بعد سرقة لوحة "زهرة الخشخاش" واتهامات السيد الوزير فاروق حسنى والسيد فاروق عبد السلام مستشار الوزير والسيد صبرى عبد العاطى مدير الشئون المالية والإدارية بالمتحف وعماد الشريف مدير عام متحف الجزيرة وغيرهم لمحسن شعلان وكيل أول وزارة الثقافة ورئيس قطاع الفنون التشكيلية بعدم قيام الأخير باتخاذ التدابير اللازمة لحماية مقتنيات التحف من السرقة والضياع وتقاعسه عن أداء عمله الوظيفى بعدم إدراج المتحف ضمن خطة التطوير من الموازنة العامة التى قامت بتطوير المتاحف، وكذلك اتهامه بعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لصيانة الأجهزة المساعدة فى تأمين وحراسة مقتنيات المتحف، ولم يوفر الوسائل الأمنية البديلة، وتأخره فى نقل محتويات المتحف للمحافظة على الثروة القومية الموجودة به، وصدور حكم بمعاقبة محسن شعلان بالحبس مع الشغل 3 سنوات، نجد أنفسنا أمام عبارات استفزازية تنشرها الجرائد اليومية بشأن تصالح حسنى وشعلان، وبالخط العريض "مصالحة بين فاروق حسنى ومحسن شعلان فى لقاء عاطفى". الوزير: سأصدر خلال ساعات قرار بإلغاء إيقافه عن العمل.. فاروق حسنى يستقبل شعلان فى مكتبه ويقرر تعيينه مستشاراً للوزارة.. ما الجديد فى الأمر ليتغير الحال بهذه الصورة – هل تم العثور على لوحة زهرة الخشخاش؟ هل شعر الوزير الفنان بأن محسن شعلان كان كبش الفداء لإهمال تتحمله الوزارة؟ أقسم أن ما يحدث ما هو إلا استفزاز لمشاعر هذا الشعب، فكيف يتم إلقاء أشخاص فى السجون نتيجة إهمال أو تقاعس تسببت فى خسائر فادحة (حتى لو لم يقترفوا ذنبا) ثم يعودون معززين مكرمين إلى وظائفهم مرة أخرى، بل قد يعودون إلى وظائف أعلى، والسؤال هنا من سيتحمل الملايين التى ضاعت على الدولة بسبب سرقة هذه اللوحة؟ إن كان من حق الوزير أن يتهم ويعزل ويعيد ويحاسب المقصرين – فمن يحاسب الوزير إذا أثار حفيظة شعب بأكمله – لكِ الله يا مصر؟!