الزمالك فى الفترة الحالية.. كل هذه الأمور جعلتنى أسعى بقوة للسفر إلى ألمانيا خاصة أنها من الدول الشهيرة فى علاج العظام، كما أن الطبيب المعالج لى متخصص «ركب» فقط. ◄◄ كيف تم تدبير تكاليف سفرك رغم أزمة النادى المادية؟ - بصراحة أنا سأتحمل جميع تكاليف رحلة علاجى إلى ألمانيا، ولم أشأ أن أضغط على النادى فى الوقت الحالى فى ظل الأزمة المادية التى يعانى منها، فضلاً عن أننى كنت راغباً فى السفر حتى أطمئن على نفسى وأستطيع العودة سريعاً للملاعب، لأنى لا أطيق الغياب عن المباريات، وأيضا حتى أتمكن من تحقيق طموحاتى هذا الموسم. ◄◄ ما هى هذه الطموحات؟ - قبل بداية الموسم الحالى، حددت هدفاً واحداً هو الفوز مع الزمالك ببطولة والحصول على لقب هداف الدورى، وإزاء ذلك كله تجاهلت أشياء كثيرة فى مقدمتها عروض الاحتراف التى وصلتنى ولكنى لم أفكر فيها أو أعلن عنها، خصوصاً أن هذا الموسم كنت أعتبره مرحلة فارقة فى حياتى الكروية أستطيع خلاله الوصول لفورمتى ومستواى حتى أتمكن من العودة للاحتراف الأوروبى.. وبالفعل شهدت بداية الموسم تقدماً فى مستواى وشاركت مع الزمالك أول 7 مباريات وسجلت 3 أهداف وصنعت 5 أخرى وعدت للمنتخب وفريقى الآن فى المركز الأول.. ولما بدأت الأمور تتحسن جاءت الإصابة اللعينة لتعطلنى عن مواصلة تحقيق طموحاتى. ◄◄ هل بالفعل إصابتك مزمنة؟ - أولاً الناس لازم تعرف يعنى إيه إصابة مزمنة، يعنى لو لعبت على رجلى وعندى إصابة مزمنة ممكن يجيلى «شلل» فهل من الممكن أن أضحى بنفسى وحياتى من أجل أن أستمر فى ممارسة الكرة، وبعدين أى إصابة مزمنة تظهر من خلال قدرة اللاعب البدنية وحركته داخل الملعب. ◄◄ ما ردك على التكهنات التى أشارت إلى إمكانية اعتزالك المبكر؟ - دعنى أرد على سؤالك، بسؤال، وهو لماذا ذهبت إلى ألمانيا وخضعت للفحوصات هناك؟.. لأننى مثلما قلت لك لم أعرف نوع إصابتى بالدقة الكافية، وأعلنها صراحة من خلال «اليوم السابع»، لو الأطباء قالوا لى اعتزل هأعتزل ولن يكون لى أى رد فعل، لأنه لو حدث سيكون قضاء من عند ربنا ويكون الله سبحانه وتعال لا يريد لى أن أكمل مشوارى، فضلاً عن أن هذا وارد بالنسبة لأى لاعب كرة وما أكثر اللاعبين الذين اعتزلوا مبكراً بسبب الإصابة.. ورغم كل ذلك فإننى لا أريد أن أسبق الأحداث وكلها أيام قليلة وأعرف التشخيص الفعلى لإصابتى، لتحديد الطريقة المناسبة للعلاج وإن كنت سأحتاج لجراحة أم برنامج تأهيلى. ◄◄ طالما لم يتم تحديد نوع الإصابة، ما تفسيرك لما يردده البعض عن كون إصابتك مزمنة وإمكانية اعتزالك؟ - أنا أكبر من الرد على أى حد يهاجمنى، ويطلق الشائعات التى لن أشغل بالى بها، خصوصا أن هذا الأمر يتكرر دائما معى منذ عودتى من رحلتى الاحترافية الأولى بروسيا، ثم بعدها قالوا عندى القلب، وبعدها قالوا إن إصابتى فى العضلة الخلفية مزمنة، وكل هذة الأمور ثبت فى النهاية أنها غير صحيحة والآن يروجون أنباء حولى اعتزالى وأعتقد بإذن الله أيضاً أن يكون ذلك أيضاً خطأ وأعود أقوى مما كنت عليه، ورغم هذا أحترم التقارير الطبية المصرية.. بس لازم أتأكد فى ألمانيا.