"الرى" تعلن الحرب على الأرز والقصب والموز لمنع " العطش"

أكد الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والرى، أن الوزارات المعنية بملف المياه مثل الرى والزراعة والإسكان بدأت فى عمل الخطط التنفيذية لإستراتيجية تنمية وإدارة الموارد المائية حتى عام 2050 ، حسب توصيات مجلس الوزراء، الذى وافق على الإستراتيجية الأسبوع الماضى.
وأضاف أنه سيتم تمويل برامج الإستراتيجية من المصادر المعروفة، وهى ميزانية الدولة والمنح والقروض الخارجية.
وعما اعتبره بعض الخبراء حرباً على بعض المحاصيل مثل الأرز والموز وقصب السكر فى إطار إستراتيجية الدولة قال علام إنه سيتم التنسيق مع وزارة الزراعة للمحافظة على مساحة الأرز بما يكفى الاحتياجات المحلية وعدم السماح بتصديره، أو التوسع فى زراعاته،ومحاربة الزراعات غير القانونية، وتحديد مساحات الموز بما يكفى السوق المحلى فقط، وفيما يتعلق بقصب السكر قال إنه سيتم التوسع فى زراعات بنجر السكر والعمل على تحديد مساحات القصب بالشكل الذى يحافظ على الصناعات القائمة فى صعيد مصر.
وأوضح علام أن مواجهة الإسراف فى استخدام المياه سيتم من خلال تحديد نصيب الفرد وما فوق ذلك يتم زيادة الشريحة التسعيرية له، لصالح محدودى الدخل، قائلا "ليس من المعقول أن من يستخدم حمام سباحة كالمواطن العادى " وأكد أن هناك توصية برفع الرسوم على الإسراف المائى ووزارة الإسكان هى التى ستقرر هذا الأمر، خاصة أنها هى التى ستتولى رفع كفاءة شبكات توزيع مياه الشرب وتعميم وسائل وأجهزة المحافظة على المياه فى الاستخدامات المنزلية والتجارية.
كما نفى علام وجود أى اتجاه لبيع المياه وأن ما تسعى الإستراتيجية لتنفيذه هو تفعيل مشاركة المنتفعين وقيام المستثمرين بتحمل تكاليف البنية الأساسية لإمدادات المياه للمشاريع الاستثمارية، مؤكدا أن ذلك يحدث بالفعل ولكن بدون إطار تشريعى، كما حدث فى مشروع غرب الدلتا ".. وعن الزيادة السكانية وتأثيرها على نصيب الفرد قال علام إن نصيب الفرد من المياه فى مصر الآن 700 متر مكعب سنويا، ومن المتوقع أن ينخفض إلى أقل من 350 مترًا مكعبًا سنويًا بحلول عام 2050،وأن الإستراتيجية تعمل على أكثر من سيناريو للزيادة السكانية، الأكثر تفاؤلاً أن نصل إلى 145 مليوناً بعد 40 عاما شريطة أن تسير الزيادة السكانية بمعدل أقل من 1.5% وفى هذه الحالة سيصل نصيب الفرد إلى 450 متراً مكعباً من المياه سنوياً، وهناك سيناريو حرج سيحدث فى حالة استمرار الزيادة السكانية بالمعدل الحالى، الذى يقرب من 2% والذى سيقل فيه نصيب الفرد إلى 350متراً مكعباً سنوياً.