أعلن الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، أن منطقة شرق قناة السويس تمثل موقعًا مناسبًا للاستزراع البحرى، لما تملكه من مقومات عديدة، منها توافر الموارد الأرضية المناسبة للاستزراع البحرى، حيث يوجد العديد من أحواض الترسيب على الضفة الشرقية لقناة السويس، توافر المياه المالحة ذات الجودة العالية لتواجد المشروع فى مكان مميز، من حيث البحر المتوسط والأحمر وقناة السويس، وتوافر مصادر الذريعة للأسماك البحرية خاصة أسماك الدنيس والقاروص والجمبرى وتوافر الكوادر الفنية المؤهلة للاستزراع البحرى. وأشار مميش إلى أن المشروع يساهم المشروع فى تنفيذ أهداف السياسة العامة للدولة فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الأسماك عالية الجودة ذات المواصفات العالمية لتغطية العجز فى البروتين الحيوانى للمواطن المصرى وتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، كما يساهم فى تنمية منطقة قناة السويس وسيناء وخلق مجتمعات عمرانية جديدة بها.
ويوفر المشروع 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة فى كافة المهن والتخصصات فى هذا المجال، ويهدف إلى تقليل الاستيراد وتصدير فائض الإنتاج من السوق المحلى إلى الأسواق العالمية (خاصة السوق العربية والأوروبية ) لتوفير العملة الصعبة ودعم الاقتصاد المصري.
وأضاف مميش ان هذه الأحواض تنقسم إلى أحواض تحضين وأحواض تربية، ويحتوى المشروع على 4 آلاف حوض استزراع سمك بحرى بكامل خدماتهم وتم الانتهاء بالفعل من تجهيز 1029 حوض
ويحتوى المشروع فى مرحلته الثانية على مفرخ لإنتاج حتى 160 مليون ذريعة دنيس وقاروص ولوت و500 مليون يرقة جمبرى سنوياً، كما يحتوى المشروع على حضان لتحضين حتى 160 مليون إصبعية دنيس وقاروص ولوت، بالإضافة إلى تحضين حتى 300 مليون يرقة جمبرى سنويًا.
وتشمل هذه الوحدة معامل وتحاليل وأبحاث لضمان سلامة المياه والغذاء، وصحة الأسماك وخلوها من الأمراض، ومن المقرر إنشاء الوحدة خلال أعمال المرحلة الثانية، وسيتم عمل معمل فحص وتحاليل بيطرية على أعلى مستوى، على أن يتم تجهيزه للحصول على شهاده الأيزو لفحص عينات الرى والصرف ومطابقتها بالمعايير المسموح بها وكذلك فحص عينات الأسماك للتأكد من سلامتها من الأمراض.
منظمة مراقبة الكترونية لتحقيق أعمال المتابعة والمراقبة الالكترونية لكافة أنشطة المشروع نهاراً و ليلا وتوفير كافة إجراءات التأمين المطلوبة للأفراد والمعدات والأحواض والمنشات
كما يوجد مركز للتدريب، وتنبع أهمية هذا المركز من توفير كوادر بشرية قادرة على التعامل الفائق مع المزارع السمكية البحرية، وهو ما يضمن فى النهاية أقصى جودة وإنتاجية للأسماك المستزرعة، ومن المقرر أن يبدأ المركز عمله خلال المرحلة الثانية من المشروع.
وتابع مميش انة من المقرر أن يتم إنشاء المصنع ضمن أعمال المرحلة الثانية على أن تصل طاقته الإنتاجية إلى 150 ألف طن سنوياً، وسيتم تنفيذه على مرحلتين وتنقسم إلى مخازن رئيسية وفرعية للأعلاف والمعدات والمهمات وقطع الغيار.
وسوف يتم تأمين كافة المبانى باستخدام تكنولوجيا عالية للتأمين ووحدة إطفاء تعمل ذاتيا حالة حدوث حريق طبقًا للكود المصر ومصنع فرز وتغليف الأسماك ويقع هذا المصنع فى المرحلة الثانية من المشروع، ومن المقرر أن يضم المصنع أنشطة فرز وتجهيز وتعبئة وتغليف الأسماك، على أن يتم إلحاق به وحدة تبريد وتجميد لحفظ الأسماك
ويحتوى المشروع فى مرحلته الثانية على منطقة إدارية وسكنية بخدماتها المختلفة، فى حين تحتوى المرحلة الأولى التى تم الانتهاء منها بالفعل على مبانى إعاشة للعاملين بالمشروع.
كما تم إنشاء 8 محطة قوى، كل منها بقدرة 1 ميجا وات وتحتوى المرحلة الأولى على 18 محطة رى على الترع الفرعية، وتشمل كل محطة عدد 8 طلمبة رفع مياه.
وتم إنشاء مصنع مواسير خاص بها لمد المشروع بالمواسير اللازمة، وهو ما ساهم فى توفير نفقات شراء المواسير ونقلها إلى موقع المشروع.
وتتم تغذية الأسماك المستزرعة على أعلاف تجارية مصنعة وذات مواصفات غذائية وتصنيعية فائقة الجودة، وتحتوى هذه الأعلاف على نسبة بروتين خام لا تقل عن 42%، ودهون خام لا تقل عن 10% بالإضافة إلى المعادن والفيتامينات اللازمة لزيادة معدلات النمو.
كما يتم متابعة نمو الأسماك المستزرعة بأخذ عينة من الحوض كل أسبوعين ووزنها وحساب متوسط وزن السمكة الواحدة وتسجل فى السجل الخاص بمتابعة أوزان الأسماك لكل حوض، ويراعى أن تؤخذ العينة من أكثر من مكان بالحوض، وتحسب كمية العلف اللازمة لتغذية الأسماك بالحوض على أساس الوزن الجديد.