أبو تريكة وشيكابالا.. الخطيب وشحاتة "ميزان مقلوب"

لا تعجبنى تصرفات وسلوكيات محمود عبد الرازق شيكابالا لاعب الزمالك، والتى تسببت كثيرا فى سقوطه ببئر المشاكل والإيقافات والأزمات رغم كل الاعتراف بموهبته الكروية الفذة والتى تتفوق على جميع أقرانه بالملاعب المصرية والكثيرين بالملاعب الأفريقية والعالمية.
لولا سلوكيات شيكابالا وتهوره المستمر لكان مكانه الطبيعى هو منصة "النجم الأوحد" فى مصر بلا منازع مع كامل الاحترام لموهبة محمد أبو تريكة نجم الأهلى ومصر والذى ساعدته سلوكياته وأخلاقه الطيبة فى حصد حب ملايين القلوب من الجماهير المصرية ولكن هذه هى "سنة الحياة" قد يكون هناك موهبة كروية فترة ولكن سلوكياتها وتصرفاتها قد تبعدها عن الحصول على حقها الإعلامى من الشهرة والنجومية كما يحدث فى حالة شيكابالا ونظيره بالأهلى محمد أبو تريكة الأقل كثيرا من النجم الأسمر فى الموهبة.
ورغم كامل اعترافى بأن أبو تريكة يتميز بالأخلاق الحميدة والسلوك القويم ومع المهارات التى لا خلاف عليها إلا أن هناك "أبواق" إعلامية كثيرة مع "الهالة" الحمراء كان لها دور كبير فى التضخيم فى أمر القديس وكأنه "إله الكرة المصرية" فى الوقت الذى يجرى فيه الكثيرون لتضخيم تصرفات الفتى الأسمر شيكابالا والمبالغة فى تصويره فى عباءة المتمرد والمشاغب..
وهذا بالطبع يرسخ للأذهان لظاهرة التى يرعاها دائما الدستور الأحمر فأن يكون النجم الأوحد للكرة المصرية من أصحاب الفانلة الحمراء وهذا برز فى عقد الستينات محاولات التضخيم فى نجومية المايسترو صالح سليم على حساب الثعلب حمادة أمام وفى السبعينات كانت الظاهرة الأكبر ظلما عندما لعب الإعلام دورا كبيرا فى تعظيم نجومية محمود الخطيب على حساب حسن شحاتة، الذى لا يقل موهبة عن الخطيب وقامت رجال الإعلام الأحمر بدور مؤثر فى ترسيخ فكرة أن الأسطورة الكروية الحمراء رغم أن الخبراء الكرويين كانوا يرون "المعلم" موهبة فذة متكاملة تتفوق على نظيرها "بيبو" وهكذا نفس الموقف يتكرر مع شيكابالا وأبو تريكة، الأخير يحظى بكل النجومية والشهرة والشو والأول شيكابالا يحظى باللعنات.