استضافت القاهرة امس اجتماعات دول منظمة مرصد الطاقة للمتوسط برئاسة مصر والذي يضم في عضويته 33 من كبريات الشركات العالمية العاملة في مجال الطاقة تتبع 16 دولة من دول حوض المتوسط. وأشار المهندس محمود لطيف رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية ورئيس الدورة الحالية لمنظمة مرصد الطاقة للمتوسط إلي ان رئاسة مصر للمرصد تأتي تقديراً لمكانة مصر المتميزة والداعمة لمختلف المجالات المرتبطة بصناعة الطاقة علي المستويين الإقليمي والعالمي والدور الفاعل والنشط للمهندس سامح فهمي وزير البترول من خلال مشاركاته واسهاماته الايجابية في مؤتمرات الطاقة إقليمياً وعالمياً وما يقدمه من دعم لمختلف انشطة المنظمة التي تهدف بصفة أساسية إلي دعم وتشجيع أواصر التعاون بين مختلف دول حوض البحر المتوسط والشركات الأعضاء بالمنظمة في مختلف قضايا الطاقة والبيئة والتنمية المستدامة والمساهمة بدور فعال في تحقيق أمن الطاقة لدول المتوسط ودعم مبادرة الاتحاد من اجل المتوسط وزيادة مشاركة دول جنوب المتوسط وشركات الطاقة بها في مختلف أنشطة المنظمة وتعظيم الاستفادة من مصادر الطاقة المتاحة بمنطقة المتوسط وتبادل المعلومات والخبرات بين أعضائها والقيام بالدراسات الفنية والاقتصادية. وذلك وفقا لما نشرته روز اليوسف . ويأتي هذا الاجتماع الإقليمي للخبراء المشاركين في مشروع تأمين إمدادات الطاقة الذي يتم تنفيذه من خلال مرصد الطاقة للمتوسط تحت عنوان دور دول حوض المتوسط في ضمان تأمين إمدادات الطاقة في إطار الدور المتعاظم لقضايا تأمين إمدادات الطاقة علي المستوي العالمي مع الأخذ في الاعتبار مخاطرها وآثارها الاقتصادية. وأشار رئيس المرصد في كلمته إلي دور مصر المتنامي في تأمين إمدادات الطاقة وزيادة اهتمامها بتنمية مصادر الطاقة من البترول والغاز في ضوء احتمالاتها البترولية المرتفعة التي تؤكدها تقارير المؤسسات العالمية بالاضافة الي تنامي الاهتمام بالاستفادة من الطاقات الجديدة والمتجددة لتسهم بنصيب متزايد في تأمين إمدادات الطاقة وتحقيق أعلي قيمة مضافة لاستخداماتها موضحاً ان مصر تشارك حالياً في خطة الطاقة الشمسية للمتوسط والتي تتم في اطار مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط والتي تستهدف توليد طاقة كهربائية تقدر بنحو 20 جيجا وات من الطاقة المتجددة دول حوض المتوسط بحلول عام 2020 حيث تم اقتراح نحو 17 مشروعاً لتنفيذها في مصر لتوليد حوالي 1075 ميجاوات. وأشار الي ان عقد هذه الاجتماعات يمثل فرصة جيدة لتعميق التعاون مع مختلف الدول والشركات العالمية والتعرف علي فرص الاستثمار الجاذبة المتاحة في مصر في مختلف مجالات صناعة البترول والطاقة وتبادل التكنولوجيا المتطورة والخبرات وتنمية مهارات الكوادر البشرية. وتناول الاجتماع سيناريوهات تأمين إمدادات الطاقة في الأجل الطويل وتنامي دور دول شمال افريقيا في ضوء احتمالاتها البترولية المرتفعة.