سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. "العدوان الثلاثى" فى عيون الإسرائيليين.. بعد 60 عاما على الحرب الصحافة العبرية تعترف: تسلل "الفدائيين" كان يرهقنا وفرض علينا "الرعب".. و"هاآرتس": المعركة مع مصر كانت وجودية
يصادف اليوم السبت، الذكرى ال60 للعدوان الثلاثى، الذى شنته إسرائيل على سيناء عام 1956 بجانب القوات البريطانية والفرنسية، حيث شنت تل أبيب فى 29 أكتوبر من العام نفسه هجومًا مباغتًا على القوات المصرية المرابطة فى سيناء لتحقيق حلم أطماعها التوسعية بالأراضى العربية. الطيران الاسرائيلى عام 56 وركزت العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم السبت، على ذكرى العدوان والمجازر التى ارتكبتها العصابات الإسرائيلية، حيث قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن تلك الحرب تعد من أكثر الحروب المنسية، والمذمومة والمفيدة أيضًا، فى حروب إسرائيل باستثناء حرب 1948، زاعمة أنها حققت ثمارًا طورت فجوة ضخمة بين إسرائيل وجاراتها مصر، وصنعت قاعدة التفوق النوعى حتى يومنا هذا.
الجيش الاسرائيلى خلال عدوان 56 وقالت الصحيفة العبرية، إنه منذ عام 1949، أعلنت الدول العربية على رأسها مصر بأن وجهتها "جولة ثانية" وإلقاء اليهود فى البحر، وحتى عام 1956 تفشى فى إسرائيل انتفاضة اسمها "التسلل"، حيث انتشر الفدائيين العرب فى كل مكان، وفى حينه تعرض رئيس الأركان موشيه ديان إلى هجوم فى شارع القدس – تل ابيب. جانب من حرب 56 وأضافت هاآرتس أن "الفدائيون" فرضوا الرعب، لكن المشكلة كانت وجودية، حيث أن مصر تزودت بسلاح سوفييتى، والغرب فرض حظرًا على بيع السلاح لدولة اليهود، واعتقد وزير الخارجية الإسرائيلى حينها موشيه شاريت أنه يملك خطة لعقد اتفاق سلام مع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر. جيش الاحتلال خلال العدوان الثلاثى على سيناء
وكشفت الصحيفة العبرية أن الرئيس الإسرائيلى الراحل شيمون بيريز، كان مهندس المعركة حيث قام ببناء "الجسر على البحر المتوسط"، ووصل السلاح الفرنسى إلى إسرائيل، وضغط بيريز ومعه موشيه ديان من أجل الانضمام الى فرنسا وبريطانيا فى الهجوم على مصر، لأسبابهما الخاصة، إلا أن رئيس الوزراء الأول لإسرائيل ديفيد بن جوريون لم يسارع إلى ذلك. دبابة اسرائيلية اخترقت الحدود المصرية وفى أغسطس عام 1956 اقترحت إسرائيل على العرب الاكتفاء باتفاقات عدم المحاربة لسنوات طويلة من دون أن يعترفوا بدولة اليهود، لكن العرب رفضوا حتى الرد على اقتراحه، وبعد شهرين انطلقت عملية سيناء. الرئيس الإسرائيلى السابق شيمون بيريز وزعمت الصحيفة العبرية أن الانتصار كان ساحقًا، مدعية أن أم مصر أدعت بأن إسرائيل انضمت إلى الاستعمار القديم، وتجاهل العالم الخناق الذى فرضه العرب على اسرائيل، من خلال إغلاق قناة السويس ومضايق إيلات، كما تجاهل بشكل خاص السلاح السوفييتى الذى وصل إلى مصر، على حد قول الصحيفة. العدوان الاسرائيلى على سيناء فى 56 وقال شلومو أفنيرى، المؤرخ والمحلل السياسى الإسرائيلى، فى تقرير له بالصحيفة العبرية: "بعد 9 سنوات من عملية سيناء، تعرفت على ديان، حينها القى على محرر هاآرتس جرشون شوكن، مهمة كتابة سلسلة باسم "ليالى الانتخابات". جانب من حرب 56 على سيناء وأضاف أفنيرى، "لقد تراكض السياسيون فى حملة الانتخابات السادسة للكنيست، سافرت مع ديان، الذى ألقى خطابات باسم حزب رافى، وسألته عما إذا لم يكن من المفضل الخروج لحملة سيناء بمشاركة فرنسا وبريطانيا المكروهتين فى العالم العربى.. فنظر إلى بعينه الواحدة وقال إن بن جوريون هو سياسى حذر، ورفض الخروج للحرب من دون دعم قوة عظمى واحدة على الأقل". جولدا مائر خلال عدوان 56
وأدعى المؤرخ الإسرائيلى أن حرب سيناء عام 1956 منحت إسرائيل فوائد غير مسبوقة بعد انتهائها.
