قال: إن تراجعه وخوضه المعركة الانتخابية قرار صحيح بعد أن عدل شقيقه «طلعت» عن الترشيح، إنه «زين السادات» أحد أطراف الصراع الساداتي في تلا، الذي هاجم شقيقه الآخر «عفت» بقوة هذه المواجهة ذات طابع خاص فالخصوم فيها أشقاء من أسرة سياسية عريقة، جمعهم الدم فهل تفرقهم السياسة والتنافس علي مقعد البرلمان، «روزاليوسف» واجهت عفت أنور السادات وشقيقه زين أنور السادات وسألتهما عن دافع كل منهما لمنافسة شقيقه علي مقعد الفئات بدائرة تلا بالمنوفية والتي يشغلها في الدورة الماضية والتي لم تنته حتي الآن شقيقهما الثالث طلعت السادات. زين السادات الذي تقدم بأوراق ترشيحه في اللحظات الأخيرة يري أن شقيقيه عفت المرشح علي المقعد وطلعت النائب الحالي للدائرة أوهموا العائلة بضرورة اختيار عفت كمرشح للعائلة بزعم أن هناك تعليمات فوقية من الحزب الوطني باختياره، مضيفا أنه ليس صحيحا لذلك قررت منافستهما في الانتخابات. فيما رأي عفت أن زين السادات لا وجود له علي الخريطة السياسية للدائرة الأمر الذي يجعل ترشيحه نوعا من «الدلع» و«لعب العيال» -علي حد قوله- إلي نص المواجهة. زين: طلعت وعفت خدعا العائلة وترشيحي تصحيح لوضع خاطئ ماقصة تقديم أوراق ترشحك للمجمع الانتخابي في الوطني ولماذا قدمتها متأخرًا؟! - أبديت رغبتي قبل فتح باب قبول أوراق الترشح علي قائمة الحزب الوطني لخوض الانتخابات علي مقعد الفئات في تلا وقلت ذلك للنائب طلعت السادات لكنه أبدي رغبته في الاستمرر علي الكرسي وخوض الانتخابات مرة أخري بالدائرة فعدلت عن رغبتي احترامًا له ولقراره بخوض الانتخابات وكان ذلك قبل شهر رمضان. ولماذا تراجعت وقررت الترشح؟ - حينما تراجع شقيقي طلعت عن الترشح لصالح عفت شقيقنا وهو قال لي لا داعي أن تترشح عن الحزب الوطني لأن ذلك سوف يحدث مشاكل لكنني فوجئت بأنه اتفق مع عفت دون علم أحد من العائلة - أن يخوض «عفت» - الانتخابات بدلاً من طلعت ولم يأخذا رأي العائلة في ذلك إلا بعد تقديم الأوراق للحزب ونتج عن تصرفهم هذا شرخ وخلل في العائلة. وماذا كان رأي العائلة بعد هذا الموقف وخاصة أنه لم يكن قرارًا جماعيا علي حد قولك؟ - عفت قال للعائلة إنه أخذ وعدًا من قيادات ثقيلة في الحزب بالفوز في الانتخابات واستمرار الكرسي لعائلة السادات وكان من الطبيعي أن توافق العائلة وترحب بترشحه بعد أن ادعي ذلك وأنا نفسي وقتها رحبت بترشحه إلي أن اتضح أن كلامه غير صحيح ولا أحد من الوطني طلب منه الترشح ولا استجداه كما أدعي. ولذلك قررت الترشح علي قائمة الحزب؟ - ترشحت لتصحيح الخطأ الذي ارتكبه عفت ووقعت فيه العائلة وهي مغلوبة علي أمرها لأنهم لم يفهموا حقيقة الأمر بوضوح وقررت خوض الانتخابات كمستقل لتصحيح الأمر لأن المجمع الانتخابي للحزب الوطني كان قد أغلق باب تقديم الأوراق. وما هو موقف العائلة في ترشحك؟ - بعضهم موافقون وآخرون رافضون ويرونه خروجًا عن العائلة. وما تعليقك علي موقف شقيقيك طلعت وعفت؟ - مجرد تمثيلية والناس لن تصدقهما، فما عني أن يترك طلعت الكرسي لعفت هل الناس مغيبة.. أهالي دائرة تلا مخضرمون سياسيا وعفت لا يستطيع الضحك عليهم. ماذا كان موقف أمين الحزب الوطني من تلقي أوراقك؟ - د. مغاوري شحاتة كان مرحبًا لكن الوقت الذي قررت فيه الترشح لقائمة الوطني كان قد مر. ما الذي دفع عفت للترشيح في تلا؟ - لا أعرف لكنه ترشح مرتين للانتخابات في الإسكندرية وفشل، كما ترشح في نادي الاتحاد السكندري وفشل أيضًا، وهو لا يعرف تلا ويمر عليها مرور الكرام لكن أنا أملك تاريخاً سياسياً في الدائرة ومن الطبيعي أن يأتي علي الكرسي من يريده الناس ويخدمهم ويعرفونه. ما تعليقك علي الموقف بشكل عام؟ - اتفاقات انفرادية بين الاثنين طلعت وعفت وليست جماعية داخل العائلة وتعبر عن خلل في الأسرة. عفت السادات:ترشيح زين «دلع ولعب عيال» لماذا قررت الترشح علي مقعد شقيقك طلعت؟ - الترشح جاء بعد اتفاقي مع طلعت علي أن أكون ممثل الأسرة في الانتخابات ومجلس الشعب القادم وباركته العائلة كلها وطلعت هو من زكاني للترشح بحكم وجوده علي المقعد في الدورة البرلمانية السابقة، وبالتالي العائلة كلها زكتني للترشيح. هل قرارك بالترشح أسفر عن خلافات داخل العائلة؟ - لا يوجد أي خلافات أو تعارض إطلاقًا وهذه كلها شائعات لا أساس لها من الصحة. ولماذا أعلن شقيقك زين المنافسة علي نفس المقعد؟ - ترشيح زين غير مطروح علي مستوي الأسرة والفكرة غير واضحة ولا مقبولة من أساسها وأنا اعتبرها نوعًا من «الدلع» من جانب زين لأنه الأخ الأصغر والإعلام هو السبب في تضخيم الأمر.. فزين لم يحتكم لكبار العائلة ولم يأخذ رأيهم في قراره. لكن هذا يعني أن هناك خلافًا في العائلة؟ - لا يوجد خلاف عائلي وطلعت باعتباره النائب الحالي عليه طرح بديل وتوافق عليه الأسرة وهذا ما تم معي فعلاً فاسم زين لم يطرح من الأساس. في ظل هذه الأجواء هل مازلت واثقًا من فوزك بالمقعد؟ - من الطبيعي أن أي مرشح من أسرة السادات ينجح وهذا يعتبر تصحيحًا للأوضاع والرأي الحر في الدائرة. ما الذي يميزك عن شقيقك زين ويجعلك واثقًا من الفوز؟ - بحكم تواجدي في العمل العام منذ فترة طويلة ورئاستي لشركات السادات إضافة إلي القدرة علي حل مشاكل الناس وإشادة أهالي الدائرة بي إضافة لتربيط العلاقات والإمكانيات ووجودنا داخل الحزب، وكأسرة تتوسم في أي من أبنائها الطموح السياسي والعمل العام فهذه قدرات تتوافر في أبناء العائلة تضمن الفوز. وما تعليقك علي وصول الصراع بينكما إلي الحزب الوطني؟ - هو يدعي أنه قدم أوراقه للحزب لكن هذا لم يحدث وأنا لم أتدخل لمنعه من تقديم أوراقه أو منع الأمانة من القبول فالحزب كان يفتح أبوابه لآخر لحظة لتلقي طلبات الترشح وهذا دليل آخر علي أن زين ليس له وجود في جملة مفيدة وحتي المنافسة غير موجودة لأنه غير متواجد معنا في تلا ولا علي الخريطة السياسية. وماذا عن تصريحك بأنك ستتنازل في حالة ترشح شقيقك في الانتخابات؟ - لم يحدث.. وهذا كلام غير معقول فهل يعقل أن من يتنازل هو الأخ الكبير لصالح الأصغر وهو غير موجود علي الخريطة السياسية فأنا سبق واحترمت طلعت بعدم خوض الانتخابات لصالحه لأنه الأكبر وإذا ترشح زين سيتحول الأمر إلي لعب عيال في عيال. إلي أي مدي أثر هذا الكلام علي سمعة العائلة؟ - مشكلة الإعلام أنه يثير الموضوع بشكل مستفز فهم لم يرجعوا للنائب الموجود فعلاً علي المقعد وأثاروا الأمر بشكل أثر علي سمعة العائلة وكل العائلة مترابطة علي كلمة واحدة هي وجود د. عفت السادات بديلاً عن طلعت السادات. في حالة خوضك الانتخابات علي قائمة الحزب ماذا ينبغي عليه فعله؟ - أولاً سأقوم بتصحيح أوضاع وأمور داخلية إضافة إلي محو الاحتقان السياسي الذي تشكل بين الأسرة والمسئولين لأنه غير حقيقي فالأسرة تنتمي للحزب وهي جزء من النظام الموجود.