كشف المسكوت عنه بضياع تريليونات الجنيهات على مصر، خبير يضع حلًا لتعافي الاقتصاد المصري    وزيرا الصناعة والتنمية المحلية يتفقدان المجمع المتكامل لإدارة المخلفات بالعاشر من رمضان    زيلينسكي: من الممكن عقد لقاء مع بوتين بشرط    وزيرة الاستيطان بإسرائيل تؤيد استمرار عملية السيطرة على غزة: حتى لو أدى ذلك إلى مقتل المحتجزين    أزمة ل حسام حسن، غيابات بالجملة عن معسكر الفراعنة المقبل    الرياضية: اتحاد جدة يستهدف لاعب زينيت    حبس 3 عاطلين بتهمة غسل 100 مليون جنيه حصيلة النصب على المواطنين    أسرة مسلسل اللعبة تدخل مدينة الإنتاج الإعلامي لتصوير مشاهد مطاردات    عميد قصر العيني يتابع سير العمل في المستشفيات التابعة (صور)    المصرية للاتصالات : الانتهاء من ربط مصر والأردن من خلال الكابل البحري للاتصالات عالي السعة "كورال بريدج"    إجازة المولد النبوى .. 3 أيام متتالية للموظفين    رئيس "المعاهد الأزهريّة" يتفقد امتحانات الدور الثاني للثانوية بأسوان    قرار من وزير الصحة بشأن ترقية الأطباء الحاصلين على الماجستير    "لن أخضع للتنمر".. كوك عضو الفيدرالي الأمريكي تتحدى ترامب وترفض تقديم استقالتها    أمانة الجبهة الوطنية بسوهاج تعلن اختيار وتعيين كفاءات وقيادات بارزة لمهام الأمناء المساعدين    آخر فصول الجريمة البشعة.. تنفيذ حكم الإعدام فى دبور "سفاح الإسماعيلية"    امتحانات الثانوية العامة مستمرة وطلاب يؤدون امتحان الكيمياء والجغرفيا الدور الثاني    القبض على البرلماني السابق رجب هلال حميدة سببه قضايا شيكات بدون رصيد    رئيس الوزراء يلتقي محافظ بنك اليابان للتعاون الدولي لبحث تعزيز الاستثمارات    هل يجوز سؤال الوالدين عن رضاهم عنا؟.. أمين الفتوى يجيب    رئيس الوزراء يبحث مع وزير النقل الياباني تعزيز التعاون وجذب صناعات السيارات    كامل الوزير يتفقد المجمع المتكامل لإدارة المخلفات بالعاشر من رمضان    "صحة لبنان": مقتل شخص في غارة إسرائيلية على بلدة دير سريان بقضاء مرجعيون    القاهرة الإخبارية: مصر ترسل قافلة المساعدات الإنسانية العشرين إلى قطاع غزة    أوكرانيا: نعمل على وضع مفهوم أمني لما بعد الحرب مع روسيا    وصول قيادات الجامعات لافتتاح معرض التعليم العالي بمكتبة الإسكندرية |صور    ضربها بملة السرير.. زوج يقتل زوجته إثر مشادة كلامية بسوهاج    إصابة 4 أشخاص في حريق هائل داخل فرن بالغربية    البلطي ب80 جنيها.. أسعار الأسماك بأسواق كفر الشيخ    غدا.. ويجز يشعل مسرح «يو ارينا» بمهرجان العلمين    قبل مواجهة الأهلي.. اشتباه بإصابة محمود نبيل لاعب غزل المحلة بتمزق عضلي    رضا عبد العال: أحمد عبد القادر أفضل من تريزيجيه وزيزو والشحات.. وانتقاله إلى الزمالك وارد    محافظ الدقهلية يشدد على انتظام العمل وحسن استقبال المرضى بعيادة التأمين الصحي بجديلة    عاجل.. مايكروسوفت تراجع استخدام الجيش الإسرائيلي لتقنياتها بسبب حرب غزة    محافظ المنيا يشهد احتفالية ختام الأنشطة الصيفية ويفتتح ملعبين    دعاء الفجر| اللهم اجعل هذا الفجر فرجًا لكل صابر وشفاءً لكل مريض    رجل الدولة ورجل السياسة    أذكار الصباح اليوم الخميس.. حصن يومك بالذكر والدعاء    الآن.. شروط القبول في أقسام كلية الآداب جامعة القاهرة 2025-2026 (انتظام)    نجم الأهلي السابق: مودرن سبورت سيفوز على الزمالك    «ظهر من أول لمسة.. وعنده ثقة في نفسه».. علاء ميهوب يشيد بنجم الزمالك    توقعات الأبراج حظك اليوم الخميس 21-8-2025.. «الثور» أمام أرباح تتجاوز التوقعات    سامح الصريطي عن انضمامه للجبهة الوطنية: المرحلة الجديدة تفتح ذراعيها لكل الأفكار والآراء    حلوى المولد.. طريقة عمل الفسدقية أحلى من الجاهزة    لماذا لا يستطيع برج العقرب النوم ليلاً؟    