زادت سخونة دائرة تلا بالمنوفية عقب ترشح زين السادات على قائمة الحزب الوطنى فجأة وبدون سوابق إنذار، حتى إن البعض فسر تأخير الانتخابات القاعدية بالمنوفية بسبب تأخر وصول أوراق ترشح السادات. ورغم أن ترشحه أثار زوبعة كبرى فى الدائرة وجعل العائلة الساداتية تعقد اجتماعا عاجلا لبحث هذا الأمر المفاجئ وذلك بعد تلقيهم صدمة ترشح أخيهم عفت السادات على قوائم الوطنى أيضا، مما أضعف فرص طلعت السادات النائب الحالى المستقل والمعروف بمعارضته الشديدة لأحمد عز والحزب الوطنى، وأيضا شقيقه محمد أنور السادات الذى خرج من البرلمان نظرا لإدانته قضائيا. ورغم حالة الهياج التى انتابت عائلة السادات إلا أن زين السادات أكد فى تصريحات خاصة ل«اليوم السابع» أنه يكن كل الاحترام لاخوته الكبار طلعت وأنور وعفت ولكن الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية، وأضاف «أرى فى نفسى أننى الأكفأ والأكثر تقربًا للناس نظرا للخدمات التى قدمتها فى الدائرة على مدار 20 عاما، بينما شقيقى عفت بعيد جدا عن الدائرة ويكفى أنه رسب فى انتخابات الشعب بالإسكندرية مرتين متتاليتين، ورسب أيضا فى انتخابات الاتحاد السكندرى ولذا فهو غير محسوب على دائرة تلا». وعلى جانب آخر بدأ محمد عطية العربود مرشح الوطنى فئات يزيد من جولاته لأنه يرى أنه المرشح المنطقى بعد تناحر عائلة السادات ونزول الأخوين عفت وزين فى المجمع الانتخابى. وينتظر الأخوان طلعت وأنور نتائج الحزب ليقررا موقفهما الذى بات ضعيفا بعدما تفككت العائلة بشكل غير مسبوق. ويأتى أيضا المحامى حافظ شهاب من جماعة الإخوان مرشح الفئات الذى لا يجتمع بشعبية كبيرة، وينتظر خالد رسلان ترشيحات الحزب معتمدا على والده الذى كان أمين الحزب السابق. أما مقعد العمال فبات الصراع فيه قويا عقب تحول فخرى عبدالله طايل من مقعد الفئات إلى العمال خوفا من عفت السادات. ورغم الهجوم الكبير الذى يتعرض له فخرى طايل نظرا لتاريخ والده وقضاياه المتعددة عندما كان مديرا لبنك مصر اكستريور.