يتوجه الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، غدا، السبت، للعاصمة السورية دمشق للمشاركة فى افتتاح مؤتمر وزارة الأوقاف السورية بعنوان "دور العلماء والدعاة فى ضبط الخطاب الدينى ووحدة الأمة" الذى يعقد على مدى يومين، فى حضور كبار القادة الدينيين والعلماء والأكاديميين وعدد كبير من الشخصيات الإسلامية العامة المؤثرة فى العالمين العربى والإسلامى. يتناول المؤتمر عددا من المحاور منها توصيف وتحليل الوضع العالمى سياسياً واقتصادياً والتباحث حول مسؤولية علماء الأمة فى ترشيد الخطاب الدينى، ودراسة أثره على الأمن المجتمعى، وتحديد أهم ملامح الخطاب الإسلامى الصحيح وعرض الخطوات العلمية فى ضبط هذا الخطاب، وأهمية الخطاب الدينى الواعى وتفعيل وتطبيق سنة الاختلاف والتعصب المذهبى سماته وآثاره، وخطط عملية لمواجهة التفرقة. أوضح مفتى الجمهورية أن المؤتمر سوف يناقش ضرورة التأكيد على التنوع المذهبى باعتباره واقعا لابد منه باعتبار أن الاختلاف بين العلماء رحمة، كما يؤكد على أهمية الإعلام فى وحدة الأمة والتباحث فى خطر الفضائيات غير الملتزمة وصناعة الأهداف الوهمية والخلط بين المقاومة والإرهاب فى وسائل الإعلام الغربية، والتأكيد أن الوحدة الإسلامية فريضة وضرورة ثقافة التقريب هى جهد المخلصين على مر العصور. وأضاف الدكتور إبراهيم نجم المستشار الإعلامى لدار الإفتاء أن مشاركة دار الإفتاء بوفد رفيع المستوى برئاسة مفتى الجمهورية فى المؤتمر يأتى للتأكيد على وجود فرص حقيقة لزيادة علاقات التقارب والتواصل بين الدول العربية والإسلامية، وتفويت الفرص الرامية إلى تفتيتها بما يحقق أهداف أعدائها من قطع أواصر الوحدة والمحبة، ونقل المعركة إلى جسد هذه الأمة، وصرف نظر أبناء الأمة عن أعدائها الحقيقيين.