بعد معاناة مع السرطان.. وفاة القاضي الأمريكي "الرحيم" فرانك كابريو    ناصر أطلقها والسيسي يقود ثورتها الرقمية| إذاعة القرآن الكريم.. صوت مصر الروحي    جيش الاحتلال يستهدف بلدة فى جنوب لبنان بصاروخ أرض أرض.. وسقوط 7 مصابين    استخدم أسد في ترويع عامل مصري.. النيابة العامة الليبية تٌقرر حبس ليبي على ذمة التحقيقات    شراكة جديدة بين "المتحدة" و"تيك توك" لتعزيز الحضور الإعلامي وتوسيع نطاق الانتشار    الجنائية الدولية: العقوبات الأمريكية هجوم صارخ على استقلالنا    "تجارة أعضاء وتشريح جثة وأدلة طبية".. القصة الكاملة وآخر مستجدات قضية اللاعب إبراهيم شيكا    الإسماعيلي يتقدم باحتجاج رسمى ضد طاقم تحكيم لقاء الاتحاد السكندرى    أخبار× 24 ساعة.. مياه الجيزة: عودة الخدمة تدريجيا لمنطقة كفر طهرمس    بعد التحقيق معها.. "المهن التمثيلية" تحيل بدرية طلبة لمجلس تأديب    جمال شعبان: سرعة تناول الأدوية التي توضع تحت اللسان لخفض الضغط خطر    ما الفرق بين التبديل والتزوير في القرآن الكريم؟.. خالد الجندي يوضح    طلقها وبعد 4 أشهر تريد العودة لزوجها فكيف تكون الرجعة؟.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تصريحات الوزراء حول برنامج الرئيس
نشر في اليوم السابع يوم 24 - 10 - 2010

لا أعرف بالضبط وصفًا للحالة التى تنتابنى، وربما تنتابك أيضا، ونحن نسمع تصريحات السادة وزراء حكومة نظيف عن تطبيق برنامج الرئيس الانتخابى خلال حملته الانتخابية فى عام 2005، هذا البرنامج الضخم والدسم والذى حمل آمالا وحلولا لكل مشاكلنا الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والبنيوية والتنموية.
يعترينى شعور غريب وأنا أتابع تلك التصريحات التى تؤكد أن برنامج السيد الرئيس تم تنفيذه على أكمل وجه وقبل انتهاء موعده المحدد.. أود أن استرجع معكم بعضا من بنود هذا البرنامج الذى وعد الرئيس بتحقيقه، ولكن سأبدأ بفاصل من تصريحات بعض الوزراء حول النجاح المنقطع النظير فى تنفيذه:
* الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء: نفذنا برنامج الرئيس على أعلى مستوى.
* الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية: أنجزنا خمس أسداس البرنامج ويبقى السدس فى 2011.
* يوسف بطرس غالى وزير المالية: نفذنا 90% منه بعكس البرامج الانتخابية للدول الكبرى والتى تنفذ ما بين 50 إلى 60%.
*المهندس علاء فهمى وزير النقل: الوزارة نفذت برنامج الرئيس بشكل تام بنسبة 70% للطرق و100% للمترو.
* رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، تجاوزنا المستهدف فى برنامج الرئيس الانتخابى.
* أحمد زكى بدر: التعليم أنجزت 91 % من برنامج الرئيس الانتخابى.
* عثمان محمد عثمان وزير التخطيط: نفذنا البرنامج بتكلفة وصلت إلى 600 مليار جنيه.
* زهير جرانة وزير السياحة: الوزارة حققت برنامج الرئيس قبل الموعد المحدد بعام.
والآن أصحبكم فى إطلالة سريعة على بعض النقاط التى اشتمل عليها البرنامج وما أكده الرئيس خلال حملته الانتخابية الماضية، لنقارن دون أن نتعمق فيما تم تأكيده وما تم تنفيذه بالفعل:
1- تعزيز دور البرلمان فى مراقبة ومساءلة الحكومة.
2- تبنى النظام الانتخابى الأمثل الذى يكفل زيادة فرص تمثيل الأحزاب بالبرلمان.
3- تعزيز الصلاحيات التنفيذية والرقابية للمحليات ودعم اللامركزية فى أدائها.
