وسط إجراءات أمنية مشددة، عقد فى منتجع شرم الشيخ أربع قمم أفريقية، وهى: النيباد، ومراجعة النظراء، ومجموعة ال 10 الخاصة بمناقشة ملف توسيع العضوية فى مجلس الأمن، ومجموعة ال 12 الخاصة ببحث تشكيل حكومة الاتحاد الأفريقى. ركز الرئيس حسنى مبارك فى كلمته فى افتتاح قمة النيباد على أزمة الغذاء التى يتعرض لها عدد من دول العالم. وأكد أن الدول الأفريقية مطالبة أكثر من أى وقت مضى بحشد إمكانياتها وتضافر جهودها لوضع " البرنامج الشامل للزراعة " موضع التنفيذ، والعمل على زيادة الإنتاجية الزراعية، سواء بالتوسع فى الأراضى المزروعة أو استخدام الأساليب الحديثة للرى وإدارة الموارد المائية بصورة علمية تقلل الفاقد منها. مشيراً إلى ضرورة الاهتمام بصفة خاصة بالبحث العلمى لزيادة الإنتاجية الزراعية واستنباط البذور الجديدة المقاومة للجفاف والآفات، فضلاً عن الاهتمام بقطاع الصيد والاستزراع السمكى. وقال إن أفريقيا تتطلع لوفاء شركائها الدوليين بتعهداتهم وفق "إعلان الألفية " ومؤتمر الأممالمتحدة لتمويل التنمية، وغير ذلك من المواثيق وخطط العمل الدولية، خاصة فيما يتعلق منها بتخفيف عبء المديونية الخارجية وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة والتخلى عن السياسات الحمائية التى تعرقل نفاذ الصادرات الزراعية الأفريقية للأسواق العالمية. أشار مبارك إلى أن انضمام ما يقرب من 30 دولة أفريقية إلى عضوية آلية مراجعة النظراء وقبولها طواعية واختيارا بمراجعة أدائها على طريق التطوير والإصلاح، إنما يؤكد أن هذه الآلية إنما قامت للتجاوب مع طموحات شعوب القارة وتطلعاتها ولتهيئة المناخ المواتى لتحقيق أهداف التنمية، وتعزيز مسيرة التكامل الاقتصادى الإقليمى المنشود. أعرب مبارك عن تطلع مصر إلى التنفيذ الجاد والعاجل لقرارات قمة أديس أبابا فى شهر يناير الماضى بشأن دمج النيباد فى منظومة الاتحاد الأفريقى، معرباً عن الثقة فى أن ذلك سيسهم فى تعزيز القدرات على المضى فى تنفيذ أهداف النيباد، كبرنامج عمل متكامل لدول القارة من أجل تحقيق التنمية الشاملة للشعوب الأفريقية.
