* يقولون ان الحياة فرصة. والشاطر هو الذي يستغل الفرصة ويمسك بها ولا يفوتها. وكثيرون هم الذين صنعتهم الفرصة لأنهم أجادوا استغلالها ولم يرضخوا للغرور. وكثيرون هم أيضا الذين واتتهم الفرص وأضاعوها.. فضاعوا معها. وعصام الحضري أحد اللاعبين الذين أجادوا استغلال الفرص وأمسكوا بها فتألقوا وأجادوا وصنعوا تاريخاً عريضا من النجومية. لكنه بقدر ما حققه من انجازات.. بقدر ما خسر كثيرا وكانت بداية خسارته عندما هجر الأهلي وضرب باللوائح عرض الحائط فغضب عليه جمهور الأهلي ولفظته الإدارة ورفضه جوزيه فأصبح طريداً. لكنه ظل يمسك بفرصته في المنتخب حتي حافظ علي لقبه كأحسن حارس افريقي في ثلاث بطولات متتالية لكأس الأمم.. لكن وللأسف بقدر ما يحققه من نجاحات. لكنه يسقط أحيانا في خطأ التسرع مثلما فعل مع برادلي عندما أشرك المدرب شريف إكرامي في إحدي المباريات الودية للمنتخب فثار الحضري وكأن حراسة المرمي مكتوبة باسمه. وهدد بالاعتزال الدولي مع المنتخب. ولم يصدق أو يتصوران برادلي سيوافق ويصر هو الآخرعلي استبعاد الحارس من المنتخب وأعطي الفرصة لشريف إكرامي الذي تألق وملأ شباك المرمي. بل وأنسانا عصام الحضري بعد أن فاز المنتخب في مباريات المجموعة وحقق الدرجة الكاملة لينسي الناس عصام الحضري. والآن وصل المنتخب إلي المحطة النهائية من التصفيات. وإن لم يشارك فيها عصام الحضري سيصبح خارج إطار كأس العالم لو وصلنا إليها.. وللحقيقة.. فالحضري حارس مميز. رغم ما يعانيه الآن في المريخ السوداني وتسببه في دخول هدفين في مرماه أمام الهلال مما تسبب في خسارة المريخ. ويبدو انه غير مستقر نفسياً بدليل اعتدائه علي أحد لاعبي الهلال أثناء المباراة.. رغم ذلك فالحضري مازال قادراً علي العطاء للمنتخب وإذا وصلنا إلي كأس العالم فلا شك ان وجوده ضروري ومطلوب وسيكون إضافة قوية للفريق الوطني. ولكن من يقنع برادلي بذلك؟!! فالحضري أمامه فرصة ذهبية للعب في كأس العالم قبل أن ينهي مشواره. وقد يكون في ذلك الوقت أكبر لاعبي كأس العالم سناً لو وصلنا إلي النهائيات. وستكون خير ختام لأحسن حارس افريقي. لكن وجب عليه الاعتذار الرسمي لبرادلي وجهاز المنتخب الوطني ليحصل علي فرصته الذهبية ولا يضيعها. فمثلا كان ذكيا في استغلال الفرص منذ انضمامه من دمياط إلي الأهلي.. يجب عليه استغلال الفرصة الآن والعودة للمنتخب الذي يحتاج لجهوده.. تماما مثلما يحتاج هو للتألق في آخر أيامه بالملاعب ومصالحة جماهير مصر وخاصة الأهلي!! فهل يستغل الفرصة الذهبية؟!! اسألوه هو.. فالاجابة لديه وحده!!!