يتوجه الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، اليوم إلى مدينة شيكاغو الأمريكية للمشاركة فى افتتاح فعاليات المؤتمر السنوى السابع والأربعين للاتحاد الإسلامى بأمريكا الشمالية «إسنا»، الذى يعقد تحت عنوان «إقامة مجتمعات تسودها المحبة: الربط بين الإيمان والخدمة المجتمعية» فى الفترة من 1 إلى 5 يوليو الجارى. يشارك فى فعاليات المؤتمر كبار القادة السياسيين والعلماء والأكاديميين ورجال الدين والشخصيات العامة المؤثرة بالولايات المتحدةالأمريكية وكندا، ويشهده ممثلو مئات المؤسسات المجتمعية والمهنية فيها، وما يربو عن 50 ألف شخص، للتأكيد على إسهامات المسلمين فى رخاء هذه البلاد. ومن المقرر أن يلقى المفتى يوم (السبت المقبل كلمة فى الجلسة الرئيسية للمؤتمر أمام 12 ألف أمريكى مسلم وغير مسلم يتناول فيها مفاهيم «الرحمة» الواردة فى الكتاب والسنة باعتبارها سلوكاً إسلامياً يدعو للتعاون على ما ينفع الإنسان ويرقى بآدميته، باعتباره بنيان الرب، حيث نهى الإسلام عن القتل والتدمير والإرهاب وحث على الذوق والجمال والتواصل بين الناس بالتعاون على البر والتقوى، ورفض التعاون على الإثم والعدوان. ويشرح جمعة التجربة المصرية فى التعاون بين عنصرى المجتمع من مسلمين ومسيحيين انطلاقا من مبادئ الرحمة الواردة فى الديانات السماوية، بما أسهم فى تفاعل وانسجام أدى للترابط والتعاون المشترك بين علاقة الإيمان والإسلام بالعمل من أجل الإنسانية. كما يشهد المفتى كذلك الحفل السنوى المخصص للإشادة بجهود المؤسسات الإسلامية فى خدمة المجتمع الأمريكى، الذى يشارك فيه نحو خمسة آلاف شخصية تضم كبار العلماء والمتحدثين والشخصيات الرفيعة، الذى يقومون هذا العام بتكريم إحدى الشخصيات المسلمة التى لعبت دوراً استثنائياً فى خدمة المجتمع الإسلامى والأمريكى وهو الإمام سراج وهاج. ويشارك فى الاجتماع السنوى الثالث عشر للحوار بين الأديان، الذى يجمع بين جميع القادة والزعماء والعلماء الدينيين من مختلف الأديان فى العالم وعلى المستوى المحلى لأمريكا الشمالية وممثلى جميع الهيئات والمنظمات الأمريكية العاملة فى مجال خدمة المجتمع والمقرر انعقاده يوم الأحد القادم بمدينة شيكاغو إلينوى، لبحث سبل إقامة مجتمعات تسودها المحبة والشراكة والتعاون والحوار. وصرح جمعة قبيل سفره بأنه يمكن للجاليات المسلمة فى أمريكا وكندا تقديم نموذج للتعايش والتفاعل الحضارى والقيام بدور الوسيط الحضارى بين العالمين الإسلامى والأمريكى.