حددت محكمة استئناف الاسكندرية اليوم 8 نوفمبر المقبل لنظر أولى جلسات إعادة محاكمة المتهمين بارتكاب مذبحة النطرون بمحكمة جنايات دمنهور، وهى المذبحة التى راح ضحيتها 11 شخصاً فى مشاجرة بالأسلحة النارية بسبب الصراع على قطعة أرض، وحكم فيها على 24 متهماً بالإعدام، لكن محكمة النقض ألغت الحكم، وأعادت محاكمتهم أمام دائرة أخرى، ومن المنتظر إعلان المتهمين فى محبسهم للمثول أمام هيئة المحكمة. وقال عمر الأصمعى، محام بعض المتهمين، إنه سيطالب بسماع أقوال شهود الإثبات والنفى ومناقشتهم، إضافة إلى مطالبته بتوقيع الكشف الطبى على أحد المتهمين. كانت محكمة النقض الدائرة "ب" قبلت الطعن المقدم من عمر الأصمعى المحامى وقضت بإعادة محاكمة المتهمين أمام دائرة جنايات جديدة. بدأت أحداث القضية فى مارس 2008 بنزاع على قطعة أرض صحراوية فى محافظة "البحيرة"، يملكها أحد الطيارين مساحتها ألف وخمسمائة فدان، واستأجر شخصاً يدعى "جمعة" لحراستها، لكن الأخير ادعى أنه اشترى جزءاً منها بالاتفاق مع مستشارين، الأمر الذى جعل الأول يتفق مع محام لاستقطاب مجموعة من الخفراء بقاو النواورة، مركز البدارى بأسيوط لحراسة الأرض، بينما استعان جمعة بمجموعة من البلطجية لحمايته، ليدخل الطرفان فى مشاجرة بالأسلحة النارية أسفرت عن سقوط 9 قتلى، وبتكثيف التحريات تم القبض على عدد كبير من المتهمين بقاو النواورة وأحيلوا للمحاكمة العاجلة.