4 - دعم الحريات العامة من خلال مراجعة قانون الحبس الاحتياطى، وكذلك تعزيز حرية الرأى بتوسيع مشاركة المجتمع فى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، ووضع التشريعات التى تكفل الإفصاح عن المعلومات وتداولها، وتطوير الآليات والمؤسسات اللازمة لتنظيم نشاط الإعلام، وتطوير أداء المؤسسات الصحفية القومية.
5- التصدى لمشكلة البطالة، ببرنامج يستهدف خلق ما يزيد على 4 ملايين فرصة عمل خلال الست السنوات من 2005 إلى 2011.
6- استصلاح مليون فدان جديد فى الظهير الصحراوى تولد 70 ألف وظيفة سنوياً فى القطاع الزراعى.
7- الرئيس تعهد بالعمل من أجل حياة أفضل للمواطن، بحلول مدروسة متطورة تمد مظلة التأمين الصحى لكل مواطن واختيار ما يناسبه من مستشفيات ووحدات صحية متطورة للعلاج.
8- كما تعهد بحياة أفضل للمواطن والتعامل مع المشاكل اليومية التى يواجهها، قائلا: "هموم كثيرة يقابلها أبناؤنا فى حياتهم.. همومهم فى الحصول على علاج عند المرض.. حرصهم على إيجاد مكان لأولادهم فى المدارس.. أمنياتهم أن يتلقوا تعليما بجودة تمكنهم من الحصول على فرصة عمل.. هموم شبابنا فى الحصول على مسكن ملائم.. هموم المواطنين فى العشوائيات.. هموم كثيرة أستشعرها والتزم أمامكم بالتصدى لها بحلول مدروسة متطورة".
9- وتعهد بمواصلة دعم محدودى الدخل، بتحقيق زيادة 100% فى أجور الدرجات الوظيفية الصغرى بالدولة و75% للدرجات الأخرى.
وتعهد أيضا بمساعدة أصحاب الدخول الصغيرة بما يضمن لهم ولأسرهم مقومات العيش الكريم.. "تعهداً أتوجه به للمواطن البسيط الذى يكافح لتأمين رزقه.. للموظف الصغير.. للأم التى تعول أسرتها.. لأصحاب المعاشات وكبار السن.. لطبقة محدودى الدخل".
وتعهد للطبقة المتوسطة، بزيادة دخلها وتلبية طموحاتها فى امتلاك مسكن لائق بأسعار معقولة.
وإلى هنا أدعوكم لعقد مقارنة سريعة بين تلك التصريحات وما جاء فى برنامج الرئيس وما نراه على أرض الواقع، إنه، ووفقا لتصريحات السادة الوزراء، فإننا نعيش كالملوك ننعم فى رفاهية تفوق بكثير ما كنا نحلم به، فما جاء فى برنامج السيد الرئيس يؤكد أنه خلال الست السنوات الماضية فإن كل شبابنا استطاعوا الحصول على فرص العمل دون ألم أو مشقة أو حسرة، وأصبح دخل كل الأسر البسيطة والمتوسطة فى ازدياد للدرجة التى لبت طموحاتها، وأن الأجور حققت زيادة بنسبة 100% وأن الحريات بالفعل تم تدعيمها وحرية الرأى تم تعزيزه وأن الكثير من التشريعات تم وضعها، مما كفلت بالفعل الإفصاح عن المعلومات وتداولها، وتطوير الآليات والمؤسسات اللازمة لتنظيم نشاط الإعلام، وتطوير أداء المؤسسات الصحفية القومية، كما تم تطوير العشوائيات للدرجة التى جعلتنا ننسى بالفعل أنها كانت سمة أساسية من سمات هذا البلد، بالإضافة إلى التحكم والسيطرة على الأسعار وجشع التجار، مما وفر حياة كريمة للمواطنين معها شعروا باستقرار خلال الست السنوات الماضية.أما التعليم فمنظومته أخيرا استقرت وانتهت كل أزماته داخل الأسرة وتم تطوير آلياته خلال الست سنوات ليصبح مثل غيره فى الدول العظمى وتحول الطلبة فى مصر إلى مبدعين وتحولت المدارس إلى أماكن معشوقة للطلاب.
بالتأكيد حين أسمع أنا وأنت تلك التصريحات وما نعيشه خلال السنوات الماضية نشعر بغصة شديدة تجعلنا نتأكد أنه من المستحيل أن يكون حديث هؤلاء الوزراء عن برنامج الرئيس حسنى مبارك فى مصر بل برنامج لرئيس آخر فى بلد آخر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.