قصص الألم لأسر أطفال زراعة القوقعة بالغربية by youm7 حاسة السمع هى نعمة منّ بها الله سبحانه وتعالى على الإنسان ليحيا حياة طبيعية ويتفاعل مع كل من حوله، فإذا ولد الطفل فاقداً لحاسة السمع فلن يمكنه النطق بالكلمات ولا التعلم أو التواصل مع الآخرين لأنه ينطق ما يسمعه ويتعلم بالمحاكاة.
"نرتضى بما قسمه الله لنا من داء لأولادنا ولا نستطيع غير أن نحمد المولى على كل شىء ولكن لكل داء دواء فأكرمنا الله سبحانه وتعالى بدواء أبنائنا المصابون بفقدان السمع وهى زراعة القوقعة أو المعروف بها تركيب سماعة".. هكذا بدا أولياء أمور عشرات التلاميذ من الأطفال بمدينة طنطا ومراكزها الحديث ل"اليوم السابع" بعد مواجهة عدة مشاكل تواجه أطفالهم بداية من الانتهاء من تركيب السماعة والتى تتحمل جزء كبير من ثمنها الدولة وتظل كل أسرة تتحمل مشاكل العملية طوال العمر من صيانة وشراء قطع غيار للسماعة وبطاريات تالفة وعيب من صنع الشركة بالإضافة إلى عدم الثقافة لدى المعلمين داخل المدارس مع هؤلاء التلاميذ المعاقون بعد اختلاطهم بالأسوياء دون تخصيص فصول دراسية خاصة بهم وهو ما يقابل كل مصاب بهذه الإعاقة فى تعامل غير تربوى أو معاملة زملائهم اللذين لا يستوعبون إعاقتهم إثناء لهوهم وإتلاف السماعة بمدرستهم.
وأوضح الدسوقى محمد جاد الله والد لطفلين بالمراحل التعليمية والطفلين لهم زراعة قوقعة وقام بإجراء عملية تركيب السماعة بأن قطع غيار السماعة ليست بسيطة كما يتوقعه البعض فكل قطعة لها سعر مبينا بوجود كابل ثمنه 3 آلاف وخمسمائة جنيه، وأن تم شرائه مرة فلا أستطيع شرائه مرة أخرى وكذلك الجزء الخاص بالبطارية بمبلغ 19 آلاف جنيه والبطارية ب3500 جنيه لافتا بأن هذه الأطفال معرضة لخطورة إتلاف الجهاز فى أى وقت ولا نستطيع أن نقوم بشراء قطع غيار الجهاز عندما يتلف منه أية قطعة بسبب قطع الغيار وغلائها بالشركات وزيادة أسعارها مع ارتفاع الدولار وبذالك الأمر تهدد العملية للطفل الذى تمت تكليفها 150 ألف جنيه وتتحمل الدول منهم 90 ألف والباقى على كاهل أسرة الطفل مبينا بأن التأمين الصحى حدث ولا حرج رغم أن الطفل بالمرحلة التعليمية ولكن هناك قانون بأن التأمين لا يقترب من جهاز القوقعة.
وقال محمد على حسونة رئيس مجلس إدارة جمعية رعاية زارعى القوقعة بالغربية وله طفلين أحمد وداليا بالمراحل التعليمية ولهم زراعة قوقعة أطفالنا تلاميذ وبهم إعاقة وجهاز السمع ما هو إلا وسيلة لحاسة السمع وإذا تعطل أو أتلف أو انقطع منه كابل أو صدر به أى مشكلة فتوقفت الحياة عند أولادنا مبينا أن هناك مشاكل تواجه كل تلميذ معاق داخل المدرسة فالطفل معرض بأى تلميذ آخر بشد الجهاز منه وهذا يرجع لعدم الثقافة بهذه الفئة أو تخصيص فصول خاصة لهم موضحا بأن المعلمين داخل الفصول غير مؤهلين لمعاملة أطفالنا المعاقين فليس معنى أن الطفل قام بتركيب سماعة فيكون سويا كباقى الأطفال مشيرا بأن كل طفل له درجة إعاقة فلابد من معلمين تربويين لمعاملة مثل هذه الأطفال فأصبحت المدرسة لنا عبأ كبير وتخوف اكبر من معاملة المعلمين لأولادنا وكذلك تخوفنا من إتلاف الجهاز على يد أطفال أسوياء لا يعلمون هذا الأمر مؤكدا أن التربية والتعليم لاتفرق بين هذا الطفل والطفل السوى إلا فى الامتحان المخفف له فكل أولياء الأمور يطالبون بعمل امتحان كباقى الامتحانات ولكن يخصصون لهم معلمون وفصول خاصة بهم.
وأشار إبراهيم محمد ولى أمر يوسف تلميذ بمدرسة الصم والبكم بطنطا أن المدرسة تعامل أولادنا أسوء معاملة مشيرا بأن كارنية المعاقين الخاص بأولادنا لم يتم الحصول عليه بسهولة فنتوجه للتأمين الصحى عدة مرات ولم نحصل عليه رغم وجود تقارير نهائية تؤكد الإعاقة فنجد صعوبة من التعامل معنا ومع أولادنا، وتابع عادل شحاتة بأن كل هذه الأطفال تحتاج لجلسات التخاطب فالتأمين الصحى يقوم بعمل جلسة تخاطب ولكن لم نستفيد منها ولابد من عمل جلسات خاصة على نفقتنا الخاصة وبذالك يخلى التأمين مسئوليته من كل شيئ من عمل الجلسات ومن صيانة الأجهزة السماعية ولا يساعد الطفل المؤمن عليه صحيًا بأى شىء.
