استأنفت اليوم إدارة تدريب أفراد المجتمع التابعة لإدارة المشروعات بقطاع شئون البيئة بجامعة قناة السويس تحت رعاية الدكتور ممدوح غراب رئيس الجامعة وإشراف الدكتور عاطف أبو النور نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة برنامجها التدريبي حول الشائعات وخطرها والعنف وأسبابه. ويأتي البرنامج بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم ممثلة في مكتب الخدمة الإجتماعية في إطار حرص الجامعة على زرع الثقة بين طلاب المدارس والمجتمع المحيط بهم وتوعية الطلاب بما يجري من أحداث حولهم وكيفية التحقق من هذه الأحداث وعدم الإنسياق خلف الإشاعات التي تروج على وسائل التواصل أو في وسائل الإعلام المضللة وحاضر في البرنامج الدكتورة هالة رمضان الأستاذ المساعد بكلية التربية. كما يضم البرنامج رسالة تاريخية عن جامعة قناة السويس وعن دور الجامعة في خدمة المجتمع المحيط وقطاعات الجامعة المختلفة وحاضرها المهندس إبراهيم عبد الرحمن مدير عام الإعلام بالجامعة، وينظم البرنامج عمرو كشك مدير عام مشروعات البيئة ومصطفى محمد حسن مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع و فاتن إبراهيم مسئول قسم التدريب بالإدارة. وجاءت زيارة اليوم لمدرسة القصاصين الثانوية المشتركة بمركز القصاصين وتناولت المحاضرة أفكارا مختلفة حول الإشاعات والعنف وقام الطلاب بتعريف مفهوم الإشاعة بأنها بث خبر من مصدر مجهول أو غير موثوق فيه بهدف معين وفي ظرف معين والغرض منه هو إحداث فتنة أو فوضى أو تشويه، أو هي خبر أو مجموعة أخبار زائفة تنتشر في المجتمع بشكل سريع و تُتداول بين العامة ظناً منهم على صحتها و دائماً ما تكون هذه الأخبار شيقة و مثيرة لفضول المجتمع والباحثين. وتفتقر هذه الإشاعات عادةً إلى المصدر الموثوق الذي يحمل أدلة على صحة الأخبار وتمثل هذه الشائعات جُزءاً كبيراً من المعلومات التي نتعامل معها، كما تناولت المحاضرة أيضا أسباب الإشاعات التي ربما ترجع إلى انعدام المعلومات، وندرة الأخبار بالنسبة للشعب، ومن هنا ينادون بضرورة تزويد الشعب بجميع الأخبار التفصيلية والدقيقة الممكنة حتى يكون على بينة مما يدور حوله من أحداث وأعمال تؤثر على حياته ومستقبله. كما أن الشائعات تنتشر بصورة أكبر في المُجتمعات غير المُتعلمة أو غير الواعية وذلك لسهولة انطلاء الأكاذيب عليهم و قلما يُسأل عن مصدر لتوثيق ما يُتداول من معلومات فالمجتمع الجاهل يكون بيئة خصبة ومناسبة لترويج الشائعات وعدم وجود الطرف المخول بالرد على شائعة مُعينة يزيد لهيبها ويبعد عنها الشكوك والأقاويل أيضا انتشار وسائل الاتصالات الحديثة تُعد سبب هام في انتشار الشائعات فهي تقوم بنشر كم هائل جداً من المعلومات في وقت يسير جداً وبكل يسر وسهولة. وتناولت المحاضرة أيضا تأثير الإشاعات السلبي على المجتمع بانتشارها وسيطرتها على عقول المجتمع قد تغير في السلوكيات وفي التعاطي مع أمور مُعينة بالنسبة للأفراد وقد يصعب إبطالها أحياناً لتفشيها في المجتمع وتشرب المجتمع لها . وعالجت الدورة مشكلة الإشاعات بعدة خطوات مثل المنطقية في التعامل مع الأخبار، التأكد من المصدر خصوصاً مع الأخبار الحساسة و المهمة، والتوعية ومحاربة الصفحات و المنتديات التي تنشر أخبار بلا مصادر. كما تناول المحاضرة مفهوم العنف حيث يُعرف العنف بأنّه سلوك عمدي موّجه نحو هدف، سواءً لفظيّ أو غير لفظي، ويتضمّن مواجهة الآخرين مادياً أو معنوياً، وهو مصحوب بتعبيرات تهديديه، وله أساس غريزي، وأنواع العنف هي الإيذاء الجسدي والإيذاء النفسي وغيرها من أنواع العنف،و أسباب العنف ، وطرق حد العنف وإيقافه. وتحدث المهندس إبراهيم عبد الرحمن مدير عام الإعلام بالجامعة حول جامعة قناة السويس مستهلا حديثه عن مؤتمر الشباب الوطني بشرم الشيخ وحفز الطلاب بأنهم سوف يكونون هم شباب المستقبل والقوة الدافعة لتحريك الوطن وتقدمه لذلك لابد أن يضعوا نصب أعينهم من الأن الإنطلاق نحو التفكير في مرحلة الجامعة مشيرا إلى أن جامعة قناة السويس واحدة من الجامعات الحكومية حيث يتوفر بها كل ما يحتاجه الطلاب من خدمات وأنشطة على مستوى عال من الأداء، وأعطى فكرة عن تاريخ الجامعة منذ إنشائها بثلاث كليات فقط ووصولها الأن إلى 17 كلية ومعهد ومازال العدد مرشح للزيادة لوجود كليات تبنى الأن على أرض الواقع لتكون جاهزة خلال أعوام قليلة، وتطرق الحديث إلى دور الجامعة في خدمة المجتمع المحيط عن طريق قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وقطاع التعليم والطلاب، وقطاع الدراسات العليا