انطلقت صباح اليوم (الأربعاء) بمركز اكسبو الشارقة، فعاليات الدورة الثالثة من مؤتمر المكتبات الذى ينظمه معرض الشارقة الدولى للكتاب، بالتعاون مع جمعية المكتبات الأمريكية، وذلك بحضور أحمد بن ركاض العامرى، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وجولى تودارو، رئيسة جمعية المكتبات الأمريكية، إلى جانب عدد كبير من مسؤولى المكتبات حول العالم. أحمد بن ركاض العامرى، رئيس هيئة الشارقة للكتاب وفى كلمته التى ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية قال أحمد بن ركاض العامرى، حرص معرض الشارقة الدولى للكتاب على أن يكون مشروعاً ثقافياً متكاملاً، فلا يعنى بدور النشر، والكتاب، والندوات الفكرية والأدبية وحسب، وإنما يطرح عدة مبادرات لتفعيل دور كل القائمين على الثقافة والمعرفة والمعنيين بصناعة الكتاب والقراءة، ونافذة مفتوحة لتبادل الخبرات وتعزيز مهارات العاملين فى فهرسة الكتب وتنظيمها، والتعرف على أبرز التقنيات المعاصرة التى وصلت إليها إدارة المكتبات عالمياً". وأضاف "العامرى"، لقد أولينا فى معرض الشارقة الدولى للكتاب مساحة خاصة لأمناء المكتبات، ووفرنا لهم هذه الفرصة التى نحتفى بها اليوم، لنؤكد على الرؤية التى وضعها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والمتمثلة فى تكاملية الفعل الثقافي، وضرورة توسيع دوره، وتعميم أثره. وأكد "العامرى"، أن هذا المؤتمر ليس مساحة لتبادل المعرفة القائم على صعيد علوم المكتبات، وأبرز تقنياتها وحسب، وإنما يأتى ليكون واحداَ من الجسور التى يمدها مشروع الشارقة الثقافى مع مختلف ثقافات العالم، ولفت العامرى إلى أن دولة الإمارات تعمل حالياً على إنشاء جمعية المكتبيين الإماراتيين، مؤكداً أنها سترى النور قريباً. وجولى تودارو رئيسة جمعية المكتبات الأمريكية وخلال الكلمة الرئيسية للمؤتمر أشارت جولى تودارو، إلى الجهود الكبيرة التى يبذلها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للارتقاء بالعمل الثقافى والأدبى على الصعيدين العربى والعالمى. واستعرضت تودارو أهم المشاريع التى تنفذها جمعية المكتبات الأمريكية حالياً وقالت: "لدينا العديد من المشاريع والمبادرات التى نقوم بتنفيذها ومن أبرزها تأتى حملة "التحول"، التى نسعى من خلالها إلى تعزيز الوعى بأهمية المكتبات والدور الكبير الذى تلعبه فى تقدم المجتمعات وتطورها، إلى جانب إدخال بعض التحديثات على عملها بما يضمن تناسبها وتلبيتها لكافة رغبات المستفيدين منها من طلاب علم وباحثين وغيرهم، من خلال توفير أفضل الكتب والوسائل المعرفية التكنولوجية". وأشارت تودارو إلى أن محتوى الموقع الإلكترونى الخاص بالحملة يقدم معلومات فى مختلف المجالات منها التعليم والتعليم العالى والحقل الطبى والمتاحف ونقل الأخبار وغيرها، وأنه يتم تحديثه كل أسبوعين وذلك بما يتناسب مع عالم متسارع الذى نعيشه، ولفتت تودارو إلى أن فى قسم مجموعات الأدوات يجد الزائر حزم بيانات فى كافة مجالات المعرفة بالصيغة الرقمية، يمكن تحميلها مجاناً مع امكانية إجراء بعض التغييرات فى تصميمها وفى بعض مصطلحات، وفى نهاية حديثها كشفت رئيسة جمعية المكتبات الأمريكية إلى أن الاستثمار فى المكتبات يعتبر من أربح الاستمثارات وأكثرها ربحاً حيث أن عائد استثمار دولار واحد فى المكتبات يصل إلى 3.7 دولار. وشهد اليوم الأول من المؤتمر جلسات نقاشية، ناقشت مواضيع مختلفة حيث حملت الجلسة الأولى عنوان "كيف يمكنك معرفة اتجاهات التكنولوجيا الحديثة لكى تحلق به" شاركت فى تقديمها لورا كوستيلو، رئيس البحث والتقنيات الناشئة بمكتبات ستونى بروك بنيويورك، حيث تعرف المشاركون فيها على كيفية تبنى أنماط تفكير فى التكنولوجيا تتناسب مع احتياجاتهم وسياقهم المكانى والزمانى. انطلاق مؤتمر المكتبات أما الجلسة الثانية فقد حملت عنوان" تخطيط وتعزيز خدمات المكتبة لإشراك واستفادة مجتمعك" قدمها جون زابو، أخصائى مكتبات المدينة، بمكتبة لوس إنجلوس العامة، وأكد زابو خلال الجلسة على أن إيجاد خدمات جديدة لجذب وإفادة المجتمع تتطلب ابتكار وتخطيط استراتيجى وفهم متعمق، إلى جانب التواصل المستمر مع المجتمع من خلال الاستقصاءات والدراسات المسحية والتحليل الديمغرافى وغيرها من الأساليب. انطلاق مؤتمر المكتبات وفى الجلسة الثالثة استعرض أندى بليمونز، أخصائى وسائط بمكتبة مدرسة ديفيد سى بارو الابتدائية فى أثينا، تجربته فى مجال مراكز الصناعة والابتكار الملحقة بالمكتبات المدرسية وكيف أنها أصبحت تحظى بشعبية كبرى فى الولاياتالمتحدة، إلى جانب تسليطه الضوء على الفائدة الكبرى التى تقدمها للطلاب حيث تغرس فيهم ثقافة الإبتكار وتشجعهم على القيام بأعمال إبداعية. انطلاق مؤتمر المكتبات وتشهد الفترة المسائية من المؤتمر ستة جلسات اخرى ستناقش: "توجهات فى مجال المكتبات الأكاديمية: منظور خليجي"، و"إنشاء مساحة وابتكار أنشطة تجذب المراهقين"، و"كتابة البحوث وقياس تأثيرها: أمور يجب أن يعرفها أمناء المكتبات"، و"كيف تكون مبتكراً"، و"بناء جمعيات مكتبات ذات حضور فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" وغيرها.
