تنطلق المرحلة الأولى من مشروع الاستزراع السمكي بمنطقة شرق قناة السويس ضمن مشروعات تنمية محور القناة، بتسليم ألف و380 حوضا للاستزراع السمكى من إجمالي 3 آلاف و828 سيتم الانتهاء منها خلال شهر أغسطس 2016، ويقام المشروع على مساحة 5 آلاف فدان بتكلفة تقدر ب650 مليون جنيه، وتستهدف الحكومة من المشروع إحداث اكتفاء ذاتيا من الأسماك وتصدير الفائض. قال خالد الحسني، رئيس الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية التابع لوزارة الزراعة، إن مشروع الاستزراع السمكى بقناة السويس سيكون بأحواض الترسيب فى شرق قناة السويس الممتدة من جنوب التفريعة حتى خليج السويس، ويعتمد على وجود مساحات مائية كبيرة، خاصة أن هذه المناطق تمتلك ميزة نسبية فى الإنتاج السمكى مقارنة بالأنشطة الزراعية، ويمكن استغلالها فى الاستزراع البحرى لإنتاج أسماك "الدنيس والقاروص واللوت" وتصديرها، خاصة أنها ذات قيمة اقتصادية عالية. وأضاف "الحسني" أن المشروع يهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى من بعض أنواع الأسماك على رأسها "الدنيس" و"القاروص"، حيث هناك إمكانية أن يتراوح إنتاج الفدان الواحد من الأسماك بين 12 إلى 15 طنا، مؤكدا أن المزارع ستقام خارج حرم قناة السويس، وسيتم توصيلها بالقناة من خلال فتحات وقنوات مائية تجدد مياه المزارع اعتمادا على خاصية "المد والجزر" التى تقوم بها السفن أثناء مرورها بالقناة، وتغطى المزارع تكلفتها خلال 3 أعوام، وسيتيح المشروع إنتاج 100 طن يوميا، توفير أكثر من 10 آلاف فرصة عمل لشباب الخريجين؛ لأنه سيغير خريطة إنتاج الأسماك فى مصر. من جانبه، قال أشرف الدكر، المشرف على دراسة الأثر البيئي للمشروع، إن "الاستزراع السمكى" يعد نواة لعدد من المشروعات بطول 120 كيلو متر شرق القناة، بدءا من الكيلو 21 شمالا بمنطقة الكاب جنوبي مدينة بورسعيد، لتبلغ المساحة الرئيسية 6 آلاف فدان، مضيفا أن المشروع يتكون من أربعة مراحل، تبدأ الأولى بتجهيز 460 حوضا مساحة كل واحد 4 كيلو و200 متر مربع، وتشمل الثانية إقامة مصنع للإعلاف؛ من أجل تغذية الأسماك بطاقة إنتاجية تقدر ب100 ألف طن سنويا، ثم إنشاء مفرخ لاستخراج زريعة بطاقة إنتاجية تقدر ب40 مليون "إصباعية"، بجانب توفير 100 مليون وحدة زريعة جمبري. وأوضح "الدكر" أن المشروع يعتمد على رفع المياه من القناة لتربية بعض الأنواع من الأسماك، ثم تؤخذ المياه المنصرفة، ويتم معالجتها بيولوجيا من خلال الطحالب، ليتم استخدامها مرة أخرى في استزراع أنواع أخرى من الأسماك تتغذى على الطحالب كأسماك البوري والبلطي والسيجان، التي تقوم بدورها بعمل فلترة أولية للمياه عن طريق التغذية على الطحالب، ليتبعها فلترة ميكانيكية قبل صرفها مرة أخرى على المجرى الملاحي للقناة، وهو بذلك يعد من المشاريع "صديقة البيئة".