أعلن فى نيجيريا اليوم، الجمعة، عن مصرع تسعة من مواطنيها متأثرين بالكوليرا، وذلك خلال الفترة من السابع وحتى العشرين من أكتوبر الجارى. وأشادت حكومة ولاية سوكوتو النيجيرية التى تعد معقلا لمسلمى شمال نيجيريا ومقرا لسلطانهم سعد أبو بكر الثالث، بالجهود المخلصة التى بذلها فريق منظمة أطباء بلا حدود ومقرها باريس لمعاونة أهالى الولاية وأجهزتها الصحية والتنفيذية فى احتواء آثار وباء الكوليرا، وإقامة معسكرات العزل المطلوبة لمحاصرة الوباء وهو ما ساعد فى الحد من انتشاره. وذكر أن عدد المصابين بالكوليرا والماثلين حاليا تحت العلاج فى مستشفيات العزل لا يتعدى 1800 مصاب. وقال سامبو إدريس، وزير الصحة، فى حكومة سوكوتو المحلية إن 1185 مصابا بالكوليرا قد عولجوا خلال الشهرين الماضيين ويمارسون الآن حياتهم بصورة عادية، وأنه من كل 20 حالة مرضية تسجل فى مستشفيات الولاية يتبين إصابة حالتين منها بالكوليرا. من جانب آخر أكدت دراسة صادرة عن صندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة "يونيسيف" خطورة الإسهال على حياة عشرات الآلاف من الأطفال النيجيريين، مشيرة إلى أن 194 ألف طفل نيجيرى قد قضوا خلال الأعوام الخمسة الماضية بسبب الإصابة بالإسهال نتيجة لإهمال عادات غسل الأيدى قبل الأكل، الأمر الذى يجعل نيجيريا فى الترتيب الثانى عالميا بعد الهند من حيث مستوى الوفيات الناتجة عن إهمال غسل الأيدى لدى الأطفال، وقامت يونيسيف اليوم بتوزيع مئات الآلاف من قطع الصابون المطهر الصغيرة الحجم للأطفال النيجيريين من طلبة المدارس الابتدائية، وذلك فى حملة تستمر أسبوعا تنفذها يونيسيف بالتعاون مع وزارة التعليم النيجيرية ووزارة الصحة الاتحادية.