رغم العلاقات المتوطدة بين إيران والصين، واعتبار الأولى أن بكين شريكتها الإستراتيجية الرئيسية ودرع لها ضد العقوبات الدولية القاسية بسبب برنامجها النووى، ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، أن هذه العلاقة لم تشفع عند الإيرانيين الذين سرعان ما أثاروا الاحتجاجات الغاضبة بعد أن قام المنظمون لدورة الألعاب الآسيوية بالصين بالإشارة إلى منطقة المياة الممتدة من إيران إلى شبه الجزيرة العربية باعتباره "الخليج العربى". وقد بدأ المسئولون الإيرانيون الغاضبون فى إرسال خطابات احتجاج لمكاتب نظرائهم الصينيين خلال عطلة نهاية الأسبوع يدينون ما وصفوه بأنه "تشويه". وأوضح مهدى صفرى، سفير إيران لدى الصين، لوكالة الأنباء الإيرانية أنه تم إرسال عدد من مذكرات الاحتجاج إلى وزارة الخارجية الصينية وكذلك منظمى هذا الحدث الرياضى، مما دفع هذه الهيئات إلى الاعتذار. الأزمة اشتعلت بعد عرض خرائط العالم خلال حفل افتتاح الدورة الجمعة، حيث تم الإشارة فى خريطة الشرق الأوسط إلى هذه المنطقة من المياه باسم الخليج العربى، إلا أنه بعد اعتذار الصين قلل السفير من أهمية الحادث، مشيرا إلى أنه مجرد خطأ من قبل منظمى الحدث وأن الأمر لا يعكس السياسة الخارجية للصين ونظرتها لإيران. وأكدت وكالة إيرينا أن وزارة الخارجية الصينية أشارت بتعليمات للهيئة المنظمة بعدم تكرار الحادث وأن يعتمدوا مصطلح "الخليج الفارسى" فى المستقبل وليس أى اسم آخر.