قال مسئول أمريكى معنى بملف مكافحة الانتشار النووى إن إيران تتبنى نموذج كوريا الشمالية الذى يعتمد على كسب الوقت من خلال جولات التفاوض مع المجتمع الدولى فى الوقت الذى تتحرك فيه نحو تطوير السلاح النووى. ونسبت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية المعروفة بميولها الصهيونية إلى المسئول الذى رفض الكشف عن هويته القول إن الإيرانيين يبقون الباب مفتوحا أمام إمكانية صنع سلاح نووى. وأضاف المسئول أن ذلك يحدث رغم الضغوط الدولية القوية على إيران لثنيها عن السير فى هذا الطريق وبعض الصعوبات التى يبدو أن الإيرانيين أنفسهم يواجهونها والمتعلقة ببرنامجهم النووى. وقال إنه «تم عرض حوافز قوية على الإيرانيين لإغلاق هذا الملف إلى الأبد، لكنه يبدو أنهم إما يغفلون هذه الحوافز عن قصد أو أنهم لا يعيرونها أى اهتمام». من ناحيتها قالت سوزان رايس السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، إن القوى الكبرى الست، بما فى ذلك الصين، اتفقت على أن تبدأ فى الأيام القليلة المقبلة . صياغة عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووى. وتؤكد تعليقات رايس ما قاله دبلوماسيون لوكالة رويترز من أن مسئولين كبار بوزارة الخارجية من الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا توصلوا لاتفاق مع الصين أثناء مؤتمر بينهم عبر الهاتف. وقالت رايس فى مقابلة مع شبكة تليفزيون سى إن إن «الصين وافقت على الجلوس وبدء مفاوضات هنا فى نيويورك مع الأعضاء الآخرين (فى مجموعة الست).. كخطوة أولى نحو موافقة فى مجلس الأمن بأكمله على نظام عقوبات صارم ضد إيران». وكان تقرير لوكالة الاستخبارات الأمريكية «سى آى إيه» أصدرته مؤخرا قد ذكر أن إيران تستعد للبدء فى إنتاج أسلحة نووية بعد توسيع برنامجها لتخصيب اليورانيوم فى عام 2009، على الرغم من أنها تواجه مشاكل تتعلق بآلاف أجهزة الطرد المركزى التى تستخدم لتخصيب اليورانيوم. وأشار التقرير السنوى الذى تقدمه الوكالة إلى الكونجرس أن إيران مستمرة فى تطوير مجال واسع من القدرات التى يمكن استخدامها فى إنتاج أسلحة نووية إذا تم اتخاذ قرار بهذا الشأن. من ناحيته انتقد الكاتب ويليام كريستول فى مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست تحت عنوان «وصف إيران النووية بأنها غير مقبولة قبولا فى حد ذاته»، موقف إدارة الرئيس الأمريكى بارك أوباما من ملف إيران النووى، وقال إنه رغم استمرار إيران فى برنامجها للأسلحة النووية، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أمام مؤتمر لجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية، آيباك، «إن إيران المسلحة نوويا أمر غير مقبول للولايات المتحدة وإسرائيل والمنطقة والمجتمع الدولى»، قبل أن تضيف: «دعونى أوضح أن الولاياتالمتحدة تصر على منع إيران من الحصول على أسلحة نووية». وعلى الصعيد الدبلوماسى تخوض إيران وإسرائيل صراعا حاميا من أجل الفوز بتأييد الصين عضو مجلس الأمن الدولى الدائم. وكشفت صحيفة هاآرتس أمس النقاب عن زيارة سرية قام بها رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية مؤخرا من أجل إقناع الصينيين بدعم العقوبات على إيران، بينما يوجد حاليا كبير المفاوضين الإيرانيين فى بكين من أجل قطع الطريق على الإسرائيليين. وقالت الصحيفة إن الجنرال عاموس يادلين زار بكين مؤخرا عرض خلالها على المسئولين الصينيين معلومات استخبارية حساسة حول التقدم الحاصل فى البرنامج النووى الإيرانى. وقالت الصحيفة إن رئيس هيئة التخطيط العسكرية الجنرال أمير إيشيل سيزور هو الآخر الصين الأسبوع المقبل للغاية ذاتها. من جهة أخرى، قال كبير المفاوضين الإيرانيين فى الملف النووى سعيد جليلى للصحفيين أمس إن إيران والصين متفقتان على أن سلاح العقوبات بحق إيران على خلفية برنامجها النووى لم يعد مجديا، وذلك عقب اللقاءات التى أجراها مع المسئولين الصينيين فى بكين.