وقت مستقطع

فى بعض الألعاب الجماعية مثل كرة اليد والسلة والطائرة عندما يستشعر المدرب أثناء سير المباراة بخروج لاعبيه عن النص أو تخاذلهم أو تفوق الفرقة المنافسة عليه يطلب وقتاً مستقطعاً فيقوم بتوجيه لاعبيه وإعادة توزيع المهام عليهم أو تأكيد المهام السابقة.
لكن فى بلدنا غالبا ما ننتظر إلى أن تنتهى المباراة لكى نتخذ القرارات، وفى الغالب ما نجهز كبش فداء للتضحية به فى حالة الخسارة أو نستعد بكى البدل و شراء الكرافاتات الفخمة لالتقاط صور تذكارية فى حالة المكسب والردود معدة مسبقاً لكل حالة فإذا خسرنا نقول إن المدرب بذل كل ما عليه ولكن اللاعبين خذلوه أو الجو كان ساخنا أو لاعبينا لم يتعودوا على أرض الملعب أو اللاعبين لم يصلوا بعد إلى مستوى الاندماج المطلوب أو المدرب أخطأ فى إدارة المباراة.. وفى حالة المكسب سنقول كنا على يقين بذلك لأننا نملك لاعبين رجالاً و مدرباً عالمياً
ونحن دعمنا الفريق بكل ما نملك و.. و.. و(صورة تذكارية).
فعلى سبيل المثال وليس الحصر اتحاد كرة القدم لم يستشعر بالخطر عندما تعادلنا مع بتسوانا على أرضنا ومن قبلها الخسارة من إنجلترا والهرج والمرج فى اتخاذ القرارات، فالاتحاد نفسه غير مستقر وكل يوم تطالعنا الصحف بخلافات حادة داخل أعضاء الاتحاد نفسه، واضعين فى بطونهم بطيخة صيفى طالما الفريق الأول يكسب فلا مشاكل، نختلف ونتصارع لكى نوزع التركة بيننا فى النهاية وهناك من يغطينا إعلاميا
وهو حسن شحاتة و كتيبة لاعبيه.
وقياسا على ذلك اتحادات رياضية كثيرة داخل مصر بل ومؤسسات كبيرة وجهات أخرى كثيرة لا حصر لها.
السؤال ألن يحن الوقت لكى يطلب السيد المهندس حسن صقر وقتا مستقطعا لكى يصلح من تلك الاتحادات وكذلك الدكتور أحمد نظيف ألا يستطيع أن يطلب وقتاً مستقطعاً لإصلاح الخلل الحكومى أو تقويمه وأنا على ثقة بأن الجهة الوحيدة المستقرة التى تستطيع أن تطلب وقتاً مستقطعاً وتستطيع إصلاح الخلل عندنا فى كل شىء هى الحزب الوطنى، لما يتمتع به من سلطة وشعبية وكوادر يمكن تسخيرها لكى تنطلق بنا لتخطى الصعاب