عاد أحمد الشناوى لحراسة مرمى الزمالك أمام طنطا واستعاد جزءا من الثقة فى نفسه، بعد فترة قصيرة من الغياب بسبب الهزة النفسية التى تعرض لها خلال عدة مباريات أبرزها ذهاب النهائى الأفريقى أمام صن داونز الجنوب أفريقى الذى خسره الأبيض بثلاثية نظيفة، والتى دفعت به بعيدا للجلوس على دكة البدلاء فى عدة مباريات للزمالك ثم المنتخب الوطنى أمام غانا فى برج العرب . أحمد الشناوى حارس مرمى كبير، موهوب يمتلك قدرات وإمكانيات خاصة تضعه حارس المستقبل لمصر نظرا لسنه الصغير البالغ 25 عاما فقط .. والحضرى فى نهاية المشوار سنة أو اثنين ويعتزل وبينما شريف إكرامى حارس الاهلى بلغ ال 33 عاماً .. وخبراء حراسة المرمى يجمعون على أن الاخطبوط الابيض كما يطلق عليه موهوب بالفطرة فضلا عن كونه يمتلك صفات الحارس العملاق على شاكلة إكرامى الكبير وثابت البطل والحضرى من طول وثقة وقوة وحضور وتركيز وأشياء أخرى لا تتوفر كثيرا فى الملاعب.
الكلام عن الشناوى يحتاج الكثير من الدعم لأننا أمام ثروة لا تتكرر كثيرا فى الملاعب، ويجب رعايته ومساندته وتشجيعه خاصة وأن حراسة المرمى من المراكز التى لا تظهر فيها المواهب الفذة مثل الشناوى إلا نادرا وليس مبالغة فالحارس بمثابة نصف الفريق.. ولعل التاريخ يؤكد أن البرازيل تتربع على عرش الأكثر حصدا للبطولات العالمية برصيد 5 بطولات كأس عالم، و4 بطولات كأس عالم للقارات، و8 بطولات أمم أمريكا الجنوبية والقناعة أن ذلك قليل وكثيرا ما خسرت السامبا بطولات كبيرة بسبب عدم وجود حارس مرمى كفء.
يجب أن يعى أحمد ناجى مدرب حراس الفراعنة أن المشوار مازال طويلا أمام المنتخب فى المنافسات القادمة ويجب أن يمتلك 3 حراس أقوياء حتى يتحقق له الأهداف المرجوة بمعنى أن الشناوى يستحق الدعم والمساندة مثلما نجح حسام البدرى فى تفعيل ذلك مع شريف إكرامى بالأهلى وأخذ بيديه حتى عاد قويا متألقاً وينافس بقوة الحضرى فى المنتخب، والشناوى أيضا حارس ممتاز، فقط ينقصه التوفيق والتركيز ليكون عند حسن الظن أخطبوط صعب اختراق شباكه.