أكدت مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان أن مصر تستقبل أعدادا كبيرة من اللاجئين الراغبين فى الهجرة بصورة غير شرعية إلى عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدةالأمريكية وإسرائيل، حيث تعد مصر دولة "معبر" للهجرة غير الشرعية. وأضافت خلال افتتاح الدورة التدريبية الأولى للعاملين بمأوى ضحايا الاتجار بالبشر بمدينة السلام، والذى من المقرر افتتاحه الشهر الجارى، أنه يجب وضع معايير لمعرفة إن كان هؤلاء اللاجئين من ضحايا الاتجار بالبشر أو مهاجرين غير شرعيين، وذلك لكى يتمكن المأوى من استقبالهم. مشيرة إلى أن الهدف من إنشاء هذا المأوى، والذى يعد المأوى الإقليمى الأول من نوعه، هو إعادة تأهيل ضحايا الاتجار بالبشر من المصريات أو غير المصريات وإعادة دمجهم بالمجتمع، بما يتفق مع القانون المصرى والمبادئ التوجيهية للأمم المتحدة، مع الحفاظ على خصوصية هؤلاء الضحايا وسرية بياناتهم. وبالنسبة لأطفال الشوارع أشارت خطاب أن هذا المأوى لا يستهدف أطفال الشوارع، مشيرة إلى أن التوجه العام لتلك الفئة هو وضعهم فى مركز استقبال بصورة مؤقتة لحين إعادتهم لأسرهم. كما أشارت د.عزة العشماوى مدير وحدة مناهضة الاتجار بالبشر بوزارة الدولة للأسرة والسكان أن النساء والأطفال هم الفئات الأكثر عرضه للاتجار بالبشر، مشيرة إلى أنه سيتم توعية السكان المحيطين بالمأوى بمدينة السلام بأهمية الدور الذى يلعبه، مع الحرص على احترامه وعدم وصمه، لافته إلى حق الضحايا فى المعاملة الكريمة وإعادة بناء ثقتهم بنفسهم. ومن جانبها أضافت داليا الشرنوبى مديرة المأوى أن المأوى يستوعب من 15 إلى 20 فردا، مشيرة إلى أن الهدف منه ليس توفير مكان للإقامة بشكل مستمر لهؤلاء الضحايا، بل لإعادة تأهيلهم للاستمرار فى حياتهم بشكل طبيعى، بالإضافة إلى أن فترة إقامة تختلف من حالة إلى أخرى حسب الوقت الذى يلزمها للتأهل والإجراءات القانونية اللازمة لإعادة الأجانب منهم إلى أوطانهم.