تشارك مصر حاليا فى خطة الطاقة الشمسية للمتوسط، والتى تتم فى إطار مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط، وتستهدف توليد طاقة كهربائية تقدر بنحو 20 جيجا من الطاقة المتجددة بدول حوض المتوسط بحلول عام 2020، خاصة بعد اعتماد 17 مشروعا ليتم تنفيذها فى مصر لتوليد 1075 ميجاوات. وقد شهدت القاهرة، أمس، عدة اجتماعات لدول منظمة مرصد الطاقة للمتوسط، لعدد من الخبراء المشاركين فى مشروع تأمين إمدادات الطاقة الذى يتم تنفيذه من خلال مرصد الطاقة للمتوسط تحت عنوان دور دول حوض المتوسط فى ضمان تأمين إمدادات الطاقة فى إطار الدور المتعاظم لقضايا تأمين إمدادات الطاقة على المستوى العالمى، مع الأخذ فى الاعتبار مخاطرها وآثارها الاقتصادية. وقد تناولت الاجتماعات عددا من سيناريوهات تأمين إمدادات الطاقة فى الأجل الطويل وتنامى دور دول شمال أفريقيا فى ضوء احتمالات البترولية المرتفعة، بالإضافة إلى تناول قضايا تنمية الطاقات المتجددة وشبكات الربط الكهربائى بين دول المتوسط ومساهمتها فى تأمين إمدادات الطاقة والخطط المطروحة للاستفادة من الطاقة الشمسية بصفة خاصة، كما اشتمل الاجتماع على عدة جلسات تناولت مستقبل التعاون بين دول البحر المتوسط والاتحاد الأوربى فى مجال الطاقة فى الأجل الطويل حتى عام 2050 والتركيز على قضية تأمين الإمدادات. وأكد المهندس محمود لطيف رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية ورئيس الدورة الحالية لمنظمة مرصد الطاقة للمتوسط، أن رئاسة مصر للمرصد تأتى تقديرا لمكانة مصر المتميزة والداعمة لمختلف المجالات المرتبطة بصناعة الطاقة على المستويين الإقليمى والعالمى والدور الفاعل والنشط للمهندس سامح فهمى وزير البترول، من خلال مشاركاته وإسهاماته الإيجابية فى مؤتمرات الطاقة إقليميا وعالميا وما يقدمه من دعم لمختلف أنشطة المنظمة، التى تهدف بصفة أساسية إلى دعم وتشجيع أواصر التعاون بين مختلف دول حوض البحر المتوسط والشركات الأعضاء بالمنظمة فى مختلف قضايا الطاقة والبيئة والتنمية المستدامة. وأشار لطيف إلى دور مصر فى تحقيق أمن الطاقة لدول المتوسط ودعم مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط وزيادة مشاركة دول جنوب المتوسط وشركات الطاقة بها فى مختلف أنشطة المنظمة وتعظيم الاستفادة من مصادر الطاقة المتاحة بمنطقة المتوسط وتبادل المعلومات والخبرات بين أعضائها والقيام بالدراسات الفنية والاقتصادية. وأكد رئيس المرصد على دور مصر المتنامى فى تأمين إمدادات الطاقة وزيادة اهتمامها بتنمية مصادر الطاقة من البترول والغاز فى ضوء احتمالاتها البترولية المرتفعة، التى تؤكدها تقارير المؤسسات العالمية بالإضافة إلى تنامى الاهتمام بالاستفادة من الطاقات الجديدة والمتجددة لتسهم بنصيب متزايد فى تامين إمدادات الطاقة وتحقيق أعلى قيمة مضافة لاستخداماتها. وقال لطيف، إن عقد هذه الاجتماعات تمثل فرصة جيدة لتعميق التعاون فى مختلف الدول والشركات العالمية والتعرف على فرص الاستثمار الجاذبة المتاحة فى مصر فى مختلف مجالات صناعة البترول والطاقة وتبادل التكنولوجيا المتطورة والخبرات وتنمية مهارات الكوادر البشرية.
