نظمت سفارتا ماليزيا وسنغافورة بمصر احتفالا كبيرا بالاشتراك مع الرابطة العالمية لخريجى الأزهر لتكريم الخريجين من الطلاب والطالبات، وقام الإمام الدكتور أحمد محمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجى الأزهر بتوزيع جوائز وشهادات تقدير على الخريجين، وهم 500 طالب وطالبة من ماليزيا، 75 من سنغافورة. حضر الاحتفال سفير سنغافورة بالقاهرة والقائم بأعمال السفارة الماليزية، والدكتور عبد الله الحسينى رئيس جامعة الأزهر، ونواب وعمداء كليات الجامعة، وقيادات الرابطة العالمية لخريجى الأزهر. من جانبه عبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن سعادته بالحضور لهذا الحفل، لتكريم أبناء دولتى ماليزيا وسنغافورة، وناشد الطلاب بالحرص والاستقرار على مداومة طلب العلم والالتزام بأخلاق الإسلام، ونشر مبادئ الدين الإسلامى الصحيح بنهجه الوسطى واعتداله وسماحته، وضرورة تحمل المسئولية الكاملة من أجل تصحيح صورة الإسلام، ليكونوا نموذجا مشرفًا للأزهر الشريف، مشيرا إلى أن الإسلام يدعو إلى التوازن الكونى الدائم، وأن الأزهر جامعا وجامعة حمل على عاتقه مهمة حماية الإسلام وتصحيح صورته فى الغرب وتوضيح تعاليمه وسماحته واعتداله ودفع الفتن والاتهامات عنه والتبرؤ من أية أعمال فردية مشينة تنفذ باسم الإسلام. وأكد شيخ الأزهر أنه لابد أن يكون هناك تواصل بين الخريجين وجامعة الأزهر عن طريق الرابطة العالمية لخريجى الأزهر حتى يتعرفوا على كل ما يستجد من علوم ومعارف داخل الأزهر عامة، وكل ما يطرأ على الساحة العالمية وضرورة التفاعل والتواصل الدائم مع الرابطة العالمية بشكل خاص، كما أن الرابطة باتت حافزا مشجعا لكل محبى الأزهر لنشر رسالة الأزهر وتشجيع المسلمين على انتهاج فكر الوسطى وتحقيق الرسالة الأساسية للرابطة لنشر الإسلام بوسطيته واعتداله، وأن الإسلام تنص تعاليمه على المحبة والإخاء فى جميع الدول الإسلامية وغير الإسلامية، وأن هذا التواصل يؤدى إلى وجود قاعدة كبيرة من الخريجين للتواصل بالأزهر الشريف، شاكرا أعضاء هيئة التدريس بالجامعة لما بذلوه لتعليم الطلاب.
