ارتفاع أسعار النفط بعد قرار أوبك+ بزيادة الإنتاج    4 شهداء بينهم طفلة وعشرات الإصابات جراء قصف الاحتلال مواصي خان يونس    الجيش الروسى يسيطر على بلدة جديدة بسومى    طلاب الشهادة الإعدادية بالفيوم يؤدون اليوم امتحاني الإنجليزي والجبر    إخماد حريق داخل مصنع فى عين شمس دون إصابات    مقتل 12 جراء حريق اندلع بمنشأة لإعادة تأهيل مدمني المخدرات في المكسيك    سعر الذهب في مصر اليوم الاثنين 2-6-2025 مع بداية التعاملات    رئيس تشيلي: فرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل    رفع درجة الاستعداد القصوى في الأقصر لاستقبال عيد الأضحى    3 ظواهر جوية تضرب البلاد.. تحذير جوى بشأن حالة الطقس: «ترقبوا الطرق»    لينك نتيجة الصف الرابع الابتدائي 2025 الترم الثاني بمحافظة القاهرة.. استعلم عنها بعد اعتمادها    أرملة إبراهيم شيكا ترد على أنباء مساعدة سعد الصغير للأسرة    أمين الفتوى: صلاة الجمعة لا تتعارض مع العيد ونستطيع أن نجمع بينهما    نصائح من وزارة الصحة للحجاج قبل يوم عرفة    وزير الخارجية الإيراني يزور القاهرة لبحث قضايا ثنائية وإقليمية    «هنقطع في هدومنا عشان زيزو!».. طارق يحيى يفتح النار على مجلس الزمالك    تعاون مصري إسباني لتطوير محاصيل الأعلاف المبتكرة في الوادي الجديد    وزير التجارة الأمريكي: ترامب لن يمدد تعليق سريان الرسوم الجمركية    هزة أرضية تضرب الجيزة.. وبيان عاجل من الهلال الأحمر المصري    المتهم الثاني في قضية انفجار خط الغاز بالواحات: «اتخضينا وهربنا» (خاص)    أشرف نصار: نسعى للتتويج بكأس عاصمة مصر.. وطارق مصطفى مستمر معنا في الموسم الجديد    أحفاد نوال الدجوي يتفقون على تسوية الخلافات ويتبادلون العزاء    هل حقق رمضان صبحي طموحه مع بيراميدز بدوري الأبطال؟.. رد قوي من نجم الأهلي السابق    بدء التقديم الكترونيًا بمرحلة رياض الأطفال للعام الدراسي 2025 - 2026 بالجيزة    وزارة الحج بالسعودية توجه تحذير لحجاج بيت الله الحرام بشأن يوم عرفة    "زمالة المعلمين": صرف الميزة التأمينية بعد الزيادة لتصل إلى 50 ألف جنيه    سعر الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الاثنين 2 يونيو 2025    سعر التفاح والموز والفاكهة بالأسواق اليوم الاثنين 2 يونيو 2025    شريف عبد الفضيل: رحيل علي معلول طبيعي    4 إصابات في تصادم دراجة نارية بسيارة ربع نقل في الوادي الجديد    أكرم توفيق: صفقة زيزو ستكون الأقوى إذا جاء بدوافع مختلفة.. وميسي "إنسان آلي"    محمود حجازي: فيلم في عز الضهر خطوة مهمة في مشواري الفني    محافظ الشرقية يشهد فعاليات المنتدى السياحي الدولي الأول لمسار العائلة المقدسة بمنطقة آثار تل بسطا    "غير كده معتقدش".. أكرم توفيق يعلق على انضمام زيزو إلى الأهلي    دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة.. 10 كلمات تفتح أبواب الرزق (ردده الآن)    هل يحرم قص الشعر والأظافر لمن سيضحي؟.. الأوقاف توضح    محمد أنور السادات: قدمنا مشروعات قوانين انتخابية لم ترَ النور ولم تناقش    رئيس قسم النحل بمركز البحوث الزراعية ينفي تداول منتجات مغشوشة: العسل المصري بخير    قد تسبب الوفاة.. تجنب تناول الماء المثلج    أستاذ تغذية: السلطة والخضروات "سلاح" وقائي لمواجهة أضرار اللحوم    محافظ كفر الشيخ: إنهاء مشكلة تراكم القمامة خلف المحكمة القديمة ببلطيم    توقعات برج الجوزاء لشهر يونيو 2025 رسائل تحذيرية وموعد انتهاء العاصفة    «قولت هاقعد بربع الفلوس ولكن!».. أكرم توفيق يكشف مفاجأة بشأن عرض الأهلي    عماد الدين حسين: إسرائيل تستغل ورقة الأسرى لإطالة أمد الحرب    غلق مطلع محور حسب الله الكفراوى.. اعرف التحويلات المرورية    مين فين؟    التحالف الوطنى يستعرض جهوده فى ملف التطوع ويناقش مقترح حوافز المتطوعين    عدد أيام الإجازات الرسمية في شهر يونيو 2025.. تصل ل13 يوما (تفاصيل)    رئيس حزب الوفد في دعوى قضائية يطالب الحكومة برد 658 مليون جنيه    هل صلاة العيد تسقط صلاة الجمعة؟ أمين الفتوى يكشف الحكم الشرعي (فيديو)    أحمد زاهر: تعرضنا لضغط كبير ضد صن داونز وهذه البطولة تعب موسم كامل    يورتشيتش: بيراميدز أصبح كبير القارة والتتويج بدوري أبطال أفريقيا معجزة    شروط التقديم لوظائف شركة مصر للطيران للخدمات الجوية    أخبار × 24 ساعة.. إجازة عيد الأضحى للعاملين بالقطاع الخاص من 5 ل9 يونيو    قبل العيد.. 7 خطوات لتنظيف الثلاجة بفعالية للحفاظ على الطعام والصحة    ختام امتحانات كلية العلوم بجامعة أسوان    وزير العمل يعلن موعد إجازة عيد الأضحى للعاملين بالقطاع الخاص    هل يمكن إخراج المال بدلا من الذبح للأضحية؟ الإفتاء تجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مكرم محمد أحمد فى أجرأ حوار ل"اليوم السابع": مبارك سجّل قصة حياته فى أشرطة.. ولولا السيسى لكنت فى السجن أنا وأسرتى.. وصفوت الشريف قال لىّ بعد انتخابات أحمد عز بأسبوع: "يا مكرم.. يبدو إن جمال هييجى"
نشر في اليوم السابع يوم 04 - 01 - 2017


حوار - محمد مجدى السيسى - تصوير - دينا رومية
نقلا عن العدد اليومى

•• نقيب الصحفيين الأسبق: هناك مفاوضات معى لتولى شؤون الهيئة الوطنية للصحافة
•• مكرم محمد أحمد: جمال مبارك كان جزءًا مهمًا من سلطة الحكم بعد 2005.. وأبوه أرحم منه فى العناد
•• نقيب الصحفيين الأسبق: الرئيس السيسي قال لى فى شرم الشيخ: "أنا تأثرت بكلامك"
•• مكرم محمد أحمد: صلاح دياب يلعب لعبة خطرة
•• نقيب الصحفيين الأسبق: يحيى قلاش أهان نفسه وأهان الصحفيين.. وأسأل النقابة: أين أرض طريق السويس المقدرة بالمليارات؟

فى حوار عن الماضى والحاضر، يفتح مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، النار على نقيب الصحفيين الحالى يحيى قلاش، والمجلس الأعلى للصحافة، ويكشف أسرارا لأول مرة عن مبارك وأسرته، قائلاً: «إن الرئيس الأسبق سجّل كل شىء عن حياته فى أشرطة مع اللواء سمير فرج محافظ الأقصر الأسبق»، وأشار إلى أن صفوت الشريف قال له بعد انتخابات «عز» بأسبوع: «يا مكرم.. يبدو إن جمال هييجى»، كما تحدث عن رأيه فى أداء الحكومة، ووجه رسائله لإبراهيم عيسى وعدد من الإعلاميين.

وإلى نص الحوار:

لايزال خطابك بمؤتمر شرم الشيخ فى حضور الرئيس هو الأبرز لدى ذهن الرأى العام، ما السبب الحقيقى الذى دفعك للحديث؟

- ما قلته هو تعبير انفعالى نتيجة إحساسى بأن المناقشات كانت تمضى بشكل غير صحيح، ونتيجة إدراكى بأن هناك عناصر غُيبت عمدا فى هذا النقاش، متمثلة فى تجاهل ضعف الأداء المهنى للصحافة، وتجاهل أخطاء مهنية، متمثلة فى أننا نعمم كثيرا، ونتهم بغير دليل، ونورد أخبارا على أنها صحيحة ولم نكن قد تأكدنا من صحتها، وكثيرا ما تتغلب المصلحة الخاصة علينا، فضلا عن أننا نتعرض لضغوط من أصحاب مصالح كبيرة، وهو ما يؤثر على المصداقية، وتلك هى المخاطر الحقيقية على المهنة، فقمت لأضع الأمور فى موضعها الصحيح وفق تصورى.

وجهت كلامك للكاتب إبراهيم عيسى حينئذ، وقلت إن الصحفى ليس زعيما سياسيا، ثم كتبت مؤخرا مقالا بعنوان «مخاطر إبراهيم عيسى»، هل تعتقد أن نهجه يمثل خطرا؟

- إبراهيم عيسى صحفى جيد ومتميز، ولديه القدرة على إثارة قضايا مهامة، ولم أخرجه عن دائرة الوطنية، لكنه يلعب دائما على حبل مشدود، وذلك يجعل منه «لاعب سيرك»، وفوق هذا الحبل يستعرض مهاراته دون حساب لأثر هذا على الرأى العام، صحيح من حقه أن يعترض وأن ينتقد، لكن إن شاء أن ينقل عمله إلى دائرة التحريض، فعليه أن يؤسس حزبا سياسيا.
كما نال ما قلته إعجاب كثيرين، لكنه أيضا كان محل هجوم من البعض، أذكُر مثلا النقد الحاد للإعلامى يوسف الحسينى على سبيل المثال، كيف رأيت ذلك؟
- هو أيضا من الذين يخلطون بين الزعامة والصحافة.
البعض قال وقتها إنك حاولت بخطابك أن تُثير عواطف السلطة وتتقرب لها، فما ردك؟
- أولاً أنا سنى كبر، وتقربت من السلطة وكانت علاقتى بها وثيقة جدا وفاتت هذه المرحلة، الآن أكتب ما يعجبنى ولا يستطيع أحد أن يأمرنى «أكتب كذا ولا أكتب كذا»، أعيش الآن لكرامتى واسمى، لا تربحت ملايين من وراء مهنتى ولا كان ذلك هدفى، همى الأوحد أن يكون لدى قدر من المصداقية فى الشارع المصرى، وأعتقد أننى حققت على هذا الطريق قدرا من النجاح، ثم إن «اللى عمره 80 سنة هيتقرب من السلطة علشان إيه؟»، هذا كلام صغير ويتجاهل تاريخ صحفى مصرى كبير محترم حاول أن يكون صحفيا وفقط.

هل التقيت الرئيس السيسى فى شرم الشيخ بعد خطابك؟
- لمحنى الرئيس وهو فى طريق الانصراف، وتوقف وقال لى: «أنا تأثرت بكلامك، وبشكرك»، وأنا قلت له: «أنا اللى بشكرك، وبتأسف على مقاطعتى للحديث».

البعض يردد فى الشارع السياسى أن الرئيس السيسى يكره الصحافة، كيف ترى ذلك التوجه؟
- لا يمكن لأى حاكم أن يكره الصحافة، يمكن أن ينتقدها أو يغضب منها بعض الوقت، لأن أى رئيس يعرف أن الصحافة هى أداته للوصول إلى الجماهير، والعلاقة بين الصحافة والرئيس تكون فى الغالب ملتبسة، الرئيس يريد من الصحافة أن تسانده، والصحافة تريد من الرئيس معلومات وقدرا من استقلال المواقف.

وكيف تصف العلاقة بين الرئيس والصحافة الآن؟
- أراها علاقة ليست سيئة، أرى حرص الرئيس على الاجتماع برؤساء التحرير، وكثيرا ما يكشف أسرارا مهمة لهم، وأرى أنه راغب فى توسيع قماشة التأييد له فى ظروف صعبة جدا، فالغلاء يطحن الغلابة طحنا شديدا، ومن المؤكد أيضا أن يكون قد حدث هبوط نسبى فى شعبية الرئيس، وإذا كانت الناس تتحمل تلك الفترة الأصعب فى تاريخ مصر، فذلك نتيجة ثقتها بأن الرجل يعمل جيدا، وإدراكها أنه حسن النية، وإدراكها أنه خلص البلد من جماعة الإخوان، وإدراكها أن هناك مؤامرة كبيرة على مصر تريد لها ألا تخرج من أزمتها الاقتصادية.

هل يشير حديثك إلى أنه من الضرورى أن تكون الصحافة الآن أخف نقدا للرئيس نظرا للظروف الراهنة؟
- على الإطلاق، على الصحافة أن تنتقد، لكن بناء على معلومات صحيحة وواضحة، وأنا كنت أتمنى أن يكون لدينا قانون للمعلومات، يُلزم الحكومة بتقديم المعلومات لأسئلة المواطنين ليس الصحفيين فقط، ما لم يتعلق الأمر بالأمن القومى، وأن يتيح لى الذهاب للأمور المستعجلة حال عدم التجاوب، وأن يكون الرد خلال وقت معقول، لا أطلب المعلومة الآن وتأتى لى خلال شهر، لكن مشروع النقابة باسم القانون الموحد، اختصر ذلك فى سطرين، فضاعت تلك التفاصيل.

إلى أى مدى أنت متخوف على مستقبل المهنة؟
- متخوف جدا ما لم يكن هناك إصلاح شامل، الهياكل المالية لكل مؤسسات الصحف القومية مختلة، وتعتمد فى رواتبها على الدولة، الوضع فى الصحافة الخاصة صعب أيضا، ووضع المحطات التليفزيونية صعب هو الآخر، وليس هناك ما يضبط إيقاع المهنة، وبالتالى إن لم يتم الإصلاح «فالصحافة ماشية فى سكة الخراب».

وما الحل فى تقديرك؟
- كل صحيفة لديها أسطول كبير من الطباعة لا يعمل إلا ساعتين فقط خلال اليوم، وما الذى يمنع أن تحتكر الصحافة المصرية طباعة الكتب المدرسية لإنقاذ الأوضاع؟ ألا تقدم الصحافة القومية مُهمة للدولة؟ ما المقابل إذن؟ ما الذى يمنع أن تذهب كل مطبوعات الدولة لتلك الصحف؟ لابد أيضا من خطة تتمثل فى عدم تعيين جدد لمدة خمس سنوات، لأن كل صحيفة قومية بها أكثر مما تحتاجه أربعة وخمسة أضعاف، وزيادة أسعار الصحف ليس حلا، الزيادة تطرد فئات كبيرة من القراء، ثم كيف إذا قبلت أن أحصل على راتبى من الدولة أن يكون لى استقلال سياسى وتحريرى؟

- فى سياق آخر، كان لك خطاب آخر فى البرلمان حول قوانين الإعلام، وطالبت مجلس النقابة بالرحيل، فلماذا والمجلس لم يكمل مدته؟
- المشكلة أن القائمين على المجلس الأعلى للصحافة ونقابة الصحفيين، هم فريق أيديولوجى وحزبى واحد، يناصرون أنفسهم، إذا كانت هناك تعيينات لرؤساء التحرير يضعون أنفسهم، ثم إنه إذا كان المجلس الأعلى للصحافة قد انتهت مدته، والنقابة تُنهى مدتها فى مارس المقبل، أليس من الطبيعى أن يكون هناك تداول سلطة فى الصحافة، «إيه يا أستاذ صلاح عيسى، ليه بتقول أنا عاوز أستمر لغاية ما أطبق القانون؟ ارحل وسيأتى من هو بعدك بقرار جمهورى أيضا، وأنت يا مجلس النقابة، سوف تنتهى مدتك فى مارس المقبل، ليه عاوز تستمر، بتاع إيه، لزومها إيه الأنتكة؟ اللى هييجى وراكم منتخبين من الجمعية العمومية، ومن الطبيعى إننا نكمل ورا بعض، وهل مطلوب مننا إذا ما طلعتوش القوانين وحطيتوا عليها أسماءكم تبقى مش قوانين؟ هل دا كلام؟!».

وكيف تقيّم أداءهم؟
- عمليا «معملوش أى حاجه»، مجلس نقابة لم يقدم ضمانة واحدة دفاعا عن الصحفيين، «كل اللى عمله للصحفيين، إنه دور على اثنين مش أعضاء نقابة وخباهم، لكن خدمات مفيش»، كانت هناك مدينة للصحفيين والعقود موجودة وبددوا كل شىء، وإبراهيم نافع حصل على قطعة أرض على طريق السويس قيمتها اليوم مليارات الجنيهات على الأقل، وكان يُمكن عن طريقها تزويد المعاشات، وأن تجعل النقابة فى استغناء عن الحكومة، راحت فين؟ أسألهم، هم راحوا سلموها هباءً لإحدى الشركات بدعوى إنهم لم يستطيعوا تسديد الأقساط».

كيف تابعت مشهد صدام النقابة مع وزارة الداخلية؟
- المشكلة أن من أعطوهم ملاذا آمنا لم يكونوا أعضاء فى النقابة، والمحامى العام وقع على ضرورة تسليمهم، كان من المفترض أن يرضخ مجلس النقابة، ليس معقولاً أن تخرج النقابة عن طوع القانون.

هل تقصد أن يحيى قلاش يستحق ما حدث تجاهه لاسيما احتجازه؟
- للأسف أهان نفسه، وأهان معه كرامة الصحفيين، لأنه اضطر القضاء أن يصدر ضده حكما هو وعدد من أعضاء مجلس النقابة، وتلك سابقة لم تحدث فى تاريخ الصحافة، وهم أغلقوا على أنفسهم كل الطرق ووضعوا أنفسهم والصحفيين أمام واقع سيئ.
مكرم محمد أحمد
لكنهم يستشهدون بما فعلته خلال توليك منصب نقيب الصحفيين، بإخفاء عبدالجليل الشرنوبى رئيس موقع «إخوان أون لاين» فى مكتبك بالنقابة؟
- لست متذكرا هذه الواقعة تماما، ولا يمكن على الإطلاق أن يأتينى خطاب من النائب العام يقول لى إننى أعطيت ملاذا آمنا لاثنين ليسا من أعضاء النقابة، وأقول لأ، «كنت هاخدهم أسلمهم بنفسى».

وكيف ترى حديث المجلس الأعلى للصحافة ومجلس النقابة عن أن الحكومة فصّلت قانون الصحافة لتطبق أحدها دون الآخر؟
- هذا كذب، لأن النصوص المتعلقة بحرية الصحافة «اللى بيقولوا إن الحكومة خايفة تطبقها»، موجودة فى الدستور أصلاً، صلاح عيسى افترى على الحقيقة، وأنا أسألهم: «عملتوا إيه لتاريخ الصحافة أكتر ما إنكم مستفيدين؟».

هل لديك حماس أن تكون نقيبا للصحفين مرة أخرى؟
- أنا عمرى 80 سنة، وإقدامى على تلك الخطوة فيه تجاوز للحقائق، لأن ذلك يحتاج جهدا وشقاء كبيرا.

هل ما نسمعه بشأن أن هناك مفاوضات معك لتوليك رئاسة الهيئة الوطنية للصحافة صحيح؟
- بالفعل هناك مفاوضات معى، لكن لدى وجهة نظر وشروط وخطة واضحة لابد من التوافق عليها، لن أقبل شيئا ثم بعد ذلك يفرض أى شخص خطته على.

فى سياق آخر، أرى صورك مع الرئيس الأسبق مبارك فى أماكن متفرقة من منزلك، وكنت مقربا منه جدا وقت أن كان فى الحكم، هل تتحدث معه الآن؟
- أرسل لى رسالة تحية مع طبيبه الخاص حينما قال له إنه من بلدى، وأنا شكرته على هذا، والحقيقة ربما أكون مقصرا فى حقه، لكن فى النهاية لا أستطيع إلا أن أقول إن الرئيس مبارك أخطأ فى حق نفسه، حين رضخ لفكرة أن يكون جمال مبارك رئيسا لمصر من بعده، دون حتى أن يمهد له أو أن يتحدث مع الجيش فى ذلك، وأنا أعلم أنه قاوم ذلك حتى اللحظة الأخيرة، وأعلم منه مباشرة أنه كان رافضا هذا الموضوع، حتى الانتخابات التى أجراها أحمد عز، وسألته وقتها وقال لى: «إزاى يا مكرم أدخل ابنى الجحيم دا؟»، ثم تغير الموضوع بعد ذلك، وخطأه الثانى أنه لم يستمع أصوات التغيير، وتجاهل أصوات الشباب، لكن على الناحية الأخرى أعتقد أنه رئيس وطنى، وأعاد الحياة إلى القطاع الخاص، وأن الإصلاح الاقتصادى الذى فعله أكثر نجاحا من الإصلاح الاقتصادى الذى فعله الروس، والشائع أن مبارك كان عميلا للأمريكان كذب، فكانت العلاقة سيئة بينهما، لم يكن يثق فيهم ولم يكونوا يثقون فيه.

من أكد لك معلومة استعداد الرئيس الأسبق لتوريث جمال الحكم؟
- صفوت الشريف قال لى بعد الانتخابات التى أدارها أحمد عز بأسبوع «يا مكرم، فيما يبدو إن جمال هييجى»، وإحقاقا للحق، صفوت الشريف كان ضد التوريث.

من كان أكثر المتحمسين لفكرة توريث جمال الحكم؟
- أحمد عز، وكان يتم الترويج بأن جمال هو القنطرة الوحيدة لتصبح مصر دولة مدنية.

وهل تعتقد أن جمال مبارك يصلح رئيسا لمصر؟
- لا يصلح بمواصفات ابن الرئيس، إضافة إلى أن لديه درجة كبيرة جدا من العناد «يمكن أبوه أرحم منه فى قصة العناد دى»، إلى جانب أنه تولى إدارة الملفات الخطأ حينما شارك السلطة، كان دائما بعيدا عن الناس، لم يتول ملفات تزيد من شعبيته.

كتبت خطابات مبارك حتى 2005، لماذا توقفت بعد ذلك؟
- جمال مبارك كان يعتقد أن خطاب الرئيس يجب أن يتم وفق عمل مؤسسى من خلال اجتماع للجنة السياسات.

هل يشير كلامك إلى أن جمال مبارك كان يحكم مصر فى هذا الوقت؟
- كان جزءا مهما من سلطة الحكم.
مكرم محمد أحمد ومحرر اليوم السابع
هل كتب الرئيس الأسبق مذكراته؟
- تحدث عن كل شىء عن حياته وسجلها فى أشرطة مع اللواء سمير فرج محافظ الأقصر الأسبق، ولا أعرف إذا كان جمال مبارك قد أخذ الأشرطة من عدمه.

انتقالاً من الرئيس الأسبق مبارك، إلى المعزول مرسى، هل تتذكر حينما قال فى أحد خطاباته «مكرم محمد أحمد أصبح من الثوار»؟
- لذلك أشعر بأنه لولا نجاح السيسى فى التخلص من حكم الإخوان، لكنت فى غياهب السجن أنا وأسرتى، أو ربما كنت ممنوعا من الكتابة.

كيف ترى أداء الرئيس السيسى بالمقارنة بتلك العصور؟
- الرئيس السيسى حسن النية، ويعمل لصالح البلد، لكن الظروف الدولية صعبة، الغرب والأمريكان لا يريدون أن ينسوا له أنه فض التحالف بينهم وبين الإخوان، لذلك يضغطون عليه لإنهاء حكمه خلال فترة واحدة، الظروف المحيطة به صعبة للغاية. كان الله فى عونه، وأنا أطالب المصريين بإعطائه فرصة لأننا لن نجد من هو أشد منه إخلاصا، ومن المؤكد أننى أدعم ترشحه لفترة رئاسية ثانية.

هل تنصحه أن يغير الحكومة؟
- الحكومة وقعت فى أخطاء كثيرة، وعملها غير متماشٍ مع نبض الشارع، السياسة الاقتصادية تحتاج لإعادة النظر، وتغيير الحكومة يفتح الباب لمعالجات أخرى.

فى سياق آخر، كيف ترى موقف السعودية من مصر؟
- أتمنى أن السعودية تفطن إلى أن الضغوط التى تُمارس على مصر ينبغى أن تتوقف، العلاقات ينبغى أن تكون أرقى من ذلك، كونها تمتنع عن تنفيذ الاتفاقات «مش كويس»، مصر لم تخطئ فى حق السعودية، قالت إن الجزيرتين سعوديتان، لكن لابد من اتخاذ إجراءات أمنية فى سيناء حتى لا يكون هناك فراغ أمنى، وأقول لهم ينبغى أن تفهموا أن مصر كبيرة.

سأطلب منك توجيه رسائل قصيرة لعدد من الشخصيات، أولها الدكتور محمد البرادعى؟
- البرادعى لا يعرف مصر جيدا.

صفوت الشريف؟
- منفذ جيد وماهر وحسيب، ولكن من الصعب أن يُفلت أحدا، وكان يقولى: «يا مكرم مش كده، ده أنا وقفت جنبك فى انتخابات النقابة»، أرد عليه: «إحنا كنا بنفذ رغبة الرئيس مبارك، وأنا اشترطت على مبارك علشان أبقى نقيب يعملى كذا وكذا».

صلاح دياب؟
- يلعب لعبة خطرة، ربما يكون رأسماليا ناجحا، لكن عليه كثيرا من الأسئلة كناشر